responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 420

فلي من لاعج الزفرات زاد * ولي من سافح العبرات سرب وبين القلب والأشجان سلم * وبين النوم والأجفان حرب وليس هوى المهى الا عذاب * ولكن العذاب بهن عذب لحا الله الحوادث كم رمتني * بفادحة لها ظهري أجب وكتب الشيخ عباس إلى عبد الباقي العمري بهذين البيتين:
أبثك يا أبا سلمان وجدا * فصاراه عداك الخطب هلك وأشكو من جفاك إليك مآبي * وهل شاك إليك ومنك يشكو فاجابه عبد الباقي بقوله:
إليك أبا الأمين أبث وجدا * بدايته غشاك الستر هتك بنفسي أنت قمت مقام نفسي * لذلك صرت مني إلي تشكو كذا وجد والأحسن ان يقول: لذا مني * إلي غدوت تشكو وكتب إليه الشيخ عباس أيضا وقد زاره فلم يجده:
أبا الحسين برغمي ان أزورك من * فج عميق ولا أحظى بلقياكا لكن يهون عندي الخطب اني قد * شاهدت مذ فاتني معناك مغناكا وله أيضا:
شام بالأبرقين برقا فهاما * وامق هاج صبوة وغراما ذكرته الصبا ليالي انس * سلفت بالحمى فزاد هياما حبذا بالحمى زمان تقضى * بين تلك الشعاب لو كان داما كم به جاد لي الحبيب بوصل * وبه نلت من زماني المراما افتدي شادنا إذا ما تثنى * أخجل السمر والغصون قواما فأم يسعى بأكؤس كالدراري * للندامى تنقض جاما فجاما فسقاني كأسا به عدت حيا * بعد ما كدت ان ألاقي الحماما كأس راح تريح قلب المعنى * ان تجلت له وتبري السقاما فترى الشمس ان أدار مداما * وترى البدر ان أماط لثاما هاتها هاتها فقد حللتها * حرمات الهوى وكانت حراما ذمة للهوى إذا لم تراعيها * فمن ذا الذي يراعي ذماما سعد غن لي بذكر الغواني * فالعنا زال والسرور أقاما أو ما تبصر الرياض ابتهاجا * اطلعت من جيوبها الأكماما وغصون الهنا تميس ارتياحا * وثغور السعود تبدي ابتساما وله:
حي بالرقمتين حيا أقاموا * حبذا منزل لهم ومقام أنعموا بالوصال عيني زمانا * ثم صدوا فصد عنها المنام وصلوني حتى إذا ملكوا القلب * جفوني فاعتاد جسمي السقام لم يراعوا الوداع ذماما * لمحب وللمحب ذمام أمن العدل انهم يوم بانوا * أيقظوا جفني القريح وناموا ضربوا في ربى زرود خياما * لا تناءت تلك الربى والخيام ما حنيني إلى زرود ولا رامة * لولاكم ما بها لي مرام انما أنتم المنى حيث كنتم * ولقلبي اني أقمتم هيام فسلام على الغميم إذا ما * فيه كنتم ولا عداه الغمام وإذا في دار السلام أقمتم * فعلى ذلك المقام السلام يا خليلي والهوى خلياني * ان مثلي على الهوى لا يلام واسعداني على البكا فجفوني * نزفت ماءها الدموع السجام لست اصغي لا والهوى لعذول * كيف يصغي لعاذل مستهام أهل ودي هل يسمح الدهر يوما * بلقاكم وتسعف الأيام عللونا ولو بطيف خيال * على يطفا بين الضلوع أوام قد سئمنا من الحياة وملت * لنواكم أرواحها الأجسام لم يدع قط صدكم لي حياة * انما الصد للمحب حمام نم دمعي على هواكم والدمع * على كل ذي هوى نمام شاطرتكم عواذلي بعذابي * فتقاسمن جسمي الأسقام بي من الوجد والصبابة ما لو * بشمام لماد منه شمام كبد بالجوى تشب وجسم * ناحل شفه الجوى والسقام وجفون قريحة وسهاد * وعويل وزفرة وضرام وفؤاد يحن شوقا إليكم * كلما ناح في الغصون حمام لي فيكم بدر سباني سناه * لو تجلى للناسكين لهاموا بظلام من فاحم الشعر داج * وجبين ينجاب عنه الظلام وقوام تخاله الغصن لينا * ان تثنى سباك ذاك القوام لا تطيب المدام عندي ولكن * من لمى ريقه تطيب المدام كم رمتنا الحاظة بسهام * ما درينا ان اللحظ سهام مقل كالحسام تفتك لكن * ليس تنبو يوما وينبو الحسام يا حبيبا لديه قتلي مباح * في سبيل الهوى ووصلي حرام منك شمس الضحى استمدت سناها * واستعارت الحاظها الآرام لي قلب يغرى بحبك مهما * عنف العاذلون فيك ولاموا يعذب اللوم فيك وهو عذاب * فليلمني بحبك اللوام أنت دون الأنام مالك رقي * وقيادي وتحت رقي الأنام لك ألقى الهوى زمامي وقدما * انا ممن يلقى إليه الزمام كيف يستامني الزمان هوانا * أومثلي على الهوان يسام لي نفس تأبى المقام على الذل * ولو أنها هلاها الحسام ومما قاله عبد الباقي العمري مادحا الشيخ عباس صاحب الترجمة بروحي غريرا بالرصافة قلبه * لدى ظبية لمياء خلفه رهنا وقالبه في الكرخ علم أهله * فنون جنون وهو في غيرهم جنا له في الهوى العذري عذر إذا لوى * لبان ألوى عطفا وحن إلى المغنى أتشجيه سعدي والرباب وانه * يحاول ان يقضي اللبانة من لبنى إذا ما انتضى من جفن عينيه مرهفا * رجوت فؤادي ان يكون له جفنا يميت ويحيى هجره ووصاله * فلي قربه أبقى ولي بعده افنى يعيد ويبدي من طوته يد النوى * وأخنى عليه ما على لبد اخنى تكلم عيناه القلوب بغمزها * وتتلو إلى السلوان ان عدتم عدنا وهيهات عن قلبي تطيش سهامه * وقد صار منه قاب قوسين أو أدنى يغادرنا والغدر ملء جفونه * ويتركنا ما دام منفصلا عنا نحورا بلا عقد كؤوسا بلا طلى * جسوما بلا روح حروفا بلا معنى تغيب به عنا إذا كان حاضرا * وان غاب عنا مثل غيبته غبنا ترينا نعيما بعد بؤس شؤونه * فمن سيرة حزنا ومن صورة حسنا ومن قسوة لينا ومن سخط رضى * ومن كدر صفوا ومن بخل منا


[1] هذا ما رأيناه في مسوده الكتاب، والقصيدة ليست في المدح ولا شك ان هناك اشتباها " ح "

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست