responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 109

التابعين وقال روى عن أبيه واليه تنسب الزيدية من طوائف الشيعة.
ما ورد في حقه من الاخبار في الرياض اختلفت الاخبار وتعارضت الآثار بل كلام العلماء الأخيار في مدحه والروايات في فضله كثيرة اه‌. أقول بل العلماء مطبقون على فضله وان وجد من يخالفهم فشاذ.
ما رواه الكشي في مدحه روى عن محمد بن مسعود حدثني الفضل حدثني أبي حدثنا أبو يعقوب المقري وكان من كبار الزيدية قال كنت عند أبي جعفر جالسا إذ اقبل زيد بن علي فلما نظر إليه أبو جعفر قال هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم. وروى الكشي في ترجمة الحميري عن نصر بن الصباح عن إسحاق بن محمد البصري عن علي بن إسماعيل عن فضيل الرسان دخلت على أبي عبد الله ع بعد ما قتل زيد بن علي فأدخلت بيتا جوف بيت فقال لي يا فضيل قتل عمي زيد قلت نعم جعلت فداكم قال رحمه الله اما انه كان مؤمنا وكان عارفا وكان عالما صدوقا اما انه لو ظفر لوفى اما انه لو ملك لعرف كيف يضعها. وفي ترجمة سليمان بن خالد عن محمد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا حدثنا محمد بن يزداد عن محمد بن الحسين عن الحسن بن علي بن فضال عن مروان بن مسلم عن عمار الساباطي كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي حين خرج فقال له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية ما تقول سليمان قلت والله ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا فحرك دابته واتى زيدا وقص عليه القصة ومضيت نحوه فانتهيت إلى زيد وهو يقول جعفر امامنا في الحلال والحرام.
وفي ترجمة سودة بن كليب بسنده عن سودة بن كليب قال لي زيد بن علي يا سودة كيف علمتم ان صاحبكم على ما تذكرونه فقلت على الخبير سقطت كنا ناتي أخاك محمد بن علي ع نسأله فيقول قال رسول الله ص وقال الله عز وجل في كتابه حتى مضى أخوك فأتيناكم آل محمد وأنت فيمن اتينا فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم عنه حتى اتينا ابن أخيك جعفرا فقال لنا كل ما قال أبوه قال رسول الله ص وقال الله تعالى فتبسم وقال اما والله ان قلت بذا فان كتب علي صلوات الله عليه عنده.
ومن كانت كتب علي عنده فهو وارثه في العلم وهو الامام وهذا اعتراف ضمني منه بامامة الصادق ع ويأتي في ترجمة ابنه يحيى ما له تعلق بالمقام.
ما جاء عن أئمة أهل البيت وغيرهم في مدح زيد ما رواه الصدوق في العيون في مدحه فروى بسنده عن محمد بن يزيد النحوي عن ابن أبي عبدون عن أبيه قال لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون وكان قد خرج بالبصرة واحرق دور بني العباس وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا ع وقال يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل لقد خرج من قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك لقتلته فليس ما اتاه بصغير فقال الرضا يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيدا على زيد بن علي فإنه كان من علماء آل محمد غضب الله عز وجل فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر انه سمع أباه جعفر بن محمد يقول رحم الله عمي زيدا انه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه ولقد استشارني في خروجه فقلت له يا عمي ان رضيت ان تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك فلما ولى قال جعفر بن محمد ويل لمن سمع داعيته فلم يجبه فقال المأمون يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء فقال الرضا ان زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وانه كان اتقى الله من ذاك انه قال أدعوكم إلى الرضا من آل محمد وانما جاء فيمن يدعي ان الله نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم وكان زيد بن علي والله ممن خوطب بهذه الآية وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ثم قال: قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب لزيد بن علي فضائل كثيرة عن غير الرضا ع أحببت ايراد بعضها على اثر هذا الحديث ليعلم من ينظر في كتابنا هذا اعتقاد الامامية فيه. فمن ذلك ما رواه محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت عن داود بن عبد الجبار عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن علي ع قال رسول الله ص للحسين يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين يدخلون الجنة بغير حساب. وما رواه عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق عن علي بن الحسين العباسي العلوي عن الحسن بن علي الناصر عن أحمد بن رشيد عن عمير عمر بن سعيد عن أخيه معمر وفي نسخة عن أحمد بن رشد عن عمه أبي معمر بن خثيم عن أخيه معمر كنت جالسا عند الصادق ع فجاء زيد بن علي بن الحسين ع فاخذ بعضادتي الباب فقال له الصادق ع يا عمي أعيذك بالله ان تكون المصلوب بالكناسة فقالت أم زيد ما يحملك على هذا القول غير الحسد لابني فقال ع يا ليته حسد ثلاث مرات حدثني أبي عن جدي انه قال يخرج من ولدي رجل يقال له زيد يقتل بالكوفة ويصلب بالكناسة يخرج من قبره حين ينشر تفتح له أبواب السماء يبتهج به أهل السماوات والأرض الحديث. وما رواه عن أحمد بن الحسن القطان عن الحسن بن علي السكري عن محمد أحمد ابن زكريا الجوهري عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن عمرو بن خالد عن عبد الله بن سيابة قال خرجنا ونحن سبعة نفر فاتينا المدينة فدخلنا على أبي عبد الله ع فقال أعندكم خبر من عمي زيد فقلنا خرج أو هو خارج قال فان أتاكم خبر فأخبروني فاتى رسول بسام الصيرفي بكتاب فيه اما بعد فان زيد بن علي قد خرج يوم الأربعاء غرة صفر ومكث الأربعاء والخميس وقتل يوم الجمعة وقتل معه فلان وفلان فدخلنا على الصادق ع فدفعنا إليه الكتاب فقرأه وبكى ثم قال إنا لله وإنا إليه راجعون عند الله احتسب عمي انه كان نعم العم ان عمي كان رجلا لدنيانا وآخرتنا مضى والله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع النبي وعلي والحسن والحسين ع. وما رواه عن محمد بن الحسين الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن شمون عن عبد الله بن سنان عن الفضيل بن يسار انتهيت إلى زيد بن علي صبيحة يوم خرج بالكوفة فسمعته يقول من يعينني منكم على أنباط أهل الشام فوالذي بعث محمدا ص بالحق بشيرا ونذيرا لا يعينني على قتالهم منكم أحد الا


[1] الكناسة في القاموس موضع بالكوفة وفي حاشية الكافي لملا صالح المازندراني الكناسة (بضم الكاف) الكساحة والقمامة وموضعها أيضا وبها سميت كناسة كوفان وهي موضع قريب من الكوفة قتل بها وصلب زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام اه‌.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست