responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بیان المراد؛ شرح فارسی بر اصول الفقه المؤلف : ذهنی تهرانی، سید محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 51

متن:

6- وقوع الوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ و تحقيق المعنى الحرفى‌

امّا وقوع القسم الثّالث، فقد قلنا:

انّ مثاله وضع الحروف و ما يلحق بها من اسماء الاشارة و الضّمائر و الموصولات و الاستفهام و نحوها.

و قبل اثبات ذلك لا بدّ من تحقيق معنى الحرف و ما يمتاز به عن الاسم فنقول:

الاقوال فى وضع الحروف و ما يلحق بها من الاسماء ثلاثة:

1- انّ الموضوع له فى الحروف هو بعينه الموضوع له فى الاسماء المسانخة لها فى المعنى، فمعنى (من) الابتدائيّة هو عين معنى كلمة الابتداء بلا فرق.

و كذا معنى (على) معنى كلمة الاستعلاء و معنى (فى)، معنى كلمة الظّرفيّة ... و هكذا.

و انّما الفرق فى جهة اخرى و هى:

انّ الحرف وضع لاجل ان يستعمل فى معناه اذا لوحظ ذلك المعنى حالة و آلة لغيره اى اذا لوحظ المعنى غير مستقلّ فى نفسه و الاسم وضع لاجل ان يستعمل فى معناه اذا لوحظ مستقلّا فى نفسه.

مثلا مفهوم (الابتداء) معنى واحد وضع له لفظان:

احدهما: لفظ (الابتداء).

و الثّانى: كلمة (من).

لكن الاوّل وضع له لاجل ان يستعمل فيه عند ما يلاحظه المستعمل مستقلّا فى نفسه، كما اذا قيل:

ابتداء السّير كان سريعا.

و الثّانى وضع له لاجل ان يستعمل فيه عند ما يلاحظه المستعمل غير مستقلّ فى نفسه كما اذا قيل:

سرت من النّجف.

اسم الکتاب : بیان المراد؛ شرح فارسی بر اصول الفقه المؤلف : ذهنی تهرانی، سید محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست