responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 28

تنجس و كذا لو حدث فيه بوقوع البول أو العذرة رائحة أخرى غير رائحتهما فالمناط تغير أحد الأوصاف المذكورة بسبب النجاسة و ان كان من غير سنخ وصف النجس

لا إشكال في حصول الانفعال بالملاقاة إذا تغير احدى أوصاف الماء بصفات النجس نفسه كما إذا تلون بلون الدم الملاقي له فصار الماء بملاقاته أحمر أو أخذ طعم النجس أو رائحته. و انما الكلام في انفعاله إذا تغير بملاقاته احدى أوصافه بغير صفات النجس كما إذا اصفر الماء بملاقاته للدم أو حدث فيه بوقوع البول أو العذرة رائحة أخرى غير رائحتهما من غير فرق بين ان تكون تلك الصفة مستندة الى النجاسة أيضا أم لا و على تقدير الاستناد كان الاستناد اليه قبل ملاقاتها مع الماء كالصفرة التي تحصل في الماء بملاقاة الدم فإنها تستند الى الدم أيضا قبل ملاقاته للماء فإنها على نحو الاندكاك موجودة في الحمرة بمعنى ان أصل وجودها على نحو صرف الوجود متحقق في الحمرة و ان كان بحد الصفرة اى على نحو تمتاز عن الحمرة غير موجودة فيها و بعبارة اوفى هي بنحو اللف و الرتق موجودة في الحمرة و ان كانت بنحو النشر و الفتق غير موجودة فيها أو كان بعد ملاقاتها مع الماء كما في الحناء التي قبل ملاقاة الماء وصفها الخضرة و عند ملاقاة الماء تتصف بالحمرة و الزاج الذي وصفه البياض و عند ملاقاة الماء الذي فيه شي‌ء من الدباغ يصير أسود ففي اعتبار تغيير بالصفات الممتازة للنجس نفسه في انفعاله أو انفعاله بتغير صفاته بتلك الصفات مطلقا كما عليه المصنف قدس سره أو بما كانت مستندة الى النجاسة قبل الملاقاة كالصفرة التي مثلناها أو بما كانت مستندة إليها في الجملة و لو بعد الملاقاة (وجوه و أقوال) من ان الظاهر من التغير المستند الى ملاقاة النجاسة صيرورة الماء متصفا بأوصافها بحيث يصدق اتصافه بها عرفا و هو يتوقف على الاتصاف بصفتها التي قبل الملاقاة مما تمتاز بها كحمرة الدم أو لا أقل مما يكون موجودة فيها و لو مع عدم الامتياز كصفرة الدم و ذلك للتبادر اى انسباق هذا المعنى الى الذهن عند إطلاق التغير بملاقاة النجاسة و انه المتيقن فيرجع في غيره الى استصحاب الطهارة و يشهد على ذلك قوله عليه السلام في رواية ابن بزيع فينزح حتى يطيب الطعم الظاهر في كونه هو طعم النجاسة لا طعم شي‌ء آخر مستند الى ملاقاتها و قوله عليه السلام في خبر ابن فضيل في الجواب عن الحياض التي يبال فيها بأنه‌

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست