قوله
عليه السلام: و كذلك جرت يدل على أن نسخ بعض الشرائع يكون في زمان غير أولي العزم
من الرسل فيكون نسخ جميع شرع من قبله أو أكثره مخصوصا بأولى العزم منهم.
و
يمكن أن يكون النسخ أيضا ورد في شرع موسى عليه السلام، بأن بين عليه السلام أن هذا
الحكم جار إلى زمن سليمان عليه السلام، و لا يعلمه غير الأنبياء من علماء بني
إسرائيل، فأظهر داود عليه السلام خلافة سليمان على الناس، بأن بين هو هذا الحكم.
و
يظهر من بعض الأخبار أن هذا الحكم إنما كان بين قضاة بني إسرائيل، فأظهر سليمان
خطأهم في ذلك. و من بعضها أن داود ناظر سليمان في ذلك فألهم الحكم و لم يحكم داود
بخلاف حكمه، فيمكن حمل هذا الخبر و أمثاله على التقية من المخالفين القائلين
باجتهاد الأنبياء عليهم السلام.
الحديث
الرابع: ضعيف.
و
قال الوالد العلامة تغمده الله بالرحمة: في الكافي" عبيد الله بن أحمد"
«1» و هو ابن نهيك الثقة. و فيه" ما ييبس" و صحف ينشئ، و
الظاهر أن المراد منه
(1) فروع
الكافي 5/ 318، ح 57.
اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 429