responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 138

أكثر أرباب النظر ينكرون هذا.

فقد جهل اللّه من استوصفه‌

لمّا بيّن عليه السّلام في الجمل السّابقة أنّ وصفه سبحانه ينافي كمال توحيده، ذكر انّ طالب وصفه جاهل به، إذ ليس له وصف حتّى يمكن طلبه؛ بل وصفه هو انّه لا يمكن وصفه، و انّه ليس له وصف؛ إذ جميع أوصافه راجعة إلى سلب نقائضها كما دريت‌ [1]. و يحتمل أن يكون معنى «استوصفه» جعله ذا وصف بإثبات الأوصاف له كما قيل في حديث العقل: انّ «استنطقه» [2] بمعنى جعله ذا نطق.

و قد تعدّاه من اشتمله‌

أي تجاوز [3] عنه و لم يرده من جعله مشمولا لشي‌ء إذ المحرّك الأوّل على المحيط دون المحاط و هو بكلّ شي‌ء محيط. أو المعنى: تعدّى عنه و توهّم غيره من ظنّ انّه أحاط به معرفة؛ إذ لا يحيطون به علما و في الخبر [4]: «كلّما ميّزتموه بأوهامكم في أدقّ معانيه فهو مخلوق مثلكم».

و قد أخطأه من اكتنهه‌

«أخطأه» ضدّ «أصابه» أي من زعم انّه بلغ كنهه فلم يصل إليه أصلا؛ إذ البلوغ إلى كنهه مستحيل لخلقه.

[وجه انّه لا يقال فيه تعالى: «كيف؟»، «لم؟»، «متى؟»، «فيم؟»، و أمثالها]

و من قال: «كيف؟» فقد شبّهه‌


[1] . أي في ص 116- 122.

[2] . أصول الكافي، ج 1، كتاب العقل و الجهل، ص 10، حديث 1.

[3] . تجاوز: يجاوز م.

[4] . و في الخبر ... مثلكم:- د.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست