اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد الجزء : 1 صفحة : 571
فإمّا أرضا من
فضة و سماوات من ذهب، أو تبدّل خبزة نقيّة يأكل الناس حتى يفرغوا من الحساب كما في
الخبر [1]. و انشقت السماء فهي يومئذ
واهية و انكدرت النجوم و كوّرت الشمس و انخسفت الشمس و القمر و حشرت الوحوش و
سجّرت البحار و زوجت النفوس بالأبدان و نزلت الملائكة على أرجاء السماوات و يأتي
اللّه في ظلل من الغمام و الملائكة- الى آخر ما نقلناه. و أوّل من قام من قبره
رسول اللّه و عليّ عليهما و آلهما الصلاة و السلام [2] و في خبر سلمان رضي اللّه عنه: «إذا
كان يوم القيامة أمر اللّه تعالى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل فيأتون بالبراق و تاج
الكرامة و حلل الرضوان لمحمّد صلّى اللّه عليه و آله فينادي جبرئيل أيتها الدّنيا
أين قبر محمد؟ فتجيبه الأرض بأن لا علم لي حيث دكّني اللّه دكّا. فرفع عمود من نور
يعلمون أنّه ارتفع من قبره صلّى اللّه عليه و آله فيقفون عليه، جبرئيل عند رأسه، و
ميكائيل عن يمينه، و إسرافيل عند الرّجلين، فيناديه إسرافيل أيّتها الرّوح الطيبة
ارجعي الى جسدك الطيّب، قم يا محمّد! ينادي ذلك ثلاث مرات و في المرّة الثالثة
يقوم النبي صلّى اللّه عليه و آله و يلبس الحلل و يضع تاج الكرامة و يركب البراق،
و إسرافيل عن قدّامه و جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره، و كذلك عليّ عليه
السلام على ما سبق في خبر الوسيلة [3].
[2] . بحار،
ج 7، ص 179: «... قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «يا عليّ انا أوّل من
ينفض التراب عن رأسه و أنت معي»، «و انّك أول من ينشق عن الأرض» (مكاشفة القلوب
للغزالي ص 224)؛ سنن الترمذي، ج 5، ص 373، حديث 3245: «... فأكون أول من رفع
رأسه».
[3] . معاني
الأخبار، ص 116 باب معنى الوسيلة و مرّ أيضا.
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد الجزء : 1 صفحة : 571