لا يخفى أنه لا يتوهم التنافي
بينها، لأن مورد رواية الحلبي التدبير، و هو العتق المعلق على الموت، و مورد
الروايتين العتق المنجز الواقع في مرض الموت، و خبر هشام مورده العتق المنجز
الواقع في الصحة مع تأجيل الثمن، فلم ترد على مورد واحد.
و قال الفاضل الأسترآبادي رحمه الله أقول: قصد الشيخ رحمه الله أنه
يمكن حمل خبر الحلبي على أنه إذا لم يكن الدين محيطا بثمن العبد- بأن يكون الدين
نصف الثمن، أو أقل من نصف الثمن- صح العتق لتوافق الخبرين. و هذا المقصود في غاية
الجودة، لكن عبارة الشيخ قاصرة عن إفادته، بل مختلة من وجوه كثيرة، و لعله من سهو
النساخ.
اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 13 صفحة : 464