responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 295

و اللّه يؤتي من يشاء الحكمة [1].

[وصف بعض صفاته تعالى كالأحدية و الخالقية و ...]

احد لا بتأويل عدد قد سبق انّ أحديّته عزّ شأنه أحديّة ذاتيّة حقيقيّة لا ينثلم بالكثرات العدديّة و لا يحصل بانضمامها الى أيّ شي‌ء كان عدد من الأعداد الحقيقية. و «التأويل»، تفعيل من آل يؤل: إذا رجع. و معنى عدم الرجوع الى العدد هو أنه لا يتألف من تلك الوحدة و وحدة أخرى، عدد يجمعها فهو تعالى رابع ثلاثة و سادس خمسة لا انّها ثالث ثلاثة لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ [2].

الخالق لا بمعنى حركة قد سبق أنّ كلّ فاعل غير اللّه فإنّما يفعل بحركة البتة: أمّا العقل، فانّه يفعل بحركته نحو ذاته حركة مستوية تشبه السّكون، و إن كان هو و معقولاته شيئا واحدا؛ و أمّا النفس، فهي العدد المتحرك و فعلها التحريك فقط لأنّها تفعل بحركتها مبتدئة نحو علتها الى أن ينتهي الى معلولها. و سرّ ذلك انّ النّفس هو العقل المصوّر بصورة الشوق. و الحركة من لوازم الشوق. و أمّا الطبيعة، فهي سيّالة بذاتها لانبعاثها من الشوق النفسي و لقصورها عن درجة المفارقات فما لم يحرّك المادّة لاستعداد صورة لا يمكن أن يفعل فعلها. و اللّه سبحانه، فاعل لا بأن يكون في فعله حركة أو يسبق فعله حركة إذ فعله الإبداع و هو «خلق ساكن»، كما في حديث عمران الّذي سيجي‌ء في آخر الكتاب إن شاء اللّه‌ [3].

السّميع لا بأداة، البصير لا بتفريق آلة، المشاهد لا بمماسّة


[1] . مستفاد من الآية 269 من سورة البقرة.

[2] . المائدة: 73.

[3] . سيجي‌ء في الباب 65 (ذكر مجلس الرضا مع أهل الأديان) التوحيد، ص 438.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست