responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 302

وله من قصيدة في ذم الشام أولها جد للمشوق ولو بطيف منام.
ومنها:
قوم إذا دخل الغريب بأرضهم * أضحى يفكر في بلاء مقام بثقالة الأخلاق منهم والهوى * والماء وهي عناصر الأجسام ووعورة الأرضين فامش وقع ونم * كتغير المستعجل التمتام بجوار قاسيون هم وكأنهم * من جرمه خلقوا بغير خصام وله قصيدة في المولد النبوي أولها:
ان ساعدتك سوابق الأقدار * فأنخ مطيك في حمى المختار وقرأت بخط الكمال جعفر كان القاضي الحارثي يكرمه ويبجله ونزله في دروس ثم وقع بينهما كلام في الدرس فقام عليه ابن القاضي ورفعوا أمره إلى بعض النواب فشهدوا عليه بالرفض ثم قدم قوص فصنف تصنيفا أنكرت عليه ألفاظا فغيرها ثم لم نر منه بعد ولا سمعنا عنه شيئا يشين ولم يزل ملازما للاشتغال وقراءة الحديث والمطالعة والتصنيف وحضور الدروس معنا إلى حين سفره إلى الحجاز وقال ابن مكتوم في ترجمته من تاريخ النحاة قدم علينا في زي الفقراء ثم تقدم عند الحنابلة فرفع عليه إلى الحارثي انه وقع في حق عائشة فعزره وسجنه وصرف عن جهاته ثم أطلق فسافر إلى قوص فأقام بها مدة ثم حج سنة 714 وجاور سنة 15 ثم حج ونزل إلى الشام فمات ببلد الخليل وقال ابن رجب ذكر بعض شيوخنا عمن حدثه انه كان يظهر التوبة ويتبرأ من الرفض وهو محبوس قال ابن رجب وهذا من نفاقه فإنه لما جاور في آخر عمره بالمدينة صحب السكاكيني شيخ الرافضة ونظم ما يتضمن ذلك ذكر عنه المطري حافظ المدينة ومؤرخها وكان صحب الطوفي بالمدينة وكان الطوفي بعد سجنه نفي إلى الشام فلم يدخلها لأنه هجا أهلها فعرج إلى دمياط فأقام بها مدة ثم توجه منها إلى الصعيد وله سماع على الرشيدين أبي القاسم وأبي بكر بن أحمد بن أبي البدر أو المنذر وإسماعيل بن أحمد بن الطبال وقال ابن رجب في طبقات الحنابلة لم يكن له يد في الحديث وفي كلامه فيه تخبيط كثير وكان شيعيا منحرفا عن السنة وصنف كتابا سماه العذاب الواصب على أرواح النواصب قال من دسائسه الخفية انه قال في شرح الأربعين ان أسباب الخلاف الواقع بين العلماء تعارض الروايات والنصوص وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك عمر بن الخطاب لأن الصحابة استأذنوه في تدوين السنة فمنعهم مع علمه بقول النبي ص اكتبوا لأبي شاه وقوله قيدوا العلم بالكتاب فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما سمع من النبي ص لانضبطت السنة فلم يبق بين آخر الأمة وبين النبي ص الا الصحابي الذي دونت روايته لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم كما تواتر البخاري ومسلم قال ابن رجب ولقد كذب هذا الرجل وفجر وأكثر ما كان يفيد تدوين السنة صحتها وتواترها وقد صحت وتواتر الكثير منها عند من له معرفة بالحديث وطرقه دون من أعمى الله بصيرته مشتغلا فيها بشبه أهل البدع ثم أن الاختلاف لم يقع لعدم التواتر بل لتفاوت الفهوم في معانيها وهذا موجود سواء تواترت ودونت أم لا وفي كلامه رمز إلى أن حقها اختلط بباطلها وهو جهل مفرط اه‌ وقد غلب التعصب على ابن رجب ولم يأت في جواب هذا الرجل بشئ سوى البهت والفحش وسوء القول الرجل يقول لو دونت السنة لم نحتج إلى البحث عن أحوال الرواة الذين بيننا وبين الصحابي الراوي عن رسول الله ص إذ كانت دواوين الصحابة تتواتر عنهم كما تواترت كتب العلماء عنهم فكما اننا لا نحتاج إلى توثيق الوسائط بيننا وبين البخاري وبيننا وبين مسلم لتواتر كتابيهما عنهما كذلك لا نحتاج إلى توثيق الوسائط بيننا وبين مؤلفات الصحابة لو كانت فتقل الكلفة ويعرف الصحيح من غيره والحق ان هذا جواب مسكت لأن الطوفي لا يقدر ان يقول له بهت وأشر ثم يكابر ويقول إن هذا لا يفيد الا صحتها وتواترها كان ذلك ليس بالأمر المهم ثم يقول وقد صحت وتواتر كثير منها ولو سلمنا جدلا ذلك فماذا يصنع بالقليل الذي لم يتواتر أفما كان في تواتره فائدة وقوله قد صحت يعني كلها فإذا كان كذلك فلماذا لا يزال العلماء يردون بعضها بضعف السند وقوله تواتر الكثير منها جهل منه أو تجاهل فان المتواتر في جميع الطبقات نادر الوجود أو مفقود وقد تحير أهل علم الدراية في الاتيان بمثال له وما نظن ذلك يخفى على ابن رجب وهو معروف بالعلم والدراية في الرواية والعلماء إذا قالوا عن حديث انه متواتر لا يريدون التواتر بالمعنى المصطلح الذي هو التواتر في جميع الطبقات بان يخبر به في كل طبقة عدد يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب بل يريدون المقطوع الصدور لقرائن تحفه أو لكثرة من أوردوه في كتبهم أو غير ذلك وهذا ليس بحاصل في الكثير منها لا سيما انها تتفاوت فيه الأنظار ويتطرق إليه الإنكار فيكون الحق مع الطوفي الا ان نقتصر في جوابه على كذب وفجر وأعمى الله بصيرته واشتغل بشبه أهل البدع فيكون هو القول الفصل قوله الاختلاف لم يقع لعدم التواتر بل لتفاوت الفهوم وبعضه لعدم التواتر وإذا كان لا يقع اختلاف لعدم التواتر فلماذا دونت كتب الرجال وأي فائدة لها ولماذا أتعب العلماء أنفسهم في تدوينها والبحث عن رجال الأحاديث وإذا كان يسلم بان فيها غير متواتر كما يدل عليه قوله وتواتر الكثير منها فكيف يمكن ان لا يقع اختلاف لعدم التواتر.
تنبيه ذكر في الدرر الكامنة: عبد القوي بن عبد الكريم العراقي الحنبلي الطوفي الرافضي يلقب نجم الدين وقال هكذا ترجمه الصفدي وأظنه سقط منه اسمه فإنه سليمان بن عبد القوي المقدم ذكره وقال اي الصفدي في ترجمته له مصنف في أصول الفقه ونظم كثير وعزر على الرفض بالقاهرة لكونه قال من أبيات:
كم بين من شك في خلافته * وبين من قيل إنه الله وهو القائل عن نفسه:
حنبلي رافضي ظاهري أشعري هذه إحدى الكبر مات ببلد الخليل سنة 716 ويقال انه تاب في الآخر اه‌ أقول الظاهر ما ذكره بدليل نسبة البيتين إلى سليمان واتحاد تاريخ الوفاة كما مر في ترجمته.
1043: الشيخ أبو الحسن شمس الدين سليمان ابن العالم الشيخ عبد الله بن علي بن حسن بن أحمد بن يوسف بن عمار السري أو السراوي الماحوزي البحراني المعروف بالمحقق البحراني ولد ليلة النصف من شهر رمضان سنة 1075 بطالع عطارد كما حكاه في لؤلؤة البحرين عن خطه نقلا عن والده.
وتوفي سابع عشر رجب سنة 1121 ودفن في مقبرة الشيخ ميثم بن المعلى جد الشيخ ميثم المشهور بقرية الدونج من قرى ماحوز نقل من بيت

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست