responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 6  صفحة : 437

وَ جَلَّ فَقَدْ أَنْكَرُوا حَقَّنَا وَ جَحَدُوا لَهُ وَ هَذَا مِمَّا لَا يَتَعَاجَمُ فِيهِ أَحَدٌ وَ اللَّهُ يَقُولُ‌ إِنْ/


من الزحف، فأما الشرك بالله العظيم، فقد أنزل الله فينا ما أنزل، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله فينا ما قال، فكذبوا الله و كذبوا رسوله‌ [1].

أقول:" فينا نزلت" المراد به أنها نزلت علينا و في بيتنا، أو نزلت ابتداء في رعاية حقوقنا، ثم جرت في سائر الناس. و المراد بالشرك هنا ما يعم الكفر، فإن إنكار ما علم من الدين ضرورة بمنزلة الشرك، لأنهم أشركوا الشيطان و من اتبعوه من أئمة الضلالة مع الله.

ثم قال: و أما قتل النفس التي حرم الله، فقد قتلوا الحسين عليه السلام و أصحابه و أما أكل مال اليتيم، فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا و أعطوه غيرنا [2].

و المراد بالفي‌ء فدك و الخمس، و فيهما حق أيتام آل محمد. و قد يطلق اليتيم على من لا يوجد نظيره، كما قيل في قوله تعالى" أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى‌ [3]".

و في القاموس: اليتيم الفرد، و كل شي‌ء يعز نظيره‌ [4].

و قوله" هو أب لهم" جزء للآية [5] في قراءة أهل البيت عليهم السلام.

و قال الطبرسي رحمه الله: و كذلك هو في مصحف أبي، و روي ذلك عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام‌ [6].

قوله عليه السلام: مما لا يتعاجم فيه أحد أي: لا يمكنه تكليف العجمة و عدم البيان فيه، يقال: استعجم عليه الكلام‌


[1]من لا يحضره الفقيه 3/ 366، ح 1.

[2]نفس المصدر.

[3]سورة الضحى: 6.

[4]القاموس 4/ 193.

[5]سورة الأحزاب: 6.

[6]مجمع البيان 4/ 338.

اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 6  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست