responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 385

والزاي وفي الأخرى بالعتري وقال إنه بالعين المهملة والتاء المثناة فوق الساكنة ثم قال وقال بعض أصحابنا (يعني العلامة) المفتوحة والأقوى عندي السكون منسوب إلى عتر بن خيثم الخ اه‌. اما النجاشي فلم يعلم أنه عنده العنزي أو العتري الا ان الذين نقلوا عنه رسموه بالمثناة الفوقية ولا عبرة بذلك لأنهم تبعوا فيه العلامة وابن داود والصواب انه العنزي كما ضبطه من تقدم من غير أصحابنا (أولا) لأنهم اعرف بهذا الشأن واضبط كما علم بالتتبع (ثانيا) لان العلامة وابن داود اللذين هما الأصل في ذلك كلامهما مضطرب فالأول رسمه في موضع بما خالف ضبطه في آخر والثاني مع أنه فعل كذلك زاد عليه فذكر لمندل ترجمتين مع أنه واحد وقد كانت نقطتا النون والزاي متقاربتين فظنا انهما للتاء وكما اشتبه أصحابنا في حبان العنزي اشتبه غيرهم في حنان بن أبي معاوية وحنان بن سدير فزعموها حبان بالباء لا حنان بالنون كما مر.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع) فقال حبان بن علي العنزي اسند عنه ووثقه النجاشي في ترجمة أخيه مندل فقال مندل بن علي العنزي واسمه عمرو واخوه حيان ثقتان رويا عن أبي عبد لله (ع) وفي الخلاصة ثقة روى عن أبي عبد الله (ع) وقال ابن داود ثقة. ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) لكنهما نصا على أنه بالمثناة كما مر وكانت نسخة البهبهاني من الوجيزة مغلوطة وضع فيها عليه علامة الضعف فاعترض عليها في التعليقة ولكن الموجود في غيرها من النسخ انه ثقة.
من مدحه من غيرنا قال الخطيب في تاريخ بغداد كان صالحا دينا. وفي تهذيب التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يتشيع وقال العجلي كوفي صدوق كان وجها من وجوه أهل الكوفة وكان فقيها وقال البزاز في السنن صالح وقال حجر بن عبد الجبار بن وائل ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل منه و قال يحيى بن معين حبان ومندل صدوقان. وعنه ليس بهما بأس. وقال أحمد حبان أصح حديثا من مندل. وعن ابن معين كلاهما سواء. وعنه حبان صدوق قلت أيهما أحب إليك قال كلاهما وثمرا كأنه يضعفهما [1] وعنه حبان أمثلهما وقال ابن عدي له أحاديث صالحة وعامة أحاديثه إفرادات وغرائب وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب روى له ابن ماجة حديثا واحدا وآخر في التفسير اه‌. وفي القاموس حبان بن علي العنزي محدث وفي تاج العروس من أهل الكوفة روى عن الأعمش والكوفيين مات سنة 172 وكان يتشيع كذا في الثقات وهو أخو مندل وابناه إبراهيم وعبد الله حدثا اه‌. وفي ميزان الاعتدال في ترجمة أخيه.
من ذمه من غيرنا في تهذيب التهذيب عن ابن معين أنه قال مرة فيهما ضعف اي حبان ومندل وهما أحب إلي من قيس وعنه حبان ليس حديثه بشئ وعنه لا هو ولا اخوه. وعن أبي داود لا احدث عنهما. وقال عبد الله بن المديني سألت أبي عن حبان بن علي فضعفه وقال لا اكتب حديثه وقال محمد بن عبد الله بن نمير في حديثهما غلط وقال أبو زرعة حبان لين وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال البخاري ليس عندهم بالقوي وقال ابن سعد والنسائي ضعيف وقال الدارقطني متروكان وقال مرة ضعيفان ويخرج حديثهما وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم. وعن أبي داود أحاديثه عن ابن أبي رافع عامتها بواطيل وقال الجوزجاني واهي الحديث وقال ابن قانع ضعيف وقال ابن ماكولا ضعيف الحديث شاعر وله ذكر في مندل اه‌.
وهذا الذي نقله من مدح وذم أكثره رواه الخطيب في تاريخ بغداد مسندا إلى أصحابه وفي ميزان الاعتدال بعد ما نقل تضعيفه عن النسائي وغيره قال:
قلت لكنه لم يترك اه‌. وفي انساب السمعاني أبو علي حبان بن علي العنزي من أهل الكوفة يروي عن الناس روى عنه الكوفيون والبغداديون فاحش الخطأ فيما يروي يجب التوقف في أمره وكان يتشيع اه‌. وتضعيف من ضعفه ليس الا لتشيعه وروايته ما لا يوافق آراءهم بدليل مدح البعض له المدح العظيم وابن معين قد تناقض قوله فيه واضطرب فلا يعول عليه وفي طبقات ابن سعد حبان بن علي العنزي ويكنى أبا علي وهو أسن من أخيه مندل وكان المهدي قد أحب ان يراهما فكتب إلى الكوفة باشخاصهما اليه فلما دخلا عليه سلما فقال أيكما مندل فقال مندل هذا حبان يا أمير المؤمنين وتوفي حبان بالكوفة سنة 171 في خلافة هارون وكان حبان ضعيفا في الحديث أضعف من مندل اه‌. ثم ذكر في ترجمة مندل انه كان انبه وأذكر من حبان وكان أصغر منه وفي تهذيب التهذيب في ترجمة مندل عن ابن شيبة ان مندل كان أشهر من أخيه حبان وهو أصغر سنا منه اه‌.
أيهما أسن مندل أم حبان قد سمعت تصريح ابن سعد بان حبان اسن من مندل وكذلك روى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده في الطبقات مما مر وفيه ان حبان أسن من أخيه مندل كما سمعت قول ابن سعد أيضا ان مندل كان أصغر سنا من حبان وقول تهذيب التهذيب ان مندل أصغر سنا من حبان وقال الخطيب أيضا في ترجمة مندل في موضع منها كما ستعرف وكان الأصغر وفي موضع آخر وكان مندل أصغر سنا من حبان ولكن الخطيب روى في ترجمة حبان بسنده عند محمد بن فضيل قال ولدت انا وحبان بن علي سنة 111 قيل فمندل قال مندل أكبر منا بدهر وفي تهذيب التهذيب وتاريخ الخطيب عن ابن معين ان مندلا ولد سنة 103 وحينئذ فهو أكبر من حبان الذي ولد سنة 111 بثمان سنين والله أعلم. ويأتي في ترجمة أخيه مندل ما له تعلق بالمقام وكان حبان شاعرا له شعر في رثاء أخيه مندل يأتي في ترجمة مندل.
مشايخه في تاريخ بغداد للخطيب حدث عن سليمان الأعمش وسهيل بن أبي صالح وعبد الملك بن عمير وأبي سعد البقال وليث بن أبي سليم ومحمد بن عجلان وزاد في تهذيب التهذيب وعقيل بن خالد الأيلي وجعفر بن أبي المغيرة ويزيد بن أبي زياد ويونس بن يزيد.
تلاميذه في تاريخ بغداد روى عنه محمد بن الصلت الأسدي وحجين بن المثنى ومحمد بن الصباح الدولابي وخلف بن هشام المقرئ وفي تهذيب التهذيب روى عنه ابن المبارك وأبو غسان النهدي وبكر بن يحيى بن زبان وأبو الوليد اليالسي وأبو الربيع الزهراني ومحمد بن سليمان لوين.


[1] ليس فيه دلالة على تضعيفهما. - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست