responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 136

يعرف نفسه ما دامت في جسده، فلا سبيل له إلى معرفتها بعد مفارقته».

و ذاته حقيقة

أي ذاته هي الحقيقة الثابتة التي تتحقق بها سائر الحقائق و يؤتى‌ [1] كلّ ذي حقّ حقّه و ما سواه باطل هالك أزلا و أبدا و عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله: «أصدق قيل قالته العرب، قول لبيد: ألا كلّ شي‌ء ما خلا اللّه باطل» [2].

[كنه معرفته تعالى مباين لما سواه‌]

و كنهه تفريق بينه و بين خلقه لمّا امتنع إدراكه سبحانه بطريق من طرق الإدراك- إذ الحسّ لا يناله و العقل لا يحيط به فمعرفة كنهه، ممّا لا سبيل لأحد إليه؛ بل ما يمكن لهم هو كنه معرفته لا كنهه عزّ شأنه فكنه معرفته أن يعرف أنّ وجوده خارج عن سائر الوجودات أو ذاته مباين لجميع الذّوات و انّه ليس في خلقه كما هم ليسوا فيه، مع انّه لا يعزب عنه شي‌ء و هو بكلّ شي‌ء محيط [3].

[وجه بقائه تعالى‌]

و غبوره تحديد لما سواه‌

«التحديد» (بالمهملة): جعل الشّي‌ء ذا حدّ و في بعض النّسخ بالجيم مع الضمير.

أمّا المعنى، على النسخة الأولى،: فانّ الغبور، بالغين المعجمة ثمّ الموحّدة، و إن كان من الأضداد لأنّه بمعنى الذهاب و المكث‌ [4]، الّا انّ المراد هو الثاني حيث‌


[1] . و يؤتى:+ منها د.

[2] . مرّ في ص 56.

[3] . مستفاد من سورة فصّلت: 54.

[4] . الذهاب و المكث: ذهب و مكث م.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست