responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 445

فتوح من الهدب أنصاره * غدت لأمن الأوس والخزرج وما الشام إلا كبغدادها * إذا غنتا فعلى هزج ولا عجب ان سرى داؤنا * إلى الحرمين إلى لحج كفا ما بنا من ضروب الهوان * حياة الأسير وعيش العجي دعو النشا ينهد في حلبة * بها الباز يضرع للقبج فما نافع قولنا والشجاع * ينضنض يا أزمة انفرجي وقال:
تعجلت في لومي وعتبي ولا ذنب * وهان علي اللوم لو صدق العتب بعثت لأحشائي سهاما نوافذا * وحملت قلبي فوق ما يحمل القلب صحائف لكن للفؤاد صفائح * قواطع لكن لا يفل لها غرب وقال مداعبا بعض الأطباء:
دواك ما بل غله * بل زاد في الطين بله كم عالم فاه يوما * وفوه أثبت جهله وكم طبيب تناءى * صيتا لأول وهلة يدري من الطب معنى * ألفاظه هات عمله قد جاء للناس فردا * ليقتل الناس جملة وقال مداعبا بعض أصحابه:
أخذوا القواديش لا تبقوا القواديشا * ولا تخلوا لنا الجرد المغاليشا كأنما أحمد والعبد يحرسها * قد أصبحا نفرا فينا وشاويشا لو أن سلعا وباريشا لنا بلد * عفنا لأجلكم سلعا وباريشا ولو فعلتم كهذا الفعل في بلد * ألقوا عليكم برابيشا برابيشا وقال مخاطبا المرأة المتبرجة:
هبك تمشين مشية الخيلاء * فعلام جذمت نصف الرداء فرج فتقت به وجيوب * للهوى ما فتقت أم للهواء وعلى الكشح ريطة ضرجتها * أسهم اللحظ من دم الأبرياء ورأينا يا أخت بلقيس تشميرك * لكن لغير لجة ماء أعيون الدبى نصيفا ومرطا * أم دروعا لبست للهيجاء أشكل الأمر بيننا وشككنا * أعليا نرى أم أم العلاء يا ابنة الشرق راعنا منك زي * عاد في الغرب أنكر الأزياء 1486: السيد عبد الحسين نور الدين ولد حوالي سنة 1293 في النبطية الفوقا وتوفي سنة 1370 ودفن فيها درس في النجف الأشرف وتخرج منها ثم رجع إلى بلده النبطية الفوقا فأقام فيها وكان شاعرا مجيدا له من المؤلفات كتاب الكلمات الثلاث مطبوع.
ومن شعره قوله في قصيدة أرسلها من النجف الأشرف أيام دراسته فيها إلى ابن عمه السيد محمد آل نور الدين في جبل عامل:
إليك أبا العليا تزج الركائب * ونحوك تنحو بالعفاة النجائب وأنت أمان الخائفين وكعبة الرجاء * ومن تطوى إليه السباسب ومن قوله فصل الخطاب ورأيه * الصواب له علم الكتاب مصاحب إذا ما رمى للغيب ثاقب فكره * فليس له من مثبت اللوح حاجب لك الطلعة الغراء في سنن الهدى * إذا خبط العشواء للغي راكب وله قوله:
رضابك الراح لا الخمر المصفاة * وجام ثغرك أشهى لا الزجاجات وقدك الا هيف المياس منعطفا * تندق منه الصعاد السمهريات ترمي الحشي عن قسي مالها وتر * قداحها اللحظات البابليات بروض وجنته يذكو الجمال الا * فأعجب لخد به نار وجنات خل الكؤوس مدير الراح ناحية * فلي من المبسم الدري جامات ولست أصبو إلى الصهباء آونة * ولي من الألعس الألمى ارتشافات من لي به بابلي القد تنسبه * إلى المهاة عيون جؤذريات غزيل تصرع الآساد مقلته * له سلاحان جيد والتفاتات 1487: السيد عبد الحسين البروجردي النجفي توفي سنة ألف وثلاثمائة ونيف وعشرين. قرأ على الميرزا حبيب الله وميرزا حسين الطهراني له مؤلف في الفقه الاستدلالي مقتصر على الفروع المهمة من أول الطهارة إلى أواسط الصلاة ورسالة في شرح كلام الرضا مع المأمون.
1488: الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ قاسم محيي الدين توفي في صفر سنة 1271.
من أشهر شعراء منتصف القرن الماضي، كان شاعرا سريع البديهة مليح النادرة له عدا ما نظمه في الفصحى نظم كثير في اللغة المحكية من موال وغيره، اتصل بزعماء خزاعة وزبيد في الفرات الأدنى وتقدم عندهم وهو صاحب القصيدة الرائية التي نظمها بمناسبة السد الذي أنشأه على الفرات الشيخ وادي الشفلح الزبيد وهو أيضا من شعراء آل الشيخ جعفر الكبير المختصين بهم. ومما امتاز به شعراء هذا القرن عدا نظمهم في الفصحى براعتهم الظاهرة في نظمهم أنواع الشعر باللغة المحكية فلهم كثير من الموال والركبانيات وخاصة شعراء النجف.
ولا يعلل الاكثار من النظم في اللغة المحكية عندهم وانتشار هذا النوع من الأدب الشعبي في ذلك القرن إلا بأنه القرن الذي سادت فيه القبيلة العراقية، وذاقت لذة الاستقلال، وانتشرت فيه عادات القبائل وآدابها ونظمها وقواعدها المقررة في الحكم وفض الخصومات، ومن أشهر هذه القبائل العربية خزاعة وزبيد وربيعة والمنتفك وشمر وغير هؤلاء.
وكان الصراع الأزلي في هذه البلاد بين البداوة والحضارة، قائما على أشده في القرن الماضي، انتهى بتغلب البداوة على الحضارة وذلك أضعف عامل التنظيم المدني ووسائله عند الدولة إذ ذاك، فتضاءل شان معظم المدن الفراتية وتضاءلت معها الصنائع والفنون، واكتف أكثرية السكان باستغلال الأرض وبالزراعة، وعاشوا عيشة أقرب إلى البساطة، ساعدهم على ذلك وفرة المياه وخصب التربة وما إلى ذلك من العوامل الطبيعية، فكان هؤلاء الأدباء ينظمون وينثرون بالفصحى في المدن والمجتمعات المدنية كالنجف والحلة، وكانوا ينشئون ما ينشؤونه من موال وركبانيات ونحو ذلك في المجتمعات القبلية أو في القرى والأرياف العراقية، وكان لما ينظمونه في اللغة المحكية من هذا القبيل وقع كبير وتأثير بليغ لدى زعماء القبائل

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست