responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 29

فهذا لذي التاج المعصب قاتل * وهذا لذي البيت الممنع آسر قال ابن خالويه اما ذو التاج فابن ملك الديلم اه ويأتي في ترجمة جبر ابن أبي الهيجاء عم المترجم ان المراد بذي البيت الممنع هو عبد الله بن مزروع الضبابي وان الذي اسره هو جبر، فيكون المراد بقاتل ذي التاج المعصب هو جابر، وهذا ينافي قوله ان الذي قتل ابن ملك الديلم هو هبة الله أبو القاسم أخو جابر. وقال ابن الأثير في حوادث سنة 345: فيها خرج روزبهان بن ونداد خرشيد الديلمي على معز الدولة وسار معز الدولة عن بغداد لمحاربته وخرج الخليفة المطيع منحدرا إلى معز الدولة لان ناصر الدولة لما بلغه الخبر سير العساكر من الموصل مع ولده أبي المرجى جابر لقصد بغداد والاستيلاء عليها فلما بلغ الخليفة ذلك انحدر من بغداد ثم إن معز الدولة انتصر على روزبهان وأسره وسير سبكتكين إلى أبي المرجى بن ناصر الدولة وكان بعكبرا فلم يلحقه لأنه لما بلغه الخبر عاد إلى الموصل، وقال في حوادث سنة 347 ان معز الدولة كان قد صالح ناصر الدولة على الفي ألف درهم كل سنة فلما كان هذه السنة اخر ناصر الدولة حمل المال فتجهز معز الدولة إلى الموصل ففارقها ناصر الدولة إلى نصيبين وضاقت الأقوات على معز الدولة وبلغه ان بنصيبين من الغلات السلطانية شيئا كثيرا فسار نحوها فلما توسط الطريق بلغه ان أولاد ناصر الدولة أبا المرجى وهبة الله بسنجار في عسكر فسير إليهم عسكرا فلم يشعر أولاد ناصر الدولة الا والعسكر معهم فعجلوا عن اخذ أثقالهم فركبوا دوابهم وانهزموا ونهب عسكر معز الدولة ما تركوه ونزلوا في خيامهم فعاد أولاد ناصر الدولة إليهم وهم غارون فوضعوا السيف فيهم فقتلوا وأسروا وأقاموا بسنجار ثم اصطلح ناصر الدولة ومعز الدولة على يد سيف الدولة، وقال السري الرفا يذكر وقعة أبي المرجى مع عسكر معز الدولة، بسنجار من قصيدة:
لحظ عينيك للردى أنصار * وسيوف شفارها الأشفار فتكت بالمحب من غير ثأر * فلها في فؤاده آثار وقعة باللوى استباحت نفوسا * قمرتها عزاءها الأقمار ومها تكتم البراقع منها * صورا هن للعيون صوار أغرب البان بينهن فمن * أثماره الياسمين والجلنار قصرت ليلة الخورنق حسنا * والليالي الطوال فيه قصار بكر ترتعي جنى اللهو غضا * واللذاذات بينها ابكار وجنات تحير الورد فيها * وثغور جرت عليها العقار كلما كرت الجباه بصبح * عطفت ليلها عليه الطرار فضحاه من الذوائب ليل * ودجاه من الخدود نهار غنيت عن سحائب المزن ارض * هن من راحة الأمير تمار ظلها سجسج وزهر رباها * عطر والحيا بها مدرار حيث لا وردنا ثماد ولا الوعد * غرور ولا الهجوع غرار يتصدى لظاهر البشر طلق * الوجه فيه سكينة ووقار سائل الديلمي كيف رأى * سنجار لما تنمرت سنجار إذ تلاقى بأرضها الحطب الجز * ل ونار يحثها اعصار معشرا أصبحوا وجودا وأمسوا * عدما والخطوب فيها اعتبار لم يسر حينهم إليهم ولكن * زجروا نحوه الجياد وساروا في برار تكشف النقع عنها * وهي من رونق الحديد بحار واشرأبت لك الديار فلو * تستطيع سيرا سرت إليك الديار نعم للسيوف لا ينفذ الشكر * عليها أو تنفذ الاعمار قد أطاعتك في العدو المنايا * وجرت بالمنى لك الاقدار لا تقد جحفلا فأنت من النجدة * والبأس جحفل جرار أملي في الملوك عسر ولكن * املي في أبي المرجى اليسار وقال يمدحه أيضا ويذكر هذه الوقعة من قصيدة:
لله موقفنا بمنعرج اللوى * ومحارنا في لوعة ومحارها نضت البراقع عن محاسن روضة * ريضت بمحتفل الحيا أنوارها فمن الثغور المشرقات لجينها * ومن الخدود المذهبات نضارها أغصان بان أغربت في حملها * فغرائب الورد الجني ثمارها طالت ليالي الحب بعد فراقها * وأحبهن إلى المحب قصارها لا تجبر الأيام كسر عصابة * كسرت وذل بجابر جبارها رحلت فكان إلى السيوف رحيلها * وثوت فكان على الحتوف قرارها برزت لها أسد الرها إذ حوصرت * والأسد تأنف ان يطول حصارها مستعصمين من الأمير بهضبة * عدوية لا ترتقى أوعارها من ذا ينازعكم كريمات العلى * وهي البروج وأنتم أقمارها الحرب تعلم انكم آسادها * والأرض تعلم انكم أمطارها هي وقعة لك عزها وسناؤها * وعلى عدوك نارها وشنارها عمرت ديارك من قبور ملوكهم * وخلت من الانس المقيم ديارها وردت بآساد الشري مبيضة * أفعالها محمرة أظفارها فلتشكرنك دولة جددتها * فتجددت اعلامها ومنارها حليتها وحميت بيضة ملكها * فغرار سيفك سورها وسوارها وغريبة تجري عليك رياحها * ارجا، إذا لفحت عدوك نارها ممن له غرر الكلام تفتحت * أبوابها وترفعت أستارها تجري وتطلبه عصائب قصرت * عن شاوه فقصارها اقصارها يحوي له الأمد البعيد نجاره * ويعوقها عما حواه نجارها فتعيش بعد مماته اشعاره * وتموت قبل مماتها اشعارها وللسري الرفا أيضا يمدحه وقد أصابه رمد:
شيم الأمير وفت لنا بعداتها * فجرت سحائب جوده لعفاتها لا تعدم العلياء منه شمائلا * حسنات هذا الدهر من حسناتها نفديه - ان كنا الفداء لنفسه - * من حادث الأيام أو نكباتها شكت العلى لما شكته جفونه * فشكاته مقرونة بشكاتها قد قلت للأعداء مهلا انها * نوب تجلى الصبح من ظلماتها قالوا اشتكى رمدا حمى أجفانه * سنة الرقاد وغض من لحظاتها فأجبتهم لم ترمد العين التي * تحمر بأسا يوم حرب عداتها لكن رأته محاربا أمواله * بنواله فجرت على عاداتها وله يتنجزه وعدا:
أمير الندى: ان الثناء خلود * وان القوافي السائرات جنود إذا انقض من حول الملوك عديدها * فحولك منها عدة وعديد فهن إذا ناضلن عنك صوارم * وهن إذا لاحت عليك عقود ولي من ندى كفيك رسم تضاءلت * معالمه حتى تكاد تبيد غدا خلقا والحمد فيه مجدد * ومنتقصا والشكر فيه يزيد فلا يك رسمي من نوالك دارسا * فرسمك غض من ثناي جديد

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست