responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 184

و «المجال»: محل الجولان. «الحجة» و «المحجّة»: جادّة الطريق. و إضافة «المجال» إلى «القول»، إمّا «لاميّة»، فيكون المراد به اللّسان أو «بيانيّة» فيكون المراد أنّ القول هو محلّ جولان المعاني؛ أو المجال مصدر ميميّ، أي ليس في جولان القول طريقة يوصل إلى اللّه سبحانه، إذ القول إنّما ينبئ عن المعنى الّذي هو في النفس و لا يسع هو سبحانه في عقل و لا نفس حتّى يمكن أن يعبّر عنه تعالى.

[وجه انّ السؤال عنه لايجاب الّا بمصنوعاته‌]

و لا فى المسألة عنه جواب‌

قد عرفت‌ [1] انّ السّؤال عنه «بكيف؟» و «لم؟» و أمثالهما، يوجب التّشبيه و التّعليل و غيرهما. و أمّا السّؤال ب «ما» الحقيقيّة، فهو سؤال عن ذات الشي‌ء و ذاتيّاته و اللّه سبحانه لا ذاتيّ له و لا يوصل إلى ذاته فكيف يجاب عنه. فالجواب عنه إنّما هو بمصنوعاته كما سلك الخليل و الكليم على نبيّنا و آله و عليهما الصّلاة و السّلام حيث قال الخليل عليه السلام حين سئل عنه: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ‌ و فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ‌ [2] و قال الكليم عليه السلام حين سئل عنه فرعون: وَ ما رَبُّ الْعالَمِينَ قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَ لا تَسْتَمِعُونَ قالَ رَبُّكُمْ وَ رَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ ما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ‌ [3] قيل: انّ فرعون كان عارفا بالمنطق فلمّا سئل عن الحقيقة و اجيب بالأفعال، حكم بالجنون لعدم مطابقة الجواب السّؤال على زعمه و غفل انّ موسى عليه السّلام، إنّما نبّه بذلك على أن لا وصول إلى معرفته‌ [4]، و لا مطمح للعقول إلى إدراكه‌ [5]، سوى انّه‌


[1] . أي في ص 138.

[2] . البقرة: 258.

[3] . الشعراء: 23- 28.

[4] . معرفته: ادراكه: ن.

[5] . ادراكه: معرفته ن.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست