ان ما ذكر فيها من مصاديق البغي و الباغي. اما الخارج على الإمام
فظاهر و اما طالب الصيد لهوا و بطرا فباعتبار ان هذا النحو من التصيد مصداق من
مصاديق البغي.
ففي الكافي و التهذيب عن أبي عبد اللّه (ع) ان الخروج الى
الصيد صيد اللهو ليس بمسير حق.
و في الكافي و التهذيب و عن المحاسن انه مسير باطل.
و عن الخصال عن الكاظم (ع) قال قال رسول اللّه اربعة يفسدن
القلب و ينبتن النفاق وعد منها الصيد.
ثم ان كلا من الروايتين في تفسير الباغي تكون قرينة على ان لا ينحصر تفسير
الباغي بما ذكرته. بل هو احد المصاديق و لكن خرج في نقل الرواية و السؤال و الجواب
بهذا الأسلوب. اذن فكل من صدق عليه انه باغ او عاد لم يجز له ان يتناول من الميتة
و ان اضطر إليها أخذا بإطلاق الكتاب المجيدفَلا إِثْمَ
عَلَيْهِ
إذا أكل مما ذكر بمقدار ما يحفظ به نفسه و ما فوق هذا المقدار محرم
لأنه غير مضطر اليه
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 172 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ
ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَ يَشْتَرُونَ بِهِ اي يستبدلون بهثَمَناً و مها بلغ ذلك الثمن كانقَلِيلًا بالنسبة لكتمانهم لما انزل
اللّهأُولئِكَ خبر انما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ من هذا الثمن الخسيسإِلَّا
النَّارَ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ فلا يغتروا بأن الناس في
الدنيا الفانية يكلمونهم و يزكونهم فإن لهم شديد العقابوَ لَهُمْ
عَذابٌ أَلِيمٌ 173 أُولئِكَ الَّذِينَ في عملهم هذا قداشْتَرَوُا
الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَ الْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ ففعلوا بذلك فعل الصابر
على النار بصبر عظيمفَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ 174 ذلِكَ و هو ان اللّه لا يكلمهم و
لا يزكيهم و لهم عذاب اليمبِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِ بينا هداه كافية دلائلهوَ إِنَّ
الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ شقاقا و نفاقالَفِي شِقاقٍ
بَعِيدٍ امده 175لَيْسَ الْبِرَّ ايها الناس هوأَنْ تُوَلُّوا
وُجُوهَكُمْ
فيما اعتدتم عليه من صور عباداتكم التي لا يسعكم