responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 617

وقال بمناسبة الاختلاسات المالية في الدولة السورية سنة 1946:
جد في نهبك يا شعب فخف * عقمت أمك أن تأتي بعف تهب المال وتمسي طاويا * وبيوت المال في نشر ولف كم عديم بات منها مثريا * ووضيع حاز أعناق الشرف ما على القاني صحاف ذهبا * إن شكا جيرانه فقد الخزف هكذا الميزان ان مال به * ثقل من جانب شال طرف أعولي أيتها الأم فقد * عق أبناؤك ميثاق السلف شرف الماضي وما في ضمنه * أودعوه اليوم في بطن جدف تربت أيدي رجال عرضت * ثروة الشعب لخسر وتلف قد بلونا فإذا ليس لها * غير نهب المال هم أو هدف امعني أيتها الأيدي فقد * آمنوك اليوم من قطع وكف لا تخافي دركا أو عنتا * فمطايا العزم في العدل عجف صم سمع العدل عن صيحاتنا * وتعامى عن أذانا منه طرف قد خلا الجو فقري أعينا * لن تنالي بهوان أو بصرف ثروة الأمة بحر فاعرفي * لا تضير البحر كف المغترف أيها السائل عن ثروتنا * قد كتبنا عندها فاز المخف قد جمعناها بغالي دمعنا * وبذلنا كل ماعز وخف وائتمناهم عليها بعد أن * بيع فيها كل ماعون وخف فاستحلوها واضحت مغنما * تجتلى فيه أفانين الترف قد عذرناكم بان نافستم * باللآلي وصدفتم عن صدف وتجاوزنا ولو جاوزتم * في التمادي كل غايات السرف لذة الثروة أمر عجب * وكذا من ذاق ما ذقتم عرف لا تلام البهم في رقص إذا * أولع الراعي بمزمار ودف كف من غربك يا طرف إذا * هاجك الحزن بدمع فوكف حي اسلافا كراما تركوا * خلفا بعدهم بئس الخلف وقال بمناسبة مأدب تقام في القصر والغلاء تطغى موجته في سورية سنة 1366 1947:
يا أيها الموسر والمثري * هلم يمم ساحة القصر يا حسنها والوجوه ناضرة * تفيض فيها بالأنس والبشر يا حسنها والعيون لامعة * فهل أحست بليلة القدر حيث عيون القوم في روضها * مبثوثة والصدر في الصدر حيث تحف الجنود في ربها * كما تحف النجوم بالبدر ترى على محياه بدر سما * ما ضرها أن تضن بالقطر أسرع يجنبك أذى عسرة * يا بعد بين العسر واليسر حيث الطعام اللذ في صحفة * يعرض بالبخس وبالنزر يشرى به الوجدان من عصبة * تبيع فيه الشبر بالفتر غاية ما قد يقتضى بذله * بعد امتلاء سجدة الشكر أو بعض ركعات قصار المدى * يؤتى بها بالشفع والوتر أو نشر أخبار حسان له * مكذوبة بالطبل والزمر بين رعاع من الملا حشد * لا تفرق الخير من الشر طال عليها الليل في نومها * أما لهذا الليل من فجر شدت إلى الهضب دراريه * فالصبح منه نفخة الحشر يا أيها الشاري بها دينه * حسبك ما حملت من وزر وأنت يا أيها المعسر عش * بين ثنايا البؤس والضر وخل للقصر ما حاكه * من ترهات باللف والنشر فقد أعاد التاريخ أعماله * بان تساس البلاد بالتمر واقرأ كلام القرآن في قوله * والعصر ان الإنسان في خسر وقال متظلما من بعض الناس:
وعصابة حب الظهور شعارها * ما إن لها إلا الزعامة مارب تخذت مناصرة الضعيف حبالة * فشباكها ابدا تحاك وتنصب ما بين هماز تظاهر بالتقى * وتراه في حبل الغواية يحطب وروى الحديث فصدقوه وما دروا * ان المحدث من سجاح اكذب والدهر حرب للكريم فكم علا * فيه القطا وانحط باز أشهب والجد من طيش القضاء فكم علا * هام الضراغم رأس تيس اعضب والجد موهبة السماء فكم محت * سحب السما شمسا ليشرق كوكب سل عصبة خطت أناملها لها * نحسا ولما تدر ما ذا تكتب أ أساود هذي التي قد رشحت * للسير في أعمالها أم أكلب من كل هدام ويزعم أنه * يبني وحلاف يقول فيكذب وقال:
يقولون لي كم من صديق تفوته * فتشمت في ذاك العواذل إشماتا وقد كان أولي منك بالصون والوفا * ومثلك من يرعى الصديق إذا فاتا وما علموا اني وفرت لحومهم * وأكبت أعدائي بحلمي إكباتا وأغضيت عن زلاتهم ووصلتهم * وقد مزقوا لحمي وعرضي اشتاتا فقلت لهم عار على الحر لو درى * بمن يصلت الصمصام للفتك اصلاتا رضاه بعيش الهون والعار والأذى * بصحبة باع ان يضيع أوقاتا ومن ليس يدري بالوفاء فشأنه * كشأن العدو المحض ضرا وإعناتا وشان أخي الشحناء في القرب والنوى * لئن عاش شأن البهم في الناس أو ماتا وقال وتتمثل فيها مرارة ما ذاقه في التعليم الذي قضى فيه حوالي ثلاثا وثلاثين سنة:
نصحتكم لا تجعلوا النشء دأبكم * بعلم له كالماء يطلق للزرع فما فيه للنعمى جزاء وما لكم * عليها وإن جلت سوى السب واللسع تميتون فيه النفس جهدا ليرتوي * ويحيا فيجزي واصل الحبل بالقطع ويا رب آمال مع النش ء خيبت * وأحللتموها واديا غير ذي زرع وقال في فاجعة حيفا أواخر نيسان 1948:
يا راكبين الا عوجوا بوادينا * جف السحاب وما جفت مآقينا ضاق المحيط بموج الجاليات وقد * غص البسيط بفوج من أضاحينا فوق القوارب أيتام حماتهم * في مذبح الغدر قد أمست قرابينا من ثاكلات تدق الصدر نائحة * تعدادها علم الورق التلاحينا قد بزها البغي ثوب العز فانطلقت * تذري الدموع على الصيد المحامينا القى بها اليم اشتاتا مروعة * توحي إلى النفس اشجانا أفانينا هاتيك نسوة قحطان وقد وقفت * تنعى مغاويرها الزهر الميامينا انسى المصاب بحيفا كل كارثة * وهب ينكا ذكرى دير يآسينا وقال بمناسبة طلب وقف القتال في فلسطين في 25 مايس 1948:
أ ان ذقت صهيون حر الصفاح * رجعت ترومين وقف الكفاح أ صلحا وسرى الرسول الطهور * لشذاذ شعبك نهب مباح أ صلحا وهذى دماء الضحايا * تسيل بهن السهول الفساح

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 617
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست