اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد الجزء : 1 صفحة : 510
اللّه اني اريد
ان [1] أعرض عليك ديني فإن كان
مرضيا، ثبتّ عليه حتى ألقى اللّه عز و جل» فقال: «هات يا أبا القاسم»
«بصر» به
ككرم و فرح صار مبصرا. «و الرحب» (بالضم): الاتساع، «و الترحيب»: الدعاء الى الرحب
و قولهم: «مرحبا» أي صادفت سعة و أصبتها واصلة، رحّب اللّه ترحيبا بك: أي دعاك الى
السعة و رزقك إيّاها فجعل «المرحب» موضع «الترحيب». و ظنّي انّ هذا التقدير انّما
هو في قولهم: «مرحبا بك» و يحتمل أن يكون الباء للبيان و تعيين الخطاب كما قيل في
اللام في قوله «سقيا لك» لأن يكون خبر مبتدأ مقدّر: أي هذا الدعاء لك أو مختص بك و
نحو ذلك. «و الوليّ»: القريب و المحبّ و الصديق و النصير و التابع، و يمكن أن يكون
المراد هنا القائل بولايتهم و إمامتهم. و المراد ب «الدين» الاعتقادات الضرورية في
عبادة اللّه تعالى. و قوله: «ثبتّ» بتشديد التاء الفوقانية على صيغة الماضي
المتكلم.
«و هات» بكسر
الآخر بمعنى اعط.
فقلت: إنّي
أقول: إنّ اللّه تبارك و تعالى واحد، ليس كمثله شيء، خارج من الحدّين حدّ الإبطال
و حدّ التّشبيه.
الخروج من حد
الإبطال و التشبيه، هو القول بانّه تعالى شيء لا كالأشياء لا في شيئيّته و لا في
وجوده و وحدته و سائر صفاته و كمالاته.
ليس بجسم و
لا صورة و لا عرض و لا جوهر.
المراد ب
«الجسم» هنا، الجسد المصمت و هو ردّ على من زعم انّه جسم نوري صمدي أي مصمت لا جوف
له. و المراد ب «الصورة» [2] ما يتميّز عند الحس