responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 65

الى مأتين و حكى عن السيد الطباطبائي انه قده قال في أثناء درسه بأنها تزيد على ثلاثمائة رواية و كيف كان فهي على طوائف منها الصحاح الواردة في ان الماء إذا بلغ قدر الكر لا ينجسه شي‌ء الدالة بمفهومها على انفعالها بشي‌ء إذا لم يكن كرا و هي كثيرة كصحيح محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام و فيه سئل عن الماء الذي تبول فيه الدواب و تلغ فيه الكلاب و يغتسل فيه الجنب قال (ع) إذا كان الماء قدر كر لم ينجسه شي‌ء و صحيح آخر منه أيضا و فيه ان الغدير فيه ماء مجتمع تبول فيه الدواب و تلغ فيه الكلاب و يغتسل فيه الجنب قال عليه السلام إذا كان الماء قدر كر لم ينجسه شي‌ء. و غير ذلك من الاخبار الكثيرة التي ورد بعضها ابتداء و بعضها في جواب السؤال. و نوقش في الاستدلال بها تارة بمنع حجية المفهوم، و اخرى بأن التنجيس لم يثبت له حقيقة شرعية فيحمل على معناه اللغوي.

و لا يخفى ما فيهما من الوهن بعد ظهور تلك الاخبار في اختلاف الماء بالانفعال و عدمه بحسب اختلافه بين الكر و عدمه، و ثالثة بان المفهوم من تلك الاخبار هو انفعال الماء القليل بملاقاته مع النجس في الجملة على ما هو مفاد شي‌ء الذي نكرة واقعة في الكلام الموجب بحسب المفهوم و لا يدل على العموم و نجاسة الماء القليل بملاقاته مع كل شي‌ء من النجس و المتنجس و هذا لعله هو الصواب لكن لا يقدح في الاستدلال للمشهور لما عرفت من انهم في مقام إثبات الإيجاب الجزئي في مقابل سلار و من تبعه من القائلين بعدم الانفعال على نحو السلب الكلى و منها ما يدل على الانفعال بمجرد الملاقاة بالنسبة إلى مطلق النجاسة كصحيح البزنطي قال سئلت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يدخل يده في الإناء و هي قذرة قال عليه السلام يكفى الإناء و أكفاء الإناء عبارة عن قلبه و المراد به إراقة مائه و هو ظاهر في كون منشأه هو إدخال اليد القذرة فيه الموجب لتنجسه و إطلاق القذارة يشمل كل قذر لو لم يكن لها ظهور في الأخبثين فيدل الصحيح المذكور على انفعال الماء القليل بملاقاة اى قذارة كانت. و خبره الأخر المروي عن الرضا عليه السلام مثله و صحيح زرارة عن الباقر عليه السلام و فيه قال عليه السلام الا أحكي لكم وضوء رسول اللّه (ص) فقلنا بلى فدعى بقعب فيه شي‌ء من ماء فوضعه بين يديه ثم غمس فيه كفّه اليمنى ثم قال إذا كانت الكف طاهرة. و القعب بالفتح و السكون قدح من خشب مقعر. و هو في الدلالة على الإطلاق‌

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست