responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 163

من أجلاء سادات آل المرتضى في مدينة بعلبك وله شعر مقبول منه قوله:
إلهي بحق المصطفى خيرة الورى * وحيدر والزهراء خير نساء وبالحسنين السيدين كلاهما * صفا لهما حبي وعقد ولائي وبالتسعة الهادين من آل احمد * غياثي لذي الباري وركن رجائي أنلني بهم حسن الرضا منك سيدي * وأجزل بهم في النشأتين عطائي وله تخميس البيتين المشهورين في أمير المؤمنين علي ع:
علي هو المولى فلذ بجنابه * وضع حروجه فوق زاكي ترابه متى أشرقت أنواره من قبابه * تزاحم تيجان الملوك ببابه ويكثر عند الاستلام ازدحامها به الشرعة الغراء رتبتها علت * وظلمة ديجور الضلال به انجلت لديه ملوك الأرض طرا تذللت * إذا ما رأته من بعيد ترجلت وان هي لم تفعل ترجل هامها وله في السيدة زينب:
ضريح لعمر الله ضم كريمة * نمتها أصول لفخار أصول محمد خير العالمين بأسرهم * وحيدرة باب الهدى وبتول وقال في أسعد أفندي المحاسني مفتي الشام سنة 1208:
بشراك قد نلت المنى يا أسعد * وعليك ألوية الفضائل تعقد ولك اليد البيضاء والمجد الذي * من دونه انحط السهى والفرقد تزهو بك الفتوى وأنت زعيمها * والى سواك مقامها لا يسند فليهنك المجد الأثيل المعتلي * مجد حباك به المليك السيد وقال وأرسلها إلى الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي إلى العراق سنة 1208:
سلام على مولى له الفضل أجمع * يحاكي سناه البدر بل هو ارفع سلام محب لا يغيره النوى * وان بعدت منكم ديار وأربع يكاد فؤادي كلما عن ذكركم * يطير ومن فرط الأسى يتصدع وكم من أناس قد تعرضوا * لقلبي وما فيه لغيرك موضع واني على ما تعهدون من الوفا * وان كنت اصغي للعذول واسمع وما ذاك الا كي يكرر ذكركم * علي ومالي غير ذلك مطمع أصبر نفسي والهوى يستفزها * إليكم ومني القلب ينزو وينزع وأكتم وجدي والدموع تذيعه * ومن لي بكتم الوجد والعين تدمع فيا جيرة كانوا وكنا بقربهم * بأرغد عيش ناعم نتمتع فما راعني الا وقد عصفت بنا * زعازع حبل الوصل منا تقطع وعاندني دهري ففرق شملنا * وعادة هذا الدهر يعطي ويمنع فما حال من امسى وحيدا وبينه * وبين الذي يهواه قفراء بلقع وما انسى لا انسى الزمان الذي مضى * ومربع لذاتي خصيب وممرع بقرب خليل شانه الصدق والوفا * ومولى له نفسي تطيع وتسمع وحسبي بإبراهيم في الخلق صاحبا * به كل كرب نازل يتقشع هو العالم الحبر الذي اتضحت به * معالم طرق الرشد فالكل مهيع ومولى به شمس الفضائل أشرقت * بنور على الدنيا يشع ويلمع ابتك ما ألقاه من ألم الجوى * ومن حر شوق في فؤادي يلذع ولكنني أرجو من الله عطفة * تلم شتات الشمل منا وتجمع فاجابه الشيخ إبراهيم من خراسان بقصيدة يقول فيها:
سلام كما ارفضت دموع الغمائم * على خير فرع من ذؤابة هاشم تحية صب لو أصاب قوادما * لكان إلى مغناه أول قادم لقد حل زين العابدين من الحشي * محل النمير العذب من قلب حائم وصلت به ودي فأصبحت ممسكا * بمنصلت ماضي الغرارين صارم اما وعلاه وهي حلفة صادق * يرى كاذب الأقوال إحدى العظائم لقد فاق معنا وابن مامة في الندى * وأوسا وأنسى جوده جود حاتم يلوح على عرنينه نور احمد * ويعرف منه الناس عرف الفواطم من القوم منهم احمد منبع الهدى * وخير الورى من عربهم والأعاجم ومنهم علي المرتضى خير من حمى * حمى الدين بالبيض الرقاق الصوارم وسبطا رسول الله منهم ومنهم * نجوم الهدى أكرم بهم من أكارم وحسبي بزين العابدين محدثا * عن الصيد من آبائه والخضارم إذا ما رأيت الروض يزهو فإنه * يحدث عن فضل الغيوث السواجم وكم في بني علوان مولى وسيد * يخاف ويرجى للأمور العظائم وما زلت مذ فارقتكم فوق ضامر * من الخيل طيار بغير قوادم وحولي من أبناء فارس عصبة * كأني منهم في رعيل ضراغم ولكن عراني العي فيهم وانني * لأمضى لسانا من جرير بن ظالم إذا قلت لم يعلم مرادي كأنني * لديهم نبي مرسل للبهائم ودونكما يا ابن النبي فرائدا * من الشعر لم تظفر بها كف ناظم أكافي بها تلك التي قد كسوتني * بها حلة الاكرام يا ابن الأكارم وما كنت اهلا للمديح وربما * سقى الصخرة الصماء صوب الغمائم وقال يمدحه أيضا وأرسلها إليه من الشام إلى بعلبك غرة شعبان سنة 1203:
الا ان لي من آل علوان صاحبا * ومولى به ذنب الزمان غفرناه هو الشهم زين العابدين ومن له * من المجد بيت ينطح النجم أعلاه فتى أمه الزهراء والأب حيدر * وأسلافه طه الأمين وسبطاه همام أزال الهم عنا بقربه * وغيث كفتنا منة الغيث كفاه وأبلج فياض اليدين كأنما * تغاير يمناه على الجود يسراه هو العالم البر التقي وانما * يزين الفتى ان فاز بالعلم تقواه نجيب جرى مجرى أبيه وجده * فحاكاها والفرع والأصل أشباه لهم بيت مجد ليس يغلق بابه * وهل يغلق الباب الذي فتح الله عليكم سلام الله من مخلص يرى * مودة ذي القربى إلى الله قرباه وقال يمدحه أيضا بقصيدة طويلة فيها الغزل وشكوى الزمان والتشوق إلى الأهل والأوطان وذم بعلبك ومدح السيد المذكور وأهل البيت عليهم السلام نختار منا ما يلي:
ألا طرقتنا والمحب وصول * ومرت واسعاف الزمان قليل فيا مزنة أوفت علينا وماؤها * معين ومرت والغليل غليل وضنت علينا بالوصال وقلما * يكون جمال رائع وجميل وشعر كليل العاشقين ظلامه * كما حدث الخلخال عنه طويل وثغر شنيب زانه ان عرفه * ذكي وان الريق منه شمول أحدث عن شيئين لم أدر ما هما * ولكن كما قال الأراك أقول محاسن تقتاد الحرون إلى الهوى * فيصبح في العشاق وهو ذلول ولما بدا صبح المشيب وراعني * هنالك من ليل الشباب رحيل

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست