أي: يمثل به و يزد في عقوبته
قبل قتله لزيادة التشفي، و يقال: أجاز عليه أي: أجهزه و أسرع في قتله، و منعه
الجوهري، و أثبته غيره كما أن الخبر أيضا أثبته.
قال في النهاية: في حديث القيامة و الحساب" إني لا أجيز اليوم
على نفسي شاهدا إلا مني" أي: لا أنفذ و لا أمضي، من أجاز أمره يجيزه إذا
أمضاه و جعله جائزا، و منه حديث أبي ذر" قبل أن تجيزوا علي" أي: تقتلوني
و تنفذون في أمركم[1]. انتهى.
و المشهور بين الأصحاب عدم جواز التمثيل بالجاني، و إن كانت جنايته تمثيلا،
أو وقعت بالتفريق و التحريق و المثلة، بل يستوفي جميع ذلك بالسيف.
و قال ابن الجنيد: يجوز قتله بمثل القتلة التي قتل بها. و قال الشهيد
الثاني رحمه الله: و هو متجه لو لا الاتفاق على خلافه.