اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا الجزء : 0 صفحة : 83
[99] «و من نطق بشيء
من هذه الكلمات فقتله أفضل في دين اللّه من إحياء عشرة».
و عند ما يذكر تأويلهم للنصوص.
[100] «و بهذا الطريق توسّلت الباطنيّة إلى هدم جميع
الشريعة بتأويل ظواهرها و تنزيلها على رأيهم. فيجب الاحتراز عن الاغترار
بتلبيساتهم.
فإن شرهم أعظم على الدين من شر الشياطين. إذ الشياطين بوساطتهم
يتدرّع إلى انتزاع الدين من قلوب المسلمين».
و هو يعبّر عنهم بالمتصوفة، و جهلة الصوفية. و لا ينظر إلى آرائهم و
أقوالهم إلا تحكّما وردّا. و لما استشهد أحيانا في مطاوي كتبه بكلمات حكمية في
المواعظ عنهم استدرك و قال:
[101] «و ليعذرني إخواننا- أصحاب الفرقة الناجية- ما أفعله
في أثناء الشرح و تحقيق الكلام و تبيين المرام، من الاستشهاد بكلام بعض المشايخ
المشهورين عند الناس، و إن لم يكن مرضي الحال عندهم. نظرا إلى ما
قال إمامنا أمير المؤمنين عليه السّلام: لا تنظر إلى من قال، و انظر إلى ما قال».
و يجدر بنا أن نشير إلى أن أكثر ما ينقله صدر المتألّهين من ذلك كان
لكثرة إلمامه بكتب الغزالي في الخطابيات و التمثيلات و نقله منها.
و- العلماء الظاهريون
[102] «لما كان للكتاب
ظهرا و بطنا و حدا و مطلعا ... كان للشريعة ظاهر و