responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 121

أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ خاصة بهم بحسب اقتراحهم عتوّا و استكبارا كما حكاه اللّه عنهم في سورة الاسراء المكية من قوله تعالى 92- 96وَ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً إلى قوله تعالى‌حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ‌كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ‌ في الاقتراح الفاسد مع انهم شاهدوا ما تقتضيه الحكمة من الآيات و الدلائل حيث قال اليهودلَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً و ذلك بعد ما رأوا الدلائل على رسالة موسى كآية العصا و شق البحرتَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ‌ في الضلال و الكفر بالآيات البينات. و لو جرت الآيات على حسب اقتراح المقترحين من المنهمكين بالضلال و المماراة لخرجت عن كونها آيات بل صارت بذلك أمورا عادية لا تقوم بها حجة فضلا عن ان كثيرا منهم يطلب المستحيل عقلا كقول بني إسرائيل‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً و هل الآيات إلا ما تقتضيه الحكمة بحسب حال المدعوين إلى الإيمان مما يفيد اليقين و تقوم بالحجة و قد جاء رسول اللّه «ص» بذلك على أحسن وجه‌قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ‌ بما يوجب اليقين بدلالته الكافية و لا يمارون فيها بعناد الضلال و تحكم الأهواء فقد نزل القرآن معجزا على ما تقتضيه الحكمة من وجوه عديدة فاستنار بيقينه الموقنون و قطع المعاذير على الجاحدين و المرتابين إذ تحداهم بالإتيان بعشر سور او سورة من مثله. قلت و قد أشير إلى شي‌ء من ذلك في الفصل الأول من المقدمة و لا تأس يا رسول اللّه من قول هؤلاء

[سورة البقرة (2): الآيات 119 الى 120]

إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ لا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (119) وَ لَنْ تَرْضى‌ عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لا النَّصارى‌ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى‌ وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ (120)

117إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً للمؤمنين بما أعد لهم من النعيم‌وَ نَذِيراً بما أعد للكافرين و المعاندين من العذاب و الهوان‌وَ لا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ‌ الذين استحقوها بسوء اختيارهم 118 وَ لَنْ تَرْضى‌ عَنْكَ الْيَهُودُ حتى تتبع ملتهم و حذف ذلك لدلالة قوله تعالى‌وَ لَا النَّصارى‌ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ‌ اني اتبع الهدى و اين منه اهواؤكم و تقليدكم فيها وإِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى‌ وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ‌ بدين الحق و ضلال هؤلاء فيما هم عليه اذن‌ما لَكَ‌ و لا لكل احد قامت‌

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست