responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 509

و للخاص بالعرض؛ و قد ثبت ذلك في مقرّه.

فإذا كان اللّه تعالى بحيث يصدق عليه واحد من هذه المعاني المجعولة الحقيقة كان مجعولا من تلك الحيثية، و قد ثبت انه تعالى قديم و انّ القديم الحقيقي بالذات لا يكون مسبوقا بشي‌ء بحيثية من الحيثيّات، بل هو واحد و قديم، من جميع الجهات؛ فافهم! [1] ثم أنّه طاب ثراه أفاد دليلا على قدمه تعالى بقوله:

«و من الدّليل على انّ الله تبارك و تعالى قديم أنّه لو كان حادثا لوجب أن يكون له محدث لأنّ الفعل لا يكون الّا بفاعل و لكان القول في محدثه كالقول فيه و هذا محال فصحّ أنّه لا بدّ من صانع قديم؛ و إذا كان كذلك فالّذي يوجب قدم ذلك الصانع و يدلّ عليه، يوجب قدم صانعنا و يدلّ عليه»- انتهى.

و هو يتوقف على كون القديم ما ليس بمسبوق أصلا بشي‌ء من الأشياء؛ و انّ الحادث ما يكون فعلا لشي‌ء سواء كان لنفسه أو غيره؛ و انّ الفاعل للشي‌ء يجب أن يكون متقدّما عليه فلا يكون نفس الشي‌ء، و انّ التسلسل مستحيل الوجود.

فالقول بوجود صانع ينتهي إليه المصنوعات لأجل بطلان التسلسل هو الذي يوجب القول بأنّ لنا صانعا فهو ذلك الصانع.

الحديث السّادس و الثّلاثون‌

بإسناده عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني قال: «دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فلما بصر بي، قال لي:

مرحبا بك يا أبا القاسم أنت و ليّنا حقّا» قال: «فقلت له: يا ابن رسول‌


[1] . فافهم:- دم.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست