responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 541

أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام فقال حبيب بن زيد الأنصاري المدني دخل الكوفة عداده في الكوفيين ثم ذكر أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام حبيب بن زيد الأنصاري. وعن تقريب ابن حجر: حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني وقد ينسب إلى جده.
من السابعة وفي تهذيب الكمال قال أبو حاتم صالح وقال النسائي ثقة روى له الأربعة اه‌. وفي لسان الميزان حبيب بن زيد الأنصاري الندبي ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال عن جعفر الصادق رحمة الله تعالى اه‌.
وفي تهذيب التهذيب: حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني روى عن عباد بن تميم وأنيسة بنت زيد بن أرقم وليلى مولاة جدته أم عمارة. روى عنه شعبة وابن إسحاق ونسبه إلى جده وشريك. قال أبو حاتم صالح، وقال النسائي ثقة. قلت: وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ثقة. وقال ذكره ابن حبان في الثقات. ووقع في معاني الآثار للطحاوي عن إبراهيم بن أبي داود البرنسي ان عبد الله بن زيد بن عاصم هو جد حبيب بن زيد هذا، فلعله جده لأمه اه‌.
حبيب السجستاني.
روى الكشي في رجاله عن محمد بن مسعود ان حبيب السجستاني كان أولا شاريا - أي خارجيا - ثم دخل في هذا المذهب، وكان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام منقطعا اليهما اه‌. وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام، وقال في أصحاب الباقر عليه السلام: حبيب السجستاني روى عنه وعن أبي عبد الله عليهما السلام، وذكره في أصحاب الصادق وقال روى عنهما اي الباقر والصادق عليهما السلام. وعن كتاب طب الأئمة عليهم السلام عن محمد بن إبراهيم السراج عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني وكان اقدم من حريز السجستاني الا ان حريزا كان أسبغ علما من حبيب هذا، قال: شكوت إلى الباقر عليه السلام (الخبر) اه‌. ولا يبعد اتحاده مع حبيب بن المعلى السجستاني الآتي وهو الذي استظهره صاحب النقد. وفي التعليقة حبيب السجستاني. حكم خالي - اي المجلسي الثاني محمد باقر - بكونه ممدوحا، وكذا في البلغة، ولعله لحكاية الانقطاع اليهما عليهما السلام ولا يخلو من تأمل، وخالي حكم بكونه ثقة أيضا، ولعله لاتحاده عنده مع ابن المعلل الآتي لما سيجئ عنهما ان في بعض النسخ ابن المعلى، وهذا أيضا لا يخلو من تأمل، لكن الجماعة وصفوا حديثه بالصحة في كتاب الديات، واتفاقهم عليه بإرادة الصحة اليه بعيد اه‌. وفي رجال أبو علي الظاهر وقوع اشتباه في نسخته من الوجيزة، والذي رأيته ابن المعلى السجستاني وابن المعلل الخثعمي ثقة. وفي بعض نسخ الحديث ابن المعلى ا ه‌. وكيف كان فابن المعلى السجستاني لا وجه لاتحاده مع ابن المعلل الخثعمي سواء أكان ابن المعلى أم المعلل.
الشيخ حبيب بن طالب بن علي بن أحمد بن جواد البغدادي الكاظمي مسكنا الشيبي المكي أصلا - كما وجدناه بخطه - نزيل جبل عامل.
كان حيا سنة 1269، والله أعلم كم عاش بعدها.
شاعر مجيد متفنن خفيف الروح، يجمع شعره الرقة والانسجام وأنواع الطرائف، الا أنه غير مهذب. أصله من العراق من بلد الكاظمين عليهما السلام (الكاظمية). سكن جبل عامل ومدح أمراءها حمد البك وأبناء عمه في القرن الثالث عشر وأعيانها، ثم عاد إلى الكاظمية وتوفي هناك. ولا تزال ذريته في جبل عامل إلى اليوم. ذكره الشيخ محمد آل مغنية في كتابه (جواهر الحكم) فقال: الشاعر المفلق الذي إذا خطب أعجب وإذا انشد أطرب، لم أر في عصري افكة من هذا الشاعر المجيد، وكان اسرع الناس بديهة وأذكى قريحة، رأيته مرارا لا يتوقف في كتابة ما أراد من الشعر والإملاء، سريع البديهة حسن المحاضرة، صاحب أجوبة مسكتة، جزل الكلام، إذا تكلم أعجب كل سامع. ينشئ القصيدة الطويلة في الوقت القصير، وشعره كثير لا يكاد يحصى، من السهل الممتنع. تعلق أولا على أمير عامل وأحد رجال الدنيا المرحوم حمد البك أيام خموله ثم لما نبه الدهر من شأن البك وحكم جبل عامل وصارت له الرياسة المطلقة وحارب عسكر إبراهيم باشا في نواحي صفد وأطراف جبل عامل مدحه بقصيدته الطنانة اه‌. (تأتي) في ترجمة حمد البك. ومن طرائفه انه مدح محمد بك الأسعد بقصيدة كان قد مدح بها غيره فلما رآها عاتبه في ذلك. فقال: البرذعة برذعتي واضعها على اي دابة شئت. وكان له ولد رضيع وأمه نائمة - وهي زوجة الشيخ عبد النبي الكاظمي تزوجها بعد وفاته - فجعل الولد يبكي وأراد ايقاظها ونسي اسمها فجعل يصيح يا أم الولد يا زوجة الشيخ حبيب حتى انتبهت.
أشعاره في أهل البيت عليهم السلام بني النبي لكم في القلب منزلة * بها لغير ولاكم قط ما جنحا يلومني الناس في تركي مديحكم * وكم زجرت بكم من لامني ولحا عذرا بني المصطفى ان عنكم جمحت * قريحتي وهي مثل الزند مقتدحا فلا أرى الوهم والافهام مدركة * ما عنون الذكر من أسراركم مدحا سبقتم الناس في علم ومعرفة * والأمر تم بكم ختما ومفتتحا إلى أن يقول:
لكنما الناس في عشواء خابطة * ليلا وآثاركم في المعجزات ضحى ان شاهدوا الحق فيما لا تحيط به * عقولهم جعلوا للحق منتزحا تجارة الله لم تبذل نفائسها * الا لمن كان عن غش الهوى نزحا وربما خاضت الألباب إذ شعرت * و مضامن النور دون الستر قد لمحا فآض كل على دعوى مكاشفة * توهما ان باب الستر قد فتحا شاموا ظواهر آيات لها وقفت * ألبابهم غير أن الوهم قد شرحا وهم على خوض ما ألفوه من اثر * كمثل أعمش من بعد رأى شبحا فليس يدري لتشعيب الظنون به * أسانحا ما رأى أم بارحا سرحا ان المدى لبعيد والسراة غدت * فيه كلالا وكل في السرى دلحا وكلما شيم من آثار معجزة * فإنها رشح ما عن فيضكم طفحا فالحجب عن سعة الآثار ما بخلت * والحكم في صفة الأسرار ما سمحا إلى أن يقول:
ورب مدح لقوم عنكم جنحوا * أنشدته حيث عذري كان متضحا نأتي من الوصف ما لا يدركون له * معنى ولا شربوا من كأسه قدحا ولو اتيناهم في حق وصفهم * لأوهم الناس ان الروم قد فتحا فأين هم عن مدى القوم الذين لهم * صنع المهيمن ممن خف أو رجحا وله يرثي الحسين عليه السلام في سنة 1250:

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست