responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 348

الحلول مطلقا و لو مع عدم المطالبة بل و لو مع رضا الدائن بالتأخير، أو مع التأجيل و عدم الوثوق بالتمكن من أدائه عند حلول الأجل، و لازمه تحقق الاستطاعة و وجوب الحج مع التأجيل و الوثوق بالتمكن من أدائه عند حلول الأجل (و استدل له) بصدق الاستطاعة في هذه الصورة و عدم صدقها فيما عداها.

(القول الخامس) ما اختاره في المستند- على ما نقل المصنف (قده) عنه في المتن.

(و تفصيل الكلام) ان في تقديم الدين على الحج أو تقديم الحج على الدين أو تقديم ما هو أقدم سببا أو التخيير (وجوه).

(منها) أهمية حق الناس لما ورد فيه من التشديد، فقد اقسم اللّه تعالى ان لا يتجاوز عن ظلم ظالم حتى يأخذ منه حق المظلوم (و عن الباقر عليه السّلام): أعظم الخطايا غصب مال مسلم (و عن الصادق عليه السّلام) في تفسير قوله تعالى إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصٰادِ، قال عليه السّلام: المرصاد قنطرة ويل على الصراط لا يجوز عنه من عليه مظلمة (و ما ورد) من ان الظلم ثلاثة ظلم يغفر، و هو ظلم الإنسان نفسه، و ظلم لا يغفر و هو الشرك باللّه، قال سبحانه إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ، و قال تعالى إِنَّ اللّٰهَ لٰا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، و ظلم لا يترك، و هو ظلم الناس بعضهم على بعض (و ما ورد) من ان أعظم العقبات على الصراط عقبة المظالم، خلصنا اللّه تعالى و جميع المؤمنين و المؤمنات منها بفضله و رحمته.

و لا يخفى ان ما ورد في حق الناس من التهويل و التشديد لا يدل على تقديم ذلك على حق اللّه تعالى شأنه عند المزاحمة مع ما ورد من ان حق اللّه أحق بأن يقضي، بل ربما يكون في حقوق اللّه سبحانه ما هو أهم، فلا يستنتج من هذه الاخبار أهمية حق الناس بالنسبة إلى حق اللّه تعالى بوجه عام.

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست