responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 309

الاستطاعة في غير واحد من الاخبار بالزاد و الراحلة (ففي صحيح حفص الكناسي) المروي في الكافي عن الصادق عليه السّلام عن قول اللّه عز و جل وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، ما يعنى بذلك؟ قال: من كان صحيحا في بدنه مخلى سربه له زاد و راحلة فهو ممن يستطبع أو قال ممن كان له مال، فقال له حفص الكناسي فإذا كان صحيحا في بدنه مخلى سربه و له زاد و راحلة فلم يحج فهو ممن يستطيع الحج، قال عليه السّلام نعم (و خبر السكوني) المروي في الكافي أيضا عن الصادق عليه السّلام، و فيه: انما يعني بالاستطاعة الزاد و الراحلة، و غير ذلك من الاخبار.

(الأمر الثاني) الظاهر انه ليست للاستطاعة حقيقة شرعية في معنى مقابل للمعنى العرفي و لا ان لها مرادا شرعيا مجملا، بل المراد منها هو المعنى العرفي و النصوص قد بينت ما اعتبره الشارع فيها مثل ألفاظ أبواب المعاملات (و يترتب على ذلك) انه عند الشك في اعتبار شي‌ء زائد فيها عما تضمنته النصوص يرجع الى الأصل و ينفى اعتباره به، خلافا لما عن بعض مشايخ صاحب الجواهر قدس اللّه أسرارهم من ان لها حقيقة شرعية و معنى مجملا معلوما عند الشارع، قال فكلما يشك في اعتباره فيها توقف الوجوب عليه لان الشك في الشرط شك في المشروط، و لا يخفى ما فيه من العبد.

(الأمر الثالث) المعتبر في الاستطاعة التي هي شرط وجوب حجة الإسلام هو الاستطاعة الفعلية بمعنى التمكن من الحج فعلا بصحة البدن و تخلية السرب و وجود الزاد و الراحلة أو شي‌ء مما يتوقف صدور الحج عليه، فمن ليس له استطاعة فعلية لا يجب عليه الحج و ان تمكن من تحصيلها، و ذلك لان وجوب الحج في الآية المباركة قد أنيط بوجود الاستطاعة، فهو لا يقتضي وجوب تحصيلها على من تمكن من تحصيلها، لان فعلية الوجوب منوطة بوجودها فما لم توجد لم‌

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست