responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 228

بخمسها ثمانين ألف درهم و كرهت ان احبسها عنك و اعرض لها فهي حقك الذي جعل اللّه تعالى لك في أموالنا، فقال عليه السّلام و ما لنا من الأرض و ما اخرج اللّه منها الا الخمس، يا أبا سيار، الأرض كلها لنا فما اخرج منها من شي‌ء فهو لنا، قال قلت له انا أحمل إليك المال كله، فقال لي يا أبا سيار قد طيبناه لك و حللناك منه فضم إليك مالك، و كل ما كان في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون و محلل لهم ذلك الا ان يقوم قائمنا فيأخذ الأرض من أيديهم و يخرجهم منها صغرة.

(و خبر داود بن كثير الرقي) المروي في التهذيب عن الصادق عليه السّلام قال: الناس كلهم يعيشون في فضل مظلمتنا إلا أنا حللنا شيعتنا من ذلك، هذا، (و قد استدل أيضا) بالتعليلات الواردة في حل المناكح و المساكن و المتاجر يكون ذلك لحل المأكل و المشرب و طيب الولادة، و قد مر في طي المسألة التاسعة عشر، فان هذه العلة تجري في جميع الأنفال (و بما ورد في تحليل الخمس) كخبر يونس بن يعقوب المروي في التهذيب، قال كنت عند ابى عبد اللّه عليه السّلام فدخل عليه رجل من القماطين فقال جعلت فداك تقع في أيدينا الأموال و الأرباح و تجارت نعلم ان حقك فيها ثابت و انا على ذلك مقصرون، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك، اليوم (و خبر الحرث بن المغيرة) النصري المروي في التهذيب عن الصادق عليه السّلام، قال قلت له ان لنا أموالا من غلات و تجارات و نحو ذلك و قد علمت ان لك فيها حقا، قال فلم أحللنا إذا لشيعتنا الا لتطيب ولادتهم، و كل من والى إبائي فهو في حل مما في أيديهم من حقنا فليبلغ الشاهد الغائب» و غير هذين الخبرين من الاخبار الواردة في تحليل الخمس، و قد تقدم الكلام في معنى هذا التحليل، و كيف كان، فهي دالة على إباحة الأنفال حال الغيبة بالفحوى (و بما ورد) في ملك الأرض الموات بالإحياء‌

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست