اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا الجزء : 0 صفحة : 47
هي قاعدة إمكان الأخسّ. أما الاولى فموروثة عن المعلم الأول، و أما
الثانية فنحن واضعوها بعون اللّه».
يد- المعاد الجسماني:
الاعتقاد بالمعاد أصل مقبول في جميع الأديان الإلهيّة، و من أصول
الاعتقاد في الدين الإسلامي. و المستفاد من ظواهر الكتاب و السنّة كونه جسمانيّا و
روحانيّا.
و لم يتمكّن الفلاسفة و المتكلّمون من إثبات هذا الأصل جسمانيّا، و
اعتمدوا في ذلك على ما جاء به الوحي. قال الشيخ:
[72] «يجب أن يعلم أن المعاد منه ما هو منقول من الشرع، و
لا سبيل إلى إثباته إلا من طريق الشريعة و تصديق خبر النبوة، و هو الذي للبدن عند
البعث».
و لكن صدر المتألهين يدعي أنه تمكّن من إثبات المعاد الجسماني و يعدّ
ذلك من أبرز ميزات حكمته المتعالية.
[73] «و أما بيانه بالدليل العقلي، فلم أر في كلام أحد
إلى الآن».
[74] «و إني لم أر أحدا من الفضلاء عنده خبر تحقيق في
هذا المرام الذي هو قرة عيون الكرام، و لا وجدت في كلام أحد من فحول علماء الإسلام
من السابقين و اللاحقين ما كان فيه شفاء لعليل هذا الداء العضال ...
و قليل من فحول أساطين الحكماء الربانيين من حقّق علم المعاد
الجسماني على النهج اليقيني»
[72] الشفاء: الإلهيات، الفصل السابع من المقالة التاسعة.