responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 513

نواس وأخباره ثم قد اجتمعوا عليه بعد فراغي منه حتى أن النسخة من شعره من غير ما عملته لتباع بدراهم قد كانت قبل ذلك تباع بعددها دنانير ولعلها بعد قليل تفقد فلا ترى وتسقط فلا تراد ويدل كلام بعضهم على أن ديوان أبي تمام كان مجموعا في حياته وقرئ عليه وحمل إلى الأندلس ففي بغية الوعاة عن الزبيدي وابن الفرضي ان عثمان بن المثنى القرطبي أبو عبد الملك رحل إلى المشرق وأخذ عن علماء العربية وقرأ على أبي تمام ديوان شعره (اه‌) وقد طبع هذا الديوان لأول مرة في مصر سنة 1292 مرتبا على الحروف والأنواع وكأنه هو الذي جمعه الصولي. وطبع بالتصوير الشمسي عن أصل محفوظ بمكتبة لاسكوريال بإسبانيا ثم طبع ثانيا في بيروت مرتين ثم في مصر وهو مشتمل على سبعة أنواع، المديح. الهجاء. العتاب.
الوصف. الفخر. الغزل. المراثي. وأكثرها المديح.
شروح ديوان أبي تمام وقد شرح هذا الديوان عدة شروح [1] شرح شرف الدين أبي البركات مبارك بن أحمد الأريلي المعرف بابن المستوفي المتوفى [637] في عشرة مجلدات وفي كشف الظنون اسمه النظام في شرح ديوان المتنبي وأبي تمام [2] شرح أبي زكريا يحيى بن علي المعروف بالخطيب التبريزي المتوفي [502] المطول شرح فيه شعره من أوله إلى آخره من غريبه واعرابه ومعانيه وما لا بد منه وفي فهرست دار الكتب المصرية: شرح المشكل من ديوان أبي تمام والمتنبي [3] شرحه المختصر ذكره صاحب كشف الظنون وقال ذكر فيه أن شعره أصناف. مديح. هجاء. معاتبات. أوصاف. فخر. غزل.
مراث. وأكثرها المديح 4 شرح أبي بكر محمد بن يحيى الصولي المتوفي [335] [5] شرح أبي العلاء المعري أحمد بن عبد الله المتوفي 449 سماه ذكرى حبيب ذكر فيه الأبيات المشكلة من شعره متفرقة وقال في هذا الشرح انما أغلق شعر الطائي انه لم يؤثر عنه فتناقلته الضعفة من الرواة والجهلة من الناسخين فبدلوا الحركة وغيروا بعض الأحرف بسوء التصحيف. وعن بعض التواريخ انه فسر شعر أبي تمام في ستين كراسة. والمعري شرح دواوين ثلاثة من فحول الشعراء أبي تمام وسمى شرحه ذكرى حبيب والبحتري وسماه عبث الوليد والمتنبي وسماه معجز أحمد [6] شرح أبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي [7] شرح حسين بن محمد الرافقي النحوي المعروف بالخالع كان حيا حدود 380 [8] شرح أبي الريحان محمد بن أحمد الخوارزمي المعروف بالبيروني المتوفي بعد سنة [440] [9] شرح أبي منصور محمد بن أحمد الأزهري المتوفي [370] هكذا في كشف الظنون وفي بغية الوعاة محمد بن محمد بن الأزهر الأزهري اللغوي الأديب الهروي قال وقد اختار منه أبو القاسم حسين بن علي المشهور بالوزير المغربي [10] شرح عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن حكيم الخبري ذكره ياقوت في معجم الأدباء [11] شرح أبي الحسن علي بن أبي القاسم زيد بن محمد البيهقي فريد خراسان المتوفي سنة [565] فقد عد هو في مؤلفاته شرح شعر البحتري وأبي تمام.
مختارات من شعره أورد الثعالبي في كتابه خاص الخاص منتخبات من شعر أبي تمام في أنواع من مقاصد الشعر تخلب الألباب ونحن نوردها كلا في موضعه وهي من شواهد تفوق أبي تمام على ما سواه.
الغزل انظر فما عاينت من غيره * من حسن فهو له كله لو قيل للحسن تمنى المنى * إذا تمنى انه مثله وقال:
يترجم طرفي عن لساني بسره * فيظهر من وجدي الذي كنت اكتم أليس عجيبا أن بيتا يضمنا * وإياك لا نشكو ولا نتكلم إشارة أفواه وغمز حواجب * وتكسير أجفان وكف يسلم وألسننا ممنوعة عن مرادنا * وأبصارنا عنا تجيب وتفهم وقال كما في تاريخ دمشق لابن عساكر ولم أجدها في الديوان المطبوع:
خوف الرقيب علي عدل رقيب * وبعيد سري عنده كقريب إن قلت شارك حافظي فما له * مما يحاول غير عد ذنوبي وأصاب محجوب الضمير بظنه * فكأنه هو صاحب المحجوب فالصد محبوب لديه بيننا * والوصل يمشي في ثياب غريب وإذا نظرت قرأت بين عيوننا * سمة الهوى هذا حبيب حبيب وفي الديوان أبيات ذكر فيها (هذا حبيب حبيب) وهي:
حسنت عبرتي وطال نحيبي * فيك يا كنز كل حسن وطيب لك قد أرق من أن يحاكى * بقضيب في النعت أو بكثيب أي شئ يكون أحسن من * صب أديب متيم بأديب جاز حكمي في قلبه وهواه * بعدما جاز حكمه في القلوب كاد أن يكتب الهوى بين عينيه * كتابا هذا حبيب حبيب غير أني لو كنت أعشق نفسي * لتنغصت عشقها بالرقيب وقال كما في تاريخ دمشق لابن عساكر ولا توجد في الديوان المطبوع.
بنفسي من أغار عليه منى * وأحسد أهله نظرا اليه ولو أني قدرت طمست عنه * عيون الناس من حذر عليه حبيب بث في جسمي هواه * وأمسك مهجتي رهنا لديه فروحي عنده والجسم خال * بلا روح وقلبي في يديه وقال:
أنت في حل فزدني سقما * افن صبري واجعل الدمع دما محنة العاشق ذل في الهوى * وإذا استودع سرا كتما ليس منا من شكا علته * من شكا حب حبيب ظلما وقال:
الحسن جزء من وجهك الحسن * يا قمرا موفيا على غصن إن كنت في الحسن واحدا فانا * يا واحد الحسن واحد الحزن وقال أورده صاحب أنوار الربيع ولم أجده في الديوان:
إذا راح مشهور المحاسن أو غدا * يلين على لحظ العيون الغوامز فمن لم تفز عيناه منه بنظرة * فليس بخير في الحياة بفائز إذا ما انتضى سيف الملاحة طرفه * ونادى قلوب القوم هل من مبارز عجزت فالقى السلم قلبي لطرفه * على أنه عن غيره غير عاجز

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست