responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 440

التوجيه بعلم الأصول ما كان يخبرني القياس بباطل * عنكم ولكن حرت بالتقليد هدأت على تأميل احمد همتي * وأطاف تقليدي به وقياسي لو أن إجماعنا في وصف سؤدده * في الدين لم يختلف في الأمة اثنان التوجيه بمسائل الفقه والدين لبست سواه أقواما فكانوا * كما أغنى التيمم بالصعيد ومحلفة لما ترد أذن سامع * فتصدر إلا عن يمين وشاهد ومردودا صفاؤهم عليهم * كما رد النكاح بلا ولي وقال:
لي في تركيبه بدع * شغلت قلبي عن السنن وقال:
ما كنت كالسائل الأيام مجتهدا * عن ليلة القدر في شعبان أو رجب التوجيه بالنحو أمقران كم قرن لقيت بمشهد * فكان به رفعا وكنت به نصبا ينبيك عن رفع الكلام وخفضه * والنصب منه لحاله والمصدر خرقاء يلعب بالعقول حبابها * كتلاعب الأفعال بالأسماء ويد يظل المال يسقط كيده * فيها سقوط الهاء في الترخيم التوجيه بعلم المعاني بخديه دقائق لو تراها * إذا لسألت عنها في المعاني التوجيه بعلم البيان لقد تركتني كأسها وحقيقتي * مجاز وصبح من يقيني كالظن لأبي الغريب غرائبا من مدحه * في غير تعقيد ولا استكراه التوجيه بعلم العروض لو كان يكره أن تبدو فضائحه * ما كان أكثر ما في شعره العمد التوجيه بالشطرنج أفعشت حتى عبتهم قل لي متى * فرزنت ساعة ما أرى يا بيدق التوجيه بعلم النجوم مناسب تحسب أضواءها * منازلا للقمر الطالع كالدلو والحوت وأشراطه * والبطن والنجم إلى البالع أبو النجوم التي ما ضر ثاقبها * أن لم يكن برجه ثور ولا حمل من كل مشتهر في كل معترك * لم يعرف المشتري فيه ولا زحل من كل أظمى الثرى والأرض قد نهلت * ومقشعر الربى والشمس في الحمل سقى السرطان جزعك والثريا * ثراك بمسبل خضل روي ألوى بتيجانهم يوم أتيح له * نحس وأثقب فيه ناره زحل أو كنت يوما بالنجوم مصدقا * لزعمت أنك أنت بكر عطارد وقد كرر أبو تمام في شعره ذكر أبطال التنجيم فذكره في أول قصيدته في المعتصم حين فتح عمورية الآتية في اخباره معه في عشرة ابيات في أولها يقول فيها:
وصيروا الأبرج العليا مرتبة * ما كان منقلبا أو غير منقلب وقال من قصيدة:
ما في النجوم سوى تعلة باطل * قدمت وأسس إفكها تأسيسا إن الملوك هم كواكبنا التي * تخفي وتطلع أسعدا ونحوسا 46 - التلميح وهو الإشارة إلى آية أو حديث مشهور أو شعر مشهور أو مثل سائر أو قصة من غير ذكر شئ من ذلك صريحا كقوله:
يا سمي النبي في سورة الجن * ويا ثاني العزير بمصر عنى بقوله (يا سمي النبي في سورة الجن) قوله تعالى (وإنه لما قام عبد الله يدعوه) وبقوله: (يا ثاني العزير بمصر) عبد الله بن سعد بن أبي سرح والي مصر، فلمح بذلك إلى أن اسم المتغزل به عبد الله. قال الصولي في أخبار أبي تمام: حدثني علي بن الحسن الكاتب قال الذي يقول فيه أبو تمام هذا البيت هو عبد الله بن يزيد بن المهلب الطرهباني من أهل الأنبار كاتب أبي سعيد الثغري ثم كتب بعده لابنه يوسف. وقال الخطيب التبريزي في شرح ديوان أبي تمام: إن صح أن هذا الشعر للطائي فهو يعني عبد الله الكاتب الذي ذكره في قوله (جعلت فداك عبد الله عندي) (اه‌). وقال:
رهط النبي الذي تقطع أسباب * البرايا غدا سوى سببه لمح فيه إلى الحديث الوارد عنه صلى الله عليه وآله وسلم (كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي). وقال:
وإنما الفتك لذي لؤمة * شعبان أو ذي كرم جائع إشارة إلى ما قيل ولعله حديث (اتقوا صولة اللئيم إذا شبع والكريم) إذا جاع. وقال:
وقديما ما استنبطت طاعة الخالق * الا من طاعة المخلوق إشارة إلى حديث: من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق.
فإنك لو ترى المعروف وجها * إذا لرأيته حسنا جميلا إشارة إلى قول الحسين عليه السلام: لو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين.
ذاك الذي إن كان خلك لم تقل * يا ليتني لم اتخذه خليلا وقال يخاطب الحسن بن رجاء:
أضحى سمي أبيك فيك مصدقا * بأجل فائدة وأصدق قال مثل الصلاة إذا أقيمت أصلحت * ما بعدها من سائر الأعمال إشارة إلى حديث: الصلاة عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها. وقال في مدح الواثق:
فلسورة الأنفال في ميراثه * آثارها ولسورة الأنعام يشير إلى قوله تعالى في سورة الأنفال (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) وإلى قوله تعالى في سورة الأنعام: (وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات).
وإذا تشاغل بالحديث فقل له * دع ذا أتعرف درب عبد الواحد

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست