responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 270

طوت عظيما جليل القدر قد عقمت * عن مثله في الورى الأعوام والعصر أزكى الأنام وأتقاها وأعبدها * لله أوراده ان ضمه السحر من لي بأخلاقك الغر التي لطفت * كالروض باكره في نوئه المطر صبرا بنية وتأساء وتعزية * هو الزمان فلا يبقي ولا يذر ان يطو صرف الردى في الترب سيدكم * ففضله ابدا باد ومنتشر وان يغب منكم تحت الثرى قمر * ففي سماء علاكم قد بدا قمر ذا نجله للعلا خدن وليس له * بغيرها ابدا قصد ولا وطر ويا سقى جدثا قد ضم بدر هدى * غيث من العفو منهل ومنهمر وقال الشيخ محمد أمين شمس الدين من قصيدة:
أودى فأفئدة الخلائق تخفق * علم الهدى ودموعها تترقرق هي ثلمة في الدين اية ثلمة * جب السنام لها وجذ المرفق فليبكه الدين القويم فإنه * قد غاب عنه محقق ومدقق رزء تجاوبت البلاد له أسى * بمآتم فيها القلوب تشقق قد عاد شمل الحزن وهو مجمع * فيها وشمل الصبر وهو مفرق ومعاهد العلم الشريف عفت فلا * متبحر فيها ولا متعمق هيهات هل مرأى يروق لناظر * بعد الجواد وهل جناب مونق يا واجدين على الجواد الا ارفقوا * فبشبله لكم الأسى وبه ثقوا لا راعكم غب الشتات فإنما * بابي محمد قد شملكم مستوسق وقال الشيخ توفيق البلاغي من قصيدة:
عز والله يا بني الزهراء * ان تصابوا بسيد العلماء ان يوما نعى النعاة جوادا * هو يوم كيوم عاشوراء سيد كان وجهه البدر نورا * أو كشمس النهار ذات السناء طود حلم ما طاولته الرواسي * قد سما رفعة على الجوزاء سيد كان صدره بحر علم * ويداه بالجود بحر عطاء سيد كان للأنام غياثا * وأبا مشفقا على الضعفاء فلمثل الجواد فلتذرف العين * دموعا ممزوجة بدماء يا بني المرتضى ويا أكرم الناس * على الله عز فيكم عزائي أنتم في الورى أمان لأهل * الأرض أمثالكم نجوم السماء كل من أصله تراب وماء * فهو لا شك صائر للفناء غاية الخلق في الحياة ممات * والحياة الحياة دار البقاء لم يمت من زكا نجارا وفعلا * انما الميت ميت الاحياء وقال الشيخ علي النقي آل زغيب من قصيدة:
يا راكبا ظهر الصعاب إذا دهى * خطب وغال بني البرية غول يا مودع الأحشاء حر غليلها * هل بعد نأيك رجعة وقفول حامي الشريعة من يقوم بحفظها * ان عاث فيها مدع وجهول أبقيت ذكرا طيبا ومآثرا * هي كالكواكب للأنام دليل فكأنها الفرقان في اعجازه * وكأنها بين الورى إنجيل تدعو إلى حب الوئام وفعله * حتى كأنك في الأنام رسول رفعوا سريرك خاشعين كأنما * نادى بهم للحشر إسرافيل يمشون والأجفان تسفح دمعها * ووراءك التكبير والتهليل ان غيبتك عن العيون صفائح * ونأى المزار وما إليك سبيل فبكل قلب قد غدا لك مدفن * في ذكر فضلك عامر ماهول يا صاحب الحسب الرفيع ومن له * طابت فروع في الورى وأصول الصبر يحمد في المصاب وانما * حزني عليك مدى الزمان طويل وقال الشيخ توفيق الصاوط من قصيدة:
جوى لك ما بين الضلوع يزيد * وحزن على مر الزمان جديد فيا راحلا والدين في طي برده * قضى عمره السبعين وهو حميد نعاك الينا البرق والبرق لو درى * لخالطه يوم الرحيل رعود نعى العلم والتقوى نعى الفضل والهدى * نعى من لديه المشكلات تبيد فيا أيها الناعي لقد جئت بالتي * تكاد لها شم الجبال تميد فمن لحياض العلم يترعها ومن * ترى عن حمى الدين المبين يذود امام هدى ساد الورى بكماله * كذا كل من حاز الكمال يسود فيا لوعة في القلب يذكو ضرامها * لها بين احشاء الضلوع وقود ويا صيب الرضوان لا تعد قبره * بسحب تغادي تربه وتصوب جواد ابن الشيخ حسين ابن الحاج نجف التبريزي الأصل النجفي المولد والمسكن والمدفن خال الشيخ محمد طه نجف الشهير.
توفي يوم الأحد 23 ربيع الأول سنة 1294 وتاريخه (غار نجم) ودفن مع أبيه في الحجرة التي في باب الصحن الشريف من جهة القبلة على يسار الداخل إلى الصحن.
(وآل نجف) بيت علم وتقوى وصلاح وزهد يضرب بتقواهم وزهدهم وسلامة صدورهم المثل. ومن الأمثال المشهورة في العراق عند عروض ما سببه سلامة الصدر (رحم الله نجفا) أصلهم من تبريز وينسبون إلى جدهم نجف علي التبريزي الذي قدم النجف من تبريز وتوطنها ونشأ ذريته فيها وخرج منهم أعاظم العلماء وزهادهم وعبادهم.
والمترجم هو الشيخ الثقة الصالح العابد الامام في الجماعة يضرب المثل بتقواه. كان عالما فقيها ناسكا زاهدا لم ير في عصره من اتفقت الكلمة على تقدمه وصلاحه مثله أخذ عن أولاد الشيخ جعفر وهم الشيخ علي والشيخ محمد والشيخ حسن وعن صاحب الجواهر واضر آخر عمره وعمر طويلا وكان يقول لم يفتني بذهاب بصري الا أمران الابتداء بالسلام وقراءة القرآن لأنه كان لا يرى أحدا الا ابتدأه بالسلام ولو من بعيد وكان يقرأ كل يوم جزءا من القرآن وهو ممن يستسقى به إذا منعت السماء قطرها وكان طيب القلب سليم النفس له مجلس درس في داره وكان له ولد يسمى الشيخ يعقوب توفي في حياته وخلف ولدا اسمه الشيخ حسين يأتي في بابه. وذكره صاحب كتاب المآثر والآثار فقال: كان من مشاهير الزهاد محسوبا في سلسلة علماء الدين وامناء الشريعة يتوطن النجف وجاء إلى مملكة العجم في طريقه إلى زيارة الرضا (ع) وتوفي في عتبات أئمة العراق. وذكره الميرزا حسين النوري في كتابه دار السلام فقال: حدثني شيخ أئمة العراق وبقية المتقدمين الذين تمد إليهم الأعناق جامع درجات الورع والسداد الشيخ جواد ابن الشيخ الجليل الذي لم ير له في عصره بديل الشيخ حسين نجف النجفي (انتهى) يروي عنه إجازة الميرزا جعفر ابن الميرزا أحمد التبريزي المتوفى 1262.
الشيخ جواد الحكيم ذكره صاحب اليتيمة الصغيرة في علماء النجف وهو والد الشيخ كاظم الحكيم أدركناهما معا الأب والابن في النجف. والأب كان قعيد بيته أيام

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست