responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 269

آل النبي وأصحاب له كرموا * لم يتركوا في العلا فخرا لمفتخر وقال يرثي المرحوم السيد كاظم ابن السيد أحمد الأمين ابن عم والد المؤلف المتوفى سنة 1303:
ونازلة في الدين جل نزولها * يزعزع ريعان الجبال حلولها مصاب كسى الاسلام أثواب ذلة * تجر على ربع المعالي ذيولها لقد قذيت عيني وابصار معشري * لنازلة بالكرخ كان نزولها على فاطمي راح يلتف برده * على ذات قدس ليس يلقى مثيلها على كاظم فلتذرف العين دمعها * باعوال ثكلى ليس يطفى غليلها وحزن يزيد القلب شجوا ولوعة * إذا ما حداة الركب جد رحيلها وان قناة الدين كانت قويمة * بكفك لا يقوى لها من يميلها جميع خلال الخير فيك تجمعت * فما خلة الا وأنت خليلها وان نزلت في الناس يوما ملمة * فإنك ان يعي الورى لمزيلها فقدناك سيفا والسيوف كثيرة * ولكنما خير السيوف صقيلها إذا قارعتك النائبات فللتها * فواعجبا كيف اعتراك فلولها أفدت الورى علما وعقلا فأصبحت * وقد ذهبت لما قضيت عقولها به عثر الدهر الخئون فلم يقل * وكم عثرة للدهر كان يقيلها سرى سيرة الآباء في كل منهج * وتتبع اثر الضاريات شبولها ربوع المعالي اقفرت بعد فقده * وأضحت يبابا دارسات طلولها وظلت يتامى الناس بعد ابن احمد * تردد طرفا لا ترى من يعولها وهاتفة ناحت على فقد ألفها * كما بنت دوح طال منها هديلها أو النيب حنت حيث ظلت بقفرة * ترود الموامي غاب عنها فصيلها شجتني بصوت يشعب القلب والحشى * إذا ما علاها الليل زاد عويلها لقد فجعت عليا معد بواحد * ولو أنه يفدى فداه قبيلها إذا طاولته بالفخار عصابة * أو الحسب الوضاح فهو يطولها أو العلم اكدى طالبوه فلم تفز * بشئ غداة السبق فهو ينيلها سحابة مزن يبعث الريف درها * إذا السنة الشهباء عم محولها منار هدى بل كنز علم ونائل * وما حكمة الا لديه مقيلها فعز به من آله الغر أسرة * فروع سمت مستحكمات أصولها محمد ذو الشأن الذي طاول السما * علي المزايا المزهرات جميلها ورهط المعالي الغر أبناء هاشم * شموس بدت لا يعتريها أفولها سبقتم بمضمار العلا كل سابق * إلى غاية أعيا الأنام وصولها وقيتم صروف النائبات ولم تزل * إليكم بنو الأيام يأوي نزيلها وحيا الحيار مسا حوى جسم كاظم * بدائمة التسكاب باق همولها مراثيه رثي بعدة قصائد من شعراء عصره في يوم وفاته وفي حفلة الأسبوع.
وأقيمت له حفلة تأبين في مدينة بعلبك بعد مضي أربعين يوما من وفاته حضرها علية القوم وتبارى فيها الشعراء والخطباء وقد جمع ولده الفاضل السيد عبد المطلب ترجمته ومراثيه في مجموع أسماه شجى العباد في مراثي الجواد وطبعه في 40 صفحة ونحن نختار من مراثيه ما يأتي: قال الشيخ محمد حسين آل شمس من شعراء جبل عامل المتميزين في وقته من قصيدة:
فقدتك هاشم طودها السامي الذرى * وحسامها الماضي الذي لا يثلم فقدت يتيمة دهرها بك هاشم * وارفض منها عقدها المتنظم هي روعة صدعت قلوب بني الورى * فعيونها عبرى وأدمعها دم غادرت كل حشى تصعد زفرة * حزنا عليك وحرها يتضرم كل لكل يشتكي وفؤاده * من هول خطبك واجب يتكلم يا ظاعنا والدين والدنيا معا * ومقيم حزن قط لا يتصرم كانت بيمنك تنبت الأرض الكلا * ويرى محياك الغمام فيسجم اسفا على أخلاقك الغر التي * هي في بني العلم الطراز المعلم لك حيث اخلاق الرجال تجهمت * خلق كحانية الرداء منمنم قد كنت بحري نائل وفضائل * يهدى المضل بها ويثري المعدم فقدتك عامل خير من لهجت به * أبناء عامل والزمان مذمم فقدت جواد علا لابعد غاية * جلى فدون مدى علاه الأنجم فقدت اشما لم يقف في موقف * يوما فأعقبه عليه تندم صافي الأديم نقيه فكأنما * في برده معنى الكمال مجسم لا يعرف العوراء منطقه ولا * عرضت له فيلوم فيها اللوم قل للعفاة تزودوا حرق الأسى * غاض الندى وقضى الجواد المنعم صبرا بنية فأنتم من بعده * خلف ويا نعم الخليفة أنتم ما غاب بدر علاكم حتى بدت * منكم بآفاق المكارم أنجم ولنا بمطلب المكارم سلوة * فيه يعود المجد وهو مرمم هو بعد والده لكل فضيلة * أهل ويعرف فضله المتوسم أخلاقه كالروض باكره الحيا * لطفا ويعرف عرفه المتنسم هي سنة لكم وهل كمحرم * لا كان في عدد الشهور محرم صبرا فإن أباكم وأبيكم * حي بروضات الجنان ينعم وسقى ثراه من الحيا وكافة * ابدا تدر على ثراه وتسجم وقال الشيخ علي شرارة من قصيدة:
مضى الجواد طاهرا مطهرا * رداؤه العفاف والمكارم من للدجى يحييه وهو راكع * وساجد وقاعد وقائم لو وزعت اعماله على الورى * ما أثقلت ظهورها الجرائم كم غارم اتاه وهو مثقل * بغرمه فعاد وهو غانم كم جاهل لا يهتدي سبيله * ارشده فآب وهو عالم وقال أيضا من قصيدة:
بدر الهداية كيف اغتالك القدر * انى وكيف اعتراك الخسف يا قمر يا ظاعنا وجميل الصبر يتبعه * الصبر بعدك لا عين ولا اثر أيامنا فيك كانت كلها غررا * بيضا فها هي سود كلها غبر والعيش قد كان صفوا ما به كدر * فها هو اليوم رنق كله كدر طيري شعاعا نفوس الآملين فذا * عود الرجاء ذوى ما فيه معتصر ويا خطوب الاحشدا بخيلك لا * تخشي لك الغنم في الأقوام والظفر ان الحمى أنشبت فيه المنون يدا * فيه تحكم منها الناب والظفر من كان حاميها من أن تراع وفي * باع الحوادث عن ادراكها قصر كم معضل مشكل أوضحت غامضه * وحظ غيرك فيه العي والحصر شلت يد الدهر هل تدري بمن فتكت * واي ذنب جنته ليس يغتفر فلت حساما صقيل الغرب مرهفه * ماضي الضريبة ما في متنه خور دكت من المجد طودا قد أناف علا * وقصرت عن مداه الأنجم الزهر لا ترتقي لذرأه الطير صاعدة * مهما تعالت وعنه السيل ينحدر

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست