و قال الوالد العلامة نور الله ضريحه: روى الكليني في الحسن كالصحيح
عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم، فقال: إن ذلك فرج
غصبناه[1].
و عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لما خطب إليه قال أمير المؤمنين عليه السلام: إنها صبية. قال: فلقي العباس فقال
له: ما لي أبي بأس؟ قال: و ما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أبيك فردني، أما و الله
لأعورن زمزم و لا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها و لا فيمن عليه شاهدين بأنه سرق و لا
قطعن يمينه، فأتاه العباس فأخبره و سأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه[2].
و ذكر السيد العالم بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي في
المجلد الأول من كتابه المسمى بالأنوار المضيئة: و مما جاز لي روايته عن الشيخ
السعيد محمد بن محمد بن النعمان المفيد رحمه الله رفعه إلى عمر بن أذينة قال: قلت
لأبي عبد الله عليه السلام: إن الناس يحتجون علينا أن أمير المؤمنين عليه السلام
زوج فلانا ابنته أم كلثوم، و كان عليه السلام متكئا فجلس و قال: أ تقبلون أن عليا
أنكح فلانا ابنته، أن قوما يزعمون ذلك ما يهتدون إلى سواء السبيل و لا الرشاد.