responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 542

خل النسيب فلست بالمرتاد * لهو الحديث بزينب وسعاد ما لي وكاعبة تكلفني الهوى * شتان بي مرادها ومرادي دعني وفيض محاجري فلقد غدت * تقري ضيوف الهم نار فؤادي واذكر مصاب الطف فهي رزية * فصم الضلال بها عرى الارشاد يوم أصاب الشرك فيه حشى الهدى * بمسدد الأضغان والأحقاد يوم غدا فيه على رغم العلا * رأس الحسين هدية ابن زياد يوم رمي سبط النبي بعصبة * جبلت على ما سن ذو الأوتاد آلت على أن لا تغادر للنبي * بقية واتت بكل فساد أبدت خفايا حقدها واستظهرت * في كربلا بضمائر الأغماد نشرت صحائف غدرها واستقبلت * وجه الهدى بصفائح وصعاد فترى الحسين مشمرا عن ساعد * الايمان مدرعا دلاص رشاد و بكفه قلم الحتوف فلم يزل * يمحو سطور الشرك والالحاد في عصبة رأت المنية منية * في الله فانتهزت منال مراد فرماحها لحشى الصدور مشوقة * وسيوفها لدم الرقاب صوادي لله أكبر يا ليوم في الورى * لبست به الأيام ثوب سواد يوم به نكسن اعلام الهدى * حتى تداعى شمله ببداد يوم به عجت بنات محمد * من مبلغ عنا النبي الهادي يا جد لو أبصرت ما بلغ العدى * منا وما نالته آل زياد اما الحسين ففي الوهاد واننا * في الأسر والسجاد في الأصفاد يا جد ما آووا ولا راعوا ولا * ادكروا بأن الله بالمرصاد أهون بكل رزية الا التي * صدعت بعاشوراء كل فؤاد لك في جوانحنا زعازع لم تزل * منها تصب من الجفون غوادي مولاي يا من حبه وولاؤه * حرزي ومدخري ليوم معادي أينال مني من علمت شفاءه * ويريد بي سوءا وأنت عمادي وعليكم صلى المهيمن ما سرت * نيب الفلا وحدا بهن الحادي وقال لما ورد الكاظمية زائرا وقد ركب دجلة:
وافت إليكم تجوب الماء حاملة * نارا من الشوق لا يطفأ لها لهب حتى ترى الطور والأنوار تشمله * من نار موسى وفيه السر محتجب وقال لما زار سامراء:
لله تربك سامراء فاح به * ريح النبوة إشماما وتعبيقا هنئت يا طرف فيما متعتك به * يد المواهب تأييدا وتوفيقا لم يطرق العقل بابا من سرائرهم * الا وكان عن الافهام مغلوقا وفي المعاجز والآثار تبصره * لرائم غرر الايضاح تحقيقا هذا الكتاب فسله عنهم فبه * صراحة المدح مفهوما ومنطوقا أبصر بعينك واسمع واعتبر وزن * المعقول واختبر المنقول توثيقا وجل بطرفك أيمانا وميسرة * وطف بسعيك تغريبا وتشريقا فهل ترى العروة الوثقى بغيرهم * حيث الولاء إذا بالغت تدقيقا وهل ترى نار موسى غير نورهم * وهل ترى نعتهم في اللوح مسبوقا وهل ترى صفوة الآيات معلنة * لغيرهم ما يؤدد الفكر تشقيقا قوم إذا مدحوا في كل مكرمة * قال الكتاب نعم أو زاد تصديقا أضحى الثناء لهم كالشمس رأد ضحى * وبات في غيرهم كذبا وتلفيقا اني وان قل عن أوصافهم خطري * وهل ترى زمنا ينتاش عيوقا تعسا لقوم تعامت عن سنا شهب * ايضاحها طبق الأكوان تطبيقا ان الإمامة والتوحيد في قرن * فكيف يؤمن من يختار تفريقا يا من إليهم حملت الشوق ممتطيا * أقتاب دجلة لا خيلا ولا نوقا الماء يحملني والنار احملها * من لاعج الوجد تبريحا وتشويقا أنتم رجائي وشوقي كل آونة * وأنتم فرجي مهما أجد ضيقا في يوم لا والد يغني ولا ولد * ولا يفرج وفر المال تضييقا ونحن في هذه الدنيا لحبكم * نرعى على الضيم جبريا وزنديقا من بين مبدئ عداء لا نطيق له * ردا وآخر حقدا يخزر الموقا وقال يمدح الإمام الرضا عليه السلام:
أبا الحسن الرضا قصدتك منا * قلوب قد وردن نداك هيما ولاحت قبة كالشمس تمحو * أشعتها عن القلب الهموما فلم تر غير حبكم نجاة * ولم تر غير فضلكم نعيما إلى أن يقول:
ألستم خير أهل الأرض طرا * وخير من ارتدى الشرف العميما ولو بكم استجارت آل عاد * لما عادت لياليها حسوما ألستم في الورى كسفين نوح * ومن ركب السفين نجا سليما تبصر من تبصر في ولاكم * فلم يعد الصراط المستقيما ومن جاب الفيافي في ولاكم * فلا بأس يخاف ولا جحيما ولما توفي حسين بك السلمان وقام بالحكم بعده ولده ثامر بك من أمراء جبل عامل، قال يرثي الفقيد ويهنئ الجديد:
الحمد لله هذا الدهر قد سمحا * بطالع نجمه ليل النحوس محا فأي زند من العليا به قدحا * من بعد ما صب من صاب العنا قدحا واي باب بها صعب الهموم دحا * فعاد غب الرثا أنشأ به مدحا شكر يدوم بحمد الله ما برحت * شمس النهار وبدر المجد ما برحا بثامر دوح هذا المجد قد ينعت * أزهاره وهزار البشر قد صدحا فان يكن غاب عنا للعلا قمر * فليهنك اليوم هذا البدر متضحا وان يكن ساخ منا في الثرى علم * فليهنك اليوم طود للسما طمحا وان يكن غاض للعافين بحر ندى * فليهنك اليوم بحر للندى طفحا يوم بيوم وكم لله من منن * لم ينقض الحزن حتى أعقب الفرحا بشارة للمعالي وهي موجبة * شكر الاله وكم أسدى لنا منحا بجبهة الصبح منه سيرة وضحت * بالعدل حتى نرى الليل البهيم ضحى وعزمة منه دون السيف قد فتحت * بابا من العز قبل اليوم ما فتحا واستدرك الغاية القصوى التي * امتنعت عن كل ساع إلى ادراكها طمحا ولا تزال بحفظ الله محتجبا * عن كل سوء وباب العز مفتتحا وله أيضا، وقد جاءت القضاة لاصلاح الحال بين الشيخ حسين السلمان وبين ابن عمه الشيخ حمد البيك من امراء جبل عامل. فلما وردوا إلى حضرة حسين بيك السلمان ذكرهم اختلافاتهم وكشف عن حالتهم.
وكان الخلاف بينهم قائما على قدم وساق، فوعظهم ووبخهم وأصلح فيما بينهم:
أتتك القضاة أبا ثامر * ليقضوا صلاحا وينفوا احتجاجا فجالوا بغيهب آرائهم * فكانوا الظلام وكنت السراجا وصالوا وصلت على كيدهم * فكانوا السقام وكنت العلاجا فكنت النصير لدين الهدى * وكنت البصير إذا الغي راجا فشربك في الدين عذب الفرات * وأسقيتهم منك ملحا أجاجا

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست