responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 363

وقال: وفي طلب الثناء مضى بجير * وجاد بنفسه كعب بن مام [1] وقال:
فبنو كلاب وهي قل أغضبت * فدهت قبائل مسهر بن قنان [2] وبنو عباد حين احرج حارث * جروا التحالف في بني شيبان خلوا عديا وهو صاحب ثأرهم * كرما ونالوا الثأر بابن أبان [3] والمسلمون بشاطئ اليرموك لما * أحرجوا عطفوا على باهان [4] وحماة هاشم حين أحرج صيدها * جروا البلاء على بني مروان [5] والتغلبيون احتموا من مثلها * فعدوا على العادين بالسلان [6] وبغى على عبس حذيفة فاشتفت * منه صوارمهم ومن ذبيان [7] وسراة بكر بعد ضيق فرقوا * جمع الأعاجم عن أنوشروان أبقت لبكر مفخرا وسمالها * من دون قومهما يزيد وهاني المانعين العنقفير بطعنهم * والثائرين بمقتل النعمان [8] معانيه المبتكرة أو شبه المبتكرة منها قوله:
فآب برأس القرمطي أمامه * له جسد من أكعب الرمح ضامر وقوله:
كنت استصعب الجفاء فلما * بعدوا سهل البعاد الجفاء وقوله في وصف الخدود:
بيض عليها حمرة فتوردت * مثل المدام مزجتها بالماء فكأنما برزت لنا بغلالة * بيضاء تحت غلالة حمراء صبغ الحيا خديه لون مدامعي * فكأنه يبكي بمثل بكائي كيف اتقاء لحاظه وعيوننا * طرق لاسهمها إلى الأحشاء وقوله:
واكتم الوجود وقد أصبحت * عيناي عينيه على قلبي قد كنت ذا صبر وذا سلوة * فاستشهدا في طاعة الحب وقوله:
ان يك غاب ليلة فجميل * ليس بد للبدر من أن يغيبا وقوله:
إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه * مبادي نصول في عذار خضيب وقوله:
وما ضاقت مذاهبه ولكن * يهاب من الحمية ان يهابا وقوله:
غريب وأهلي حيث ما كر ناظري * وحيد وحولي من رجالي عصائب وقوله يخاطب سيف الدولة لما أوقع ببني نمير فخرجت اليه ابنة ماغت ووقعت على ركابه فصفح ورد السلب:
وقد خلط الخوف لما طلعت * دل الجمال بذل الرعب وقد رحن من مهجات القلوب * بأوفر غنم وأعلى نشب فان لا يجدن برد القلوب * فلسنا نجود برد السلب وقوله:
ان الغزالة والغزالة أهدتا * وجها إليك إذا طلعت وجيدا


[1] مر شرحه.
[2] مسهر كمحسن وقنان كسحاب ومسهر بن قنان رجل من بني الحارث بن كعب قال ابن خالويه: لما قتل عامر بن الطفيل ابن خوات شردت بنو جعفر بن كلاب وطال جوارها في العرب وانتهى جوارها إلى بني الحارث بن كعب فنزلوا بمسهر بن قنان فلما تمكن منهم سامهم ان يزوجوا أربعين غلاما بأربعين بنتا كلابية فقال عامر النساء عجاف فانظرنا أربعين يوما واستطعموا منه زادا وعشارا وما يقوم النساء به فساق إليهم فوفر الألبان وسأل بعد ذلك بنو الحارث بني كلاب مثل سؤال مسهر بن قنان فهاجت بينهم الحرب وفقأت بنو الحارث عين ابن ابطفيل وانهزمت بنو الحارث وذلك يوم من مفاخر بني كلاب. وفي حواشي بعض النسخ بعد قوله فوفر الألبان: وانفرد عامر باهله فلما قرب الاجل أدلج ولحقته الخيل بنف الريح (وهو مكان بأعلى نجد) فقال عامر يا بني كلاب من طعن طعنة فليشهدني عليه فكان كل من طعن يقول اشهد يا عامر فالتفت فطعنه مسهر ففقأ عينه وقاتلت يومئذ بنو كلاب فأحسنت البلاء وقتل عامط مسهر بن قنان.
[3] حارث هو بن عباد الشيباني، (وعدي) هو المهلهل لقب بذلك لأنه أول من هلهل الشعر اي رققه. قال ابن خالويه: كان الحارث بن عباد اعتزل بكر وتغلب (المعروفة بحرب البسوس)، وقال: لا ناقة لي في هذا ولا جمل فخرج ابن أخيه بجبير بطلب إبلا له ضلت (وقيل بل ارسله عمه الحارث إلى مهلهل لطلب الصلح كما مر) فاخذه المهلهل وقتله وقال يؤبشسع نعل كليب فتجهز الحارث للحرب (وهذا هو معنى كونه احرج) وأمرهم بحلق شعورهم والتقوا فاسر الحارث مهلهلا وهو لا يعرفه فقال له أطلقني وادلك على مهلهل فاطلقه فقال انا مهلهل فقال له الحارث إذا قذفتني ولكن دلني على من يقوم مقامك فقال له ابن ابان فحمل عليه الحارث فقتله، ولم يكن على بني تغلب يوم أعظم من يوم التحالق.
[4] اليرموك نهر بالشام في طرف الغور كانت عليه وقعة بين المسلمون والروم (وباهان) قائد من قواد الروم روى الطبري في تاريخه انه لما نزل المسلمون اليرموك واستمدوا أبا بكر بعث إلى خالد وهو بالعراق فطلع عليهم خالد وطلع باهان على الروم في وقت واحد وقال ابن الأثير سار بطريق من الروم يدعى باهان إلى خالد (اه‌). والظاهر أن باهان كان أرمنيا كما يرشد اليه اسمه أمد صاحب امينية الروم به في ثلاثين ألفا يوم اليرموك فعطف عليهم المسلمون فقتلوهم جميعا قال ابن خالويه في شرح هذا البيت: لما افتتح المسلمون أجناد الشام استنجد ملك الروم ثلاثين ألفا من أهل أرمينية فأنجدوه وانزل الرهبان وتخلوا عن حمص ودمشق ثم عطفوا عليهم فقتلوهم جميعا فانتقل ملك الروم من أنطاكية إلى قسطنطينية (اه‌).
[5] يشير إلى اخذ العباسيين الملك من بني مروان الأمويين.
[6] في معجم البلدان السلان بضم أوله وتشديد ثانيه قال أبو أحمد العسكري يوم السلان بين بني ضبة وبني عامر بن صعصعة ويوم السلان أيضا قبل هذا بين معد ومذحج وقيل السلان هي ارض تهامة مما يلي اليمن كانت بها وقعة لربيعة على مذحج وقيل السلان بين جيش النعمان وبني عامر الذين عرضوا للطيمة كسرى وقال ابن خاولويه في شرح البيت كان باليمن ملوك العرب وكان لهم على كل قبيلة عريف يدبر امرها وكان لهم في تغلب لبيد بن عنق (عتيق) اللحية الغساني وكانت تحته كليب فلطمها يوما لطمة فخرجت باكية وقالت: ما كنت احسب يالتغلب وائل * انا عبيد الحي من غسان حتى علتني من أبيد لطمة * هملت لها من حرها العينان (اه‌). والظاهر أنه كان بالسلان عدة وقائع وما ذكره ابن خالويه أحدها وهو الذي اراده أبو فراس لقوله والتغلبيون الخ.
[7] هو حذيفة بن بدر ومر خبره.
[8] يشير إلى وقعة ذي قار بين بني بكر وجند كسرى. (ويزيد) هو يزيد بن اصرم.
(وهاني) هو هاني بن قبيصة الشيباني. (والعنقفير): في القاموس في باب الراء فصل العين: العنقفير كزنجبيل الداهية والمرأة السليطة والعقرب ومن الإبل التي تكبر حتى يكاد قفاها يمس كتفها (اه‌). والمراد بالعنقفير في بيت أبي فراس هي ابنة النعمان بن المنذر فإنها كانت تسمى بذلك. قال ابن خالويه في شرح ديوان أبي فراس لما قتل كسرى النعمان طلبت ابنته العنقفير الجوار من كل العرب فأبوا ان يجيروها حتى دخلت بيت هانئ بن قبيصة بن مسعود بن عامر بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن شيبان فأجارها فقعدت عنه قبائل بكر بن وائل الا يزيد بن اصرم بن مسهر واصرم بن ثعلبة بن همام بن حنظلة بن شيبان بن خاطبة بن سعد بن عجل فإنهما قاما بنصره ومعونته فاجتمعا معه بذي قار فانتصروا على كسرى. - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست