responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 401

لكنه ما ضام غير بقية الا * سلام وهو الصالح المختار أقطنته دار الوزارة ريثما * بنيت لنقلته الكريمة دار وتغاير الهرمان والحرمان في * تابوته، وعلى الكريم يغار آثرت مصرا منه بالشرف الذي * حسدت قرافتها له الأمصار وجعلتها امنا به ومثابة * ترجو مثابة قصدها الزوار قد قلت إذ نقلوه نقلة ظاعن * نزحت به دار وشط مزار ما كان الا السيف جدد غمده * بسواه، وهو الصارم البتار والبدر فارق برجه متبدلا * برحابه تتشعشع الأنوار والغيث روى بلدة ثم انتحى * أخرى، فنوء سحابة مدرار يا مسبل الأستار دون جلاله * ما ذا الذي رفعت له الأستار ما لي أرى الزوار بعد مهابة * فوضى، ولا إذن ولا استئمار غضب الاله على رجال أقدموا * جهلا عليك، وآخرين أشاروا لا تعجبا لقدار ناقة صالح * فلكل دهر ناقة وقدار وخجلتا للبيض، كيف تطاولت * سفها بأيدي السود وهي قصار وا حسرتا: كيف انفردت لأعبد * وعبيدك السادات والأحرار رصدوك في ضيق المجال بحيث لا * الخطي متسع ولا الخطار ما كان أقصر باعهم عن مثلها * لو كنت متروكا وما تختار ولقد ثبت ثبات مقتدر على * خذلانهم لو ساعد المقدار وتعثرت اقدامهم بك هيبة * لو لم يكن لك بالذيول عثار أحللت دار كرامة لا تنقضي * أبدا، وحل بقاتليك بوار يا ليت عينك شاهدت أحوالهم * من بعدها، ورأت إلى ما صاروا وقع القصاص بهم، وليسوا مقنعا * يرضى، وأين من السماء غبار ضاقت بهم سعة الفجاج، وربما * نام العدو ولا ينام الثار وتوهموا ان الفرار مطية * تنجى، وأين من القضاء فرار طاروا فمد أبو الشجاع لصيدهم * شرك الردى، فكأنهم ما طاروا فتهن بالاجر الجزيل وميتة * درجت عليها قبلك الأخيار مات الوصي بها، وحمزة عمه * وابن البتول، وجعفر الطيار نلت السعادة والشهادة والعلا * حيا وميتا، ان ذا لفخار ولقد أقر العين بعدك أروع * لولاه لم يك للعلا استقرار الناصر الهادي، الذي حسناته * عن سيئات زماننا أعذار لما استقام لحفظ أمة احمد * عمرت به الأوطان والأوطار ورثاه بقصيدة طويلة يقول فيها:
أفي أهل ذا النادي عليم أسائله * فاني لما بي ذاهب اللب ذاهلة سمعت حديثا أحسد الصم عنده * ويذهل واعيه ويخرس قائله فهل من جواب يستغيث به المنى * ويعلو على حق المصيبة باطله وقد رابني من شاهد الحال انني * أرى الدست منصوبا وما فيه كافله فهل غاب عنه واستناب سليله * أم اختار هجرا لا يرجى تواصله فاني أرى فوق الوجوه كابة * تدل على أن الوجوه ثواكله دعوني فما هذا أوان بكائه * سيأتيكم طل البكاء ووابله ولا تنكروا حزني عليه فإنني * تقشع عني وابل كنت آمله ولم لا نبكيه ونندب فقده * وأولادنا أيتامه وأرامله فيا ليت شعري بعد حسن فعاله * وقد غاب عنا ما بنا الله فاعله أيكرم مثوى ضيفكم وغريبكم * فيمكث أم تطوى ببين مراحله 1399: طلبة بن قيس بن عاصم المنقري.
قال يوم صفين:
إذا فاز دوني بالمودة مالك * وصاحبه الأدنى عدي بن حاتم وفاز بها دوني شريح بن هانئ * ففيم ننادي للأمور العظائم ولو قيل بعدي من علي فديته * بنفسك يا طلب بن قيس بن عاصم لقلت نعم تفديه نفس شحيحة * ونفدي بسعد كلها حي هاشم 1400: أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن محمد بن أبي عون الغسالي المعروف بالعوني المصري.
توفي حوالي سنة 350 بمصر عده ابن شهرآشوب في معالم العلماء في شعراء أهل البيت المجاهرين قال وقد نظم أكثر المناقب ويسمونه بالغلو. قلت ذكروا في أحوال أحمد بن منير الأطرابلسي انه كان في أول امره ينشد شعر العوني في أسواق أطرابلس. وعن العمدة لابن رشيق هو أول من نظم الشعر المسمى بالقواديسي، وأورد له في المناقب قوله من أبيات:
ولولا حجة في كل وقت * لأضحى الدين مجهول الرسوم وحار الناس في طخياء منها * نجونا بالأهلة والنجوم وله يرثي الحسين ع:
فيا بضعة من فؤاد النبي * بالطف أضحت كثيبا مهيلا ويا كبدا من فؤاد البتول * بلطف شلث فأضحت أكيلا قتلت فأبكيت عين الرسول * وبكيت من رحمة جبرائيلا وله يرثيه ع:
لم أنس يوما للحسين وقد ثوى * بالطف مسلوب الرداء خليعا ظمآن من ماء الفرات معطشا * ريان من غصص الحتوف نقيعا يرنو إلى ماء الفرات بطرفه * فيراه عنه محرما ممنوعا وله:
غصن رسول الله احكم غرسه * فعلا الغصون نضارة وتماما والله ألبسه المهابة والحجى * وربا به ان يعبد الأصناما ما زال يغذوه بدين محمد * كهلا وطفلا ناشئا وغلاما وله في علي ع:
ابن لي من كان المقدم في الوغى * بمهجته عن وجد احمد دافعا ابن لي من في القوم جندل مرحبا * وكان لباب الحصن بالكف قالعا ومن باع منهم نفسه واقيا بها * نبي الهدى في الفرش أفديه يافعا وقد وقفت طرا بحيث مبيته * قريش تهز المهفات القواطعا ومولاي يقظان يرى كل فعلهم * فما كان مجزاعا من القوم فازعا وله:
يا صاحبي رحلتما وتركتما * قلبي رهين تصبر وتصابي أبكي وفاءكما وأندبه كما * يبكي المحب معاهد الأحباب أخذهما المتنبي منه كما عن العميدي في الإبانة عن سرقات المتنبي فأشكل معناهما بقوله:
وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه * بان تسعدا والدمع أسقاه ساجمه

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست