responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 96

بما تشتهي نفوسهم في البقر و الغنم و الخمر و المسكر [1] كما في الفصل الرابع عشر من سفر التثنية و هل يقبل ذو شعور ان اللّه يأمر بإنفاق الزكاة بشرب الخمر و المسكر في بيت عبادته‌فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا كرر ذكر الظالمين اما لتخصيص الرجز بالظالمين أو تسجيلا لقبيح ظلمهم و بيانا لأن ظلمهم هو السبب في إنزال الرجز عليهم‌رِجْزاً أي عذابامِنَ السَّماءِ بِما أي بسبب ماكانُوا يَفْسُقُونَ‌ و لم يستغفروا و يطلبوا حط ذنوبهم عنهم بل بدلوا ما قيل لهم‌

[سورة البقرة [2]: الآيات 60 الى 61]

وَ إِذِ اسْتَسْقى‌ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَ اشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [60] وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‌ لَنْ نَصْبِرَ عَلى‌ طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَ قِثَّائِها وَ فُومِها وَ عَدَسِها وَ بَصَلِها قالَ أَ تَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى‌ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْكَنَةُ وَ باؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ [61]

60وَ إِذِ اسْتَسْقى‌ مُوسى‌ طلب من اللّه السقيالِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فضرب به و حذف ذلك لأن دلالة المقام عليه واضحةفَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً يشربون من مائهاقَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ‌ و إن عدد العيون و امتياز الأناس بعضهم من بعض بالمشرب ليستفاد منه ان كل عين كانت مشربا لسبط من أسباط بني إسرائيل الإثني عشركُلُوا وَ اشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ‌ الذي رزقكم إياه على سبيل المعجز و خارق العادة بدون شائبة من سعي أو تسبيب منكم و ذلك هو المن و السلوى و هذا الماء المنفجر من الحجر فاشكروا اللّه و اطلبوا رحمته و أطيعوه و توكلوا عليه‌وَ لا تَعْثَوْا معناه قريب من لا تطغوا و نحوه‌فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ‌ حال من الضمير في لا تعثوا 61وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‌ لَنْ نَصْبِرَ عَلى‌ طَعامٍ واحِدٍ لا نجد له بديلا في بعض الأيام و هو المن و السلوى‌فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها و هو النبات الذي تخضر به الأرض و منه النعنع و الكراث و الكرفس و نحوها مما يأكله الإنسان‌وَ قِثَّائِها و هو الخيار الطويل الأخضروَ فُومِها

روى في مجمع البيان مرسلا عن الباقر «ع» ان الفوم الحنطة و رواه ابن جرير في تفسيره و السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس‌

مستشهدا بقول‌


[1] ذكروا ذلك بنحو لا يقبل التأويل ففي الأصل العبراني «و بيايين» و هو اسم الخمر الصريح «و بسكار» و هو اسم صريح في المسكر

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست