responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 43

الرحل و القتب صوته أي صوت أخشابه من ضغط ثقل الراكب و الحمل و سيأتي شبيه ذلك في تفسير آية الكرسي. و في ميزان الذهبي من أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله‌عَسى‌ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً قال يجلسه معه على العرش. و في شواهد الحق كتاب الشيخ يوسف النبهاني صفحة 130 قال و من كتب ابن تيمية كتاب العرش قال في كشف الظنون ذكر فيه إن اللّه يجلس على العرش و قد أخلى فيه مكانا يقعد معه فيه رسول اللّه (ص) كما ذكر ذلك ابو حيان فى قوله تعالى‌وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ‌ و قال يعني أبا حيان قرأت في كتاب العرش لأحمد بن تيمية بخطه ما صورته ما ذكرناه و نقلها كشف الظنون من طريق آخر عن السبكي انتهى. و على هذا الوتر ضرب محمد بن عبد الوهاب في رسالته المطبوعة في ضمن مجموعة فيها عدة من الرسائل طبعت في مكة فانظر إلى صفحة 155 و 156 من المجموعة و كذا عبد الرحمن بن حسن الوهابي في صفحة 36 من المجموعة المذكورة

المقام الثالث‌

جاء في القرآن شي‌ء كثير من الألفاظ العامة التي يراد بها الخاص أو التي هي نص في خاص باعتبار نزولها في شأنه و غير ذلك مما كان معروفا في عصر نزوله ثمّ صارت اسباب الخفاء تختلسه شيئا فشيئا و تجعل ضده كما في خرافة الغرانيق و آية التمني.

و المفزع في تفسير ذلك هو ما يحصل به العلم من اجماع المسلمين او اتفاقهم في الرواية للتفسير. او في الرواية عن الرسول (ص) في الدلالة على من يفزع اليه بعده في تفسير كتاب اللّه و ذلك كحديث الثقلين المتواتر القطعي الذي ذكره إخواننا من اهل السنة في كتبهم و أوردوا من روايته عن الصحابة الذين سمعوه من رسول اللّه (ص) اكثر من ثلاثين صحابيا و بقي على ذلك متواترا في كل عصر إلى العصر الحاضر و هو

قوله (ص) «إني تارك فيكم الثقلين او الخليفتين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»

و ان لفظ العترة و الأحاديث الكثيرة الصحيحة الواردة في تعيين اهل البيت يعينان المراد من اهل البيت فضلا عن دلالة العرف و المحاورات.

و قوله (ص) ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا مع قوله (ص) فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض‌

يعينان الأئمة الاثني عشر المعصومين من عترة الرسول و ذريته. و من دلائل ذلك اجماع المسلمين على ان من عدا هؤلاء ليس معصوما و لا يتصف بانه مثل كتاب اللّه لا يضل من تمسك به‌

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست