responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 646

مُقْتَدِرٍ [1] و قوله: «علم أنّه خلق» إشارة الى الوجه الّذي ذكر في الفصل و قوله:

«و قد جعل الله معنى السجود» الى آخره، إشارة الى ما ذكرنا في الوصل.

و التقرب بالقلب أوّل، و بالرّوح ثان، و بالسّرّ ثالث. و الأوّل هو الفناء عن كلّ شي‌ء و التعلّق باللّه و لا ريب أنه يستدعى متعلّقا و متعلّقا به، و الثاني هو الفناء عن نفسه، و الثالث هو الفناء عن الفناء و هو مقام محو المحو أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ.

فصل في رفع الرّاس من السّجود

لمّا اخترق عالم الخلق في نظر الساجد من أجل الدعاوي الّتي كانت من أوّل الصلاة الى حين السّجود و فيه يرتفع الحجب و الأستار و يحترق، و يحرق سبحات وجهه سبحانه و هي عالم الأنوار، ما أدركه البصر من عالم الخلق و الآثار، فحينئذ يستغرق المصلّي العارف‌ [2] في نور اللّه تعالى، و يتقلّب‌ [3] فيه بحيث يشاء، فيرفع رأسه من السّجود إشارة الى أن المحترق منه هو الدّعوى، و وصل الى عالم الأنوار الّذي ليس فيه دعوى أصلا؛ فيستغفر من الدعوى و يتوب الى ربّه الأعلى برجوعه الى عالم النّور و الضياء.

وصل في صلاة المعراج على ما في الرّواية السابقة

ثم لمّا رفع رأسه من السجدة الأولى، راى ذلك النور، أي النّور الذي رآه‌


[1] . القمر: 55.

[2] . العارف:- د.

[3] . يتقلب: تنقلب م.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 646
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست