responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 534

كالطعنة النجلاء من يد ثائر * بأخيه أو كالضربة الأخدود كالدر والمرجان ألف نظمه * بالشذر في جيد الفتاة الرود كشقيقة البرد المنمنم وشيه * في أرض مهرة أو بلاد تزيد [1] يعطى بها البشرى الكريم ويحتبى * بردائها في المحفل المشهود بشرى الغني أبي البنات تتابعت * بشراؤه [2] بالفارس المولود كرقى الأساود والأراقم طالما * نزعت حماة سخائم وحقود [3] وقال:
نظمت له عقدا من المدح تنضب * البحور وما داناه من حليها عقد تسير منسير الريح مطرفاتها * وما السير منها لا العنيق ولا الوخد تروح وتغدو بل يراح ويغتدى * بها وهي حيرى لا تروح ولا تغدو تقطع آفاق البلاد سوابقا * وما ابتل منها لا عذار ولا خد غرائب ما تنفك فيها لبانة * لمرتجز يحدو ومرتجل يشدو إذا حضرت ساح الملوك تقيلت * عقائل حسن غير ملموسة ملد أهين لها ما في البدور وأكرمت * لديهم قوافيها كما يكرم الوفد وقال:
سأجهد حتى أبلغ الشعر شأوه * وان كان لي طوعا ولست بجاهد بسياحة تنساق من غير سائق * وتنقاد في الآفاق من غير قائد جلامد تخطوها الليالي وان بدت * لها موضحات في متون الجلامد إذا شردت سلت سخيمة شانئ * وردت غروبا من قلوب شوارد أفادت صديقا من عدو وصيرت * أقارب دنيا من رجال أباعد مخيمة ما ان تزال ترى لها * إلى كل أفق وافدا غير وافد ومحلفة لما ترد أذن سامع * فتصدر إلا عن يمين وشاهد وقال:
لا زلت من شكري في حلة * لابسها ذو سلب فاخر يقول من تقرع أسماعه * كم ترك الأول للآخر وقال:
نشر يسير به شعر يهذبه * فكر يجول مجال الروح في الجسد ساعات شكر غذاهن البقاء به * فهن أطول أعمارا من الأبد إذا دجاها أحاطت بي أحطت بها * قلبا متى أسر في مصباحه يقد وقال:
وما المال أحمى عنك من نصل مدحة * لها بين أبواب الملوك معسكر نحل بقاع المجد حتى كأنها * على كل رأس من يد المدح مغفر لها بين أبواب الملوك مزامر * من الذكر لم تنفخ ولا هي تزمر إذا أزور عنها الوغد أصغى بسمعه * إليها امرؤ عنه المكارم تنشر إليك بها عذراء زفت كأنها * عروس عليها حليها يتكسر وقال:
تلك القوافي قد أتينك نزعا * تتجشم التهجير والتغليسا من كل شاردة تغادر بعدها * حظ الرجال من القريض خسيسا تلهو بعاجل حسنها وتعدها * علقا لأعجاز الزمان نفيسا وجديدة المعنى إذا معنى التي * تشقى بها الاسماع كان لبيسا من دوحة الكلم التي لم ينفكك * وفقا عليك رصينها محبوسا كالنجم ان سافرت كان موازنا * وإذا حططت الرحل كان جليسا وقال:
كل يوم نوع يقفيه نوع * وعروض يتلوه فيك عروض وقواف قد ضج من طول ما * استعمل فيها المرفوع والمخفوض المديح الجزيل والشكر والصدق * ومر العتاب والتحريض وقال:
كما علم المستشعرون بأنهم * بطاء عن الشعر الذي أنا قارض كأني دينار ينادي ألا فتى * يبارز إذ ناديت من ذا يقارض فلا تنكروا ذل القوافي فقد رأى * محرمها اني له الدهر رائض وقال:
كم معان وشيتها فيك بالمدح * فأضحت ضرائرا للرياض بقواف هن البواقي على الدهر * ولكن أثمانهن مواض وقد صدق أبو تمام في أن شعره بقي مع بقاء الدهر وأثمانه مضت وقال:
فكم شاعر قد رامني فقذعته * بشعري فولى وهو حزيان ضارع كشفت قناع الشعر عن حر وجهه * فطيرته عن وكره وهو واقع بغر يراها من يراها بسمعه * ويدنو إليها ذو الحجى وهو شاسع يود ودادا أن أعضاء جسمه * إذا أنشدت شوقا إليها مسامع وقوله فيمن خلع عليه خلعة:
فالبس بها مثلها لمثلك من * فضفاض ثوب القريض متسعه صعب القوافي الا لغارسه * أبي نسج العروض ممتنعه وقال:
فدونكها لولا ليان نسيبها * لظلت صلاب الصخر منها تصدع لها أخوات قبلها قد سمعتها * وان لم ترع بي مدتي فستسمع وقال:
لقد لبست أمير المؤمنين بها * حليا نظاماه بيت سار أو مثل غريبة تؤنس الآداب وحشتها * فما تحل على قوم فترتحل وقال:
ووالله لا أنفك أهدي شواردا * إليك يحملن الثناء المنخلا تخال به بردا عليك محبرا * وتحسبها عقدا عليك مفصلا ألذ من السلوى وأطيب نفحة * من المسك مفتوتا وأيسر محملا أخف على روح وأثقل قيمة * وأقصر في جمع الجليس وأطولا ويزهى بها قوم ولم يمدحوا بها * إذا مثل الراوي بها أو تمثلا وقال:
فأين قصائد لي فيك تأبى * وتأنف أن أهان وان أذالا من السحر الحلال لمجتنيه * ولم أرقب لها سحرا حلالا وقال:
منحكتها تشفي الجوى وهو لاعج * وتبعث أشجان الفتى وهو ذاهل


[1] شقيقة البرادي القطعة المشقوقة منه (ومهرة) قبيلة باليمن (وتزيد) أيضا قبيلة باليمن من قضاعة واليهم تنسب البرود التزيديات [2] البسراء جمع بشير.
[3] الحماة جمع حمة وهي ما يلدغ به العقرب (والسخائم) الضغائن - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست