responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 353

كبساط وشي جردت * أيدي القيون عليه نصلا من كان سر بما عرا * ني فليمت ضرا وهزلا ما غض مني حادث * والقرم قرم حيث حلا انى حللت فإنما * يدعونني السيف المحلى مثلي إذا لقي الأسئار * فلن يضام ولن يذلا لم أخل فيما نابني * من أن أعز وان اجلا رعت القلوب مهابة * وملأتها فضلا ونبلا فلئن خلصت فإنني * شرق العدى طفلا وكهلا ما كنت الا السيف زاد * على صروف الدهر صقلا ولئن قتلت فأنما * موت الكرام الصيد قتلا لا يشمتن بموتنا * الا فتى يفنى ويبلى يغتر بالدنيا الجهول * وليس في الدنيا مملى وقال يذكر اسره وبعض حساده من قصيدة:
لمن جاهد الأعداء اجر المجاهد * واعجز ما حاولت ارضاء حاسد ولم أر مثلي اليوم أكثر حاسدا * كأن قلوب الخلق لي قلب واحد ألم ير هذا الناس قبلي فاضلا * ولم يظفر الحساد مثلي بماجد أرى الغل من تحت النفاق فأجتني * من العسل الماذي سم الأساود واصبر ما لم يلبس الصبر ذلة * وألبس للمذموم حلة حامد وأعلم ان فارقت خلا عرفته * وحاولت خلا انني غير واجد وهل نافعي ان عضني الدهر مفردا * إذا كان لي قوم طوال السواعد وهل انا مسرور بقرب أقاربي * إذا كان لي منهم قلوب الأباعد لعمرك ما طرق المعالي خفية * ولكن بعض السير ليس بقاصد صبرت على اللأواء صبر ابن حرة * كثير العدا فيها قليل المساعد وطاردت حتى ابهر الجري أشقري * وضاربت حتى أوهن الضرب ساعدي خليلي ما أعددتما لمتيم * أسير لدى الأعداء جافي المراقد فريد عن الأحباب لكن دموعه * مثان على الخدين غير فرائد إذا كان غير الله للمرء عدة * اتته الرزايا من وجوه الفوائد فقد جرت الحنفاء قتل حذيفة * وكان يراها عدة للشدائد [1] وجرت منايا مالك بن نويرة * عقيلته الحسناء أيام خالد [2] عسى الله ان يأتي بخير فان لي * عوائد من نعماه خير عوائد فكم شال بي من قعر ظلماء لم يكن * لينقذني من قعرها حشد حاشد فان عدت يوما عاد للحرب والعلا * وبذل الندى والمجد أكرم عائد مرير على الأعداء لكن جاره * إلى خصب الأكناف عذب الموارد منعت حمى قومي وسدت عشيرتي * وقلدت أهلي غر هذي القلائد خلائق لا يوجدن في كل ماجد * ولكنها في الماجد ابن الأماجد الاخوانيات منها المراسلة بينه وبين بني ورقاء ومرت في اخباره معهم المراسلة بينه وبين أبي زهير مهلهل بن نصر بن حمدان قال أبو فراس وهو أول بيت قاله في صباه:
بكيت فلما لم أر الدمع نافعي * رجعت إلى صبر امر من الصبر فاتصل هذا البيت بأبي زهير مهلهل بن نصر بن حمدان فكتب اليه بأبيات أولها (أيا ابن الكرام الصيد والسادة الغر) فأجابه أبو فراس بقوله من ابيات:
ألا ما لمن امسى يراك وللبدر * وما لمكان أنت فيه وللقطر تجللت بالتقوى وأفردت بالعلا * وأهلت للجلى وحليت بالفخر لقلدتني لما ابتدأت بمدحتي * يدا لا أؤدي شكرها آخر العمر فان انا لم أمنحك صدق مودتي * فمالي إلى المجد المؤثل من عذر أيا ابن الكرام الصيد جاءت كريمة * (ايا ابن الكرام الصيد والسادة الغر) وانك في عذب الكلام وجزله * لتغرف من بحر وتنحت من صخر ومثلك معدوم النظير من الورى * وشعرك معدوم النظير من الشعر كان على ألفاظه ونظامه * بدائع ما حاك الربيع من الزهر تنفس فيه الروض واخضل بالندى * وهب نسيم الفجر يخبر بالفجر إلى الله أشكو من فراقك لوعة * طويت لها مني الضلوع على جمر فعد يا زمان القرب في خير عيشة * وانعم بال ما بدا كوكب دري وعش يا ابن نصر ما استهلت غمامة * تروح إلى عز وتغدو على نصر وكتب اليه أبو زهير أيضا قصيدة أولها (بان صبري ببين ظبي ربيب) فاجابه أبو فراس بقوله:
وقفتني على الأسى والنحيب * مقلتا ذلك الغزال الربيب كلما عادني السلو رماني * غنج الحاظه بسهم مصيب فاترات قواتل فاتنات * فاتكأت سهاما بالقلوب أيها المذنب المعاتب حتى * خلت ان الذنوب كانت ذنوبي كن كما شئت من وصال وهجر * غير قلبي عليك غير كئيب لك جسم الهوى وثغر الأقاحي * ونسيم الصبا وقد القضيب أنا في حالتي وصال وهجر * من جوى الحب في عذاب مذيب بين قرب منغص بصدود * ووصال منغص برقيب هل من الظاعنين مهد سلامي * للفتى الماجد الحصيف الأديب ابن عمي الداني على شحط دار * والقريب المحل غير القريب خالص الود صادق العهد انس * في حضور محافظ في مغيب كل يوم يهدي إلى رياضا * جادها فكره بغيث سكوب بان صبري لما تأمل طرفي * بان صبري ببين ظبي ربيب فاجابه أبو زهير بقصيدة أولها (هاج شوق المتيم المهجور) فاجابه أبو فراس بقوله:
مستجير الهوى بغير مجير * ومضام النوى بغير نصير ما لمن وكل النوى مقلتيه * بانسكاب وقلبه بالزفير فهو ما بين عمر ليل طويل * يتلظى وعمر يوم قصير يا كثيبا من تحت غصن نضير * يتثنى من تحت بدر منير قد منحت الرقاد عين خلي * بات خلوا مما يجن ضميري ان لي مذ نأيت جسم مريض * وبكا ثاكل وذل أسير وردت منك يا ابن عمي هدايا * تتهادى في سندس وحرير بقواف ألذ من بارد الماء * ولفظ كاللؤلؤ المنثور محكم قصر الفرزدق والأخطل * عنه وفاق شعر جرير


[1] الحنفاء فرس حذيفة بن بدر الفزاري تراهم هو وقيس بن زهير العبسي على فرسين لقيس اسمهما داحس والغبراء وفرسين ولحذيفة اسمهما الخطار والحنفاء وجر ذلك إلى حرب داحس والغبراء المشهورة قتل فيها حذيفة بن بدر واخوه حمل بن بدر وقيل كان الرهان على داحس فرس قيس والغبراء فرس حذيفة والأول أصح ويدل عليه هذا البيت.
[2] هو خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة من بني حنيفة ودخل بامرأته - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست