responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 94

الفرس ومن ملوكهم والى ذلك يشير البحتري بقوله من قصيدة يمدح بها أبا الفضل يعقوب بن أبي يعقوب إسحاق بن إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت:
تمضي صريمته وتوقد رأيه عزمات جوذرز وسورة بيب وجوذرز معرب گودرز قلبت الكاف الفارسية جيما وبيب معرب كيو قلبت الكاف الفارسية والواو بائين ومثله كثير. وقوله من قصيدة أخرى يمدح بها أبا يعقوب اسحق والد يعقوب المذكور وتأتي في ترجمته انش:
يفضي إلى بيت بن جوذرز الذي شهر الشجاعة بعد فرط خمول اعقاب املاك لهم عاداتها من كل نيل مثل مد النيل روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد بسنده عن أبي سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت ما حاصله قال كان جدنا نوبخت على دين المجوسية وكان في علم النجوم نهاية وكان محبوسا بسجن الأهواز فقال رأيت أبا جعفر المنصور وقد ادخل السجن فقلت يا سيدي ليس وجهك من وجوه أهل هذه البلاد قال أجل قلت فمن اي بلاد أنت قال من المدينة قلت وحق الشمس والقمر انك لمن ولد صاحب المدينة قال لا ولكني من عرب المدينة وسألته عن كنيته فقال أبو جعفر فقلت ابشر فوحق المجوسية لتملكن جميع ما في هذه البلدة حتى تملك فارس وخراسان والجبال فقال لي وما يدريك قلت هو كما أقول لك فاذكر لي هذه البشرى وطلب منه ان يكتب له ذلك فكتب قال فلما ولي الخلافة سرت إليه وأخرجت الكتاب واسلم نوبخت وكان منجما لأبي جعفر ومولى انتهى.
وحيث كان المنصور من بين خلفاء بني العباس أول شخص له رغبة في علم النجوم ويسمع من المنجمين ويعمل بأقوالهم كان نوبخت من خواص المنجمين عنده ذكر ذلك المسعودي في مروج الذهب وقال الخطيب ل في تاريخ بغداد عند ذكر بناء المنصور لها: ووضع أساسها في وقت اختاره له نوبخت المنجم انتهى وذكر الطبري في تاريخه في وقائع سنة 145 انه لما خرج إبراهيم بن عبد الله بن الحسن على المنصور وانهزم عيسى بن موسى أمامه وبلغ ذلك المنصور أمر باعداد الرواحل على أبواب الكوفة قال قد بلغني ان نيبخت المنجم دخل على أبي جعفر فقال يا أمير المؤمنين الظفر لك وسيقتل إبراهيم فلم يقبل ذلك منه فقال له احبسني عندك فإن لم يكن الامر كما قلت فاقتلني فبينما هو كذلك إذ جاءه الخبر بهزيمة إبراهيم فاقطع أبو جعفر نيبخت ألفي جريب بنهر جوبر انتهى وهي ناحية من نواحي بغداد في الجانب الغربي من دجلة والنوبختية ببغداد معروفة وبقي نوبخت في خدمة المنصور حتى شاخ وضعف عن الخدمة فقام مقامه ابنه أبو سهل وذكر النجاشي في موسى بن الحسن بن نوبخت المعروف بابن كبرياء ان اسم أبي سهل بن نوبخت طيمارث وقال القفطي في تاريخ الحكماء: أبو سهل بن نوبخت فارسي منجم حاذق خبير باقتران الكواكب وحوادثها وكان نوبخت أبوه منجما أيضا فاضلا يصحب المنصور فلما ضعف نوبخت عن الصحبة قال له المنصور أحضر ولدك ليقوم مقامك فسير ولده أبا سهل قال أبو سهل فلما أدخلت على المنصور ومثلت بين يديه قال لي تسم لأمير المؤمنين فقلت اسمي خرشاذماه طيماذاه مابازارد بادخسر وانهشاه فقال لي المنصور كل ما ذكرت فهو اسمك قلت نعم فتبسم المنصور ثم قال ما صنع أبوك شيئا فاختر مني إحدى خلتين اما ان اقتصر بك من كل ما ذكرت على طيماذ واما ان اجعل لك كنية تقوم مقام الاسم وهو أبو سهل فقال أبو سهل قد رضيت بالكنية فثبتت كنيته وبطل اسمه انتهى وكان المنصور لاحظ في تسميته بأبي سهل عدم الصعوبة التي كانت في اسمه.
ولم نطلع على ما يدل على تشيع نوبخت ولا على تشيع ابنه أبي سهل بل ظاهر الحال وكونهما في خدمة المنصور يدل على خلافه فلذلك لم نفرد لهما ترجمة وقول ابن النديم الآتي وان اقتضى العموم في آل نوبخت بالتشيع الا انه يجوز انه يريد من بعد أبي سهل باعتبار الغلبة والله أعلم اما باقي طائفته فكلهم شيعة بل فيهم المدافعون عن مذهب الشيعة المحامون عنه باحتجاجاتهم ومؤلفاتهم.
قال ابن النديم في الفهرست: آل نوبخت معروفون بولاية علي وولده ع انتهى وفي رياض العلماء بنو نوبخت طائفة معروفة من متكلمي علماء الشيعة منهم صاحب كتاب الياقوت انتهى وفي فهرست ابن النديم عند ذكر أسماء النقلة من الفارسي إلى العربي: آل نوبخت أكثرهم انتهى ومن علماء آل نوبخت أبو سهل بن نوبخت المذكور وذريته وهم أبو سهل الفضل بن أبي سهل بن نوبخت وإسحاق بن أبي سهل بن نوبخت وإبراهيم بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت وأبو سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت من مشاهيرهم واخوه أبو جعفر محمد بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت وأبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ومن علمائهم أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت أبي سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت وكونه من آل نوبخت غير معلوم لاحتمال كون انتسابه إليهم من طرف امه. ومن السفراء في الغيبة الصغرى الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ومن الرواة أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي وأبوه أحمد بن إبراهيم وعمه أبو جعفر عبد الله بن إبراهيم ومن المنجمين أبو الحسن موسى بن الحسن بن محمد بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت المعروف بابن كبرياء. ومن الشعراء أبو الحسين علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت النوبختي وعلي بن أحمد بن علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت الشاعر ومنهم أبو الحسين علي بن أبي سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت وأبو الحسن علي بن عباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت شاعر والحسن بن الحسين بن أبي سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت وإسحاق بن إسماعيل بن نوبخت من أصحاب الهادي وأبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ممدوح البحتري وولده يعقوب ممدوح البحتري أيضا والحسن بن سهل بن نوبخت صاحب كتاب الأنواء ذكره ابن النديم وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله النوبختي شاعر. وسليمان بن أبي سهل بن نوبخت من الشعراء.
قال صاحب كتاب خاندات نوبختي: ان أبا سهل بن نوبخت الذي تنتهي إليه سلسلة هذه الطائفة كان له عشرة أولاد إسماعيل. سليمان.
داود. اسحق. علي. هارون. محمد. فضل. عبد الله. سهل. واثنان منهم كانت لهم ذرية كثيرة مشهورة وهما اسحق أبو علي بن إسحاق وجد أبي سهل إسماعيل وأخيه أبي جعفر محمد لأبيهما وجد أبي محمد حسن بن موسى لامه وثانيهما اخوه إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت وهذا له ولدان أحدهما

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست