responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 466

ويجعل في الغنائم رق قوم * لهم يوم الوغى العزم الصليب هم عهدوا العهود لنا وانا * نطالب بالوفاء فلا مجيب فلا عهد هناك ولا ذمام * إذا ما استفحل الطمع الخلوب أ سوريا يباح حماك نهبا * ومجدك في يد العادي سليب تريدين السلامة من طبيب * وقد اهدى لك الداء الطبيب قال: إن لم تعالج ذا ضني بالذي * يشفى به عاد إلى نكسه أو لم تسامح مذنبا عاثرا * إذ كيت حب الذنب في نفسه لا تجز بالشر فتى بائسا * تزيده بؤسا إلى بؤسه بعض من المعروف تدلي به * للمجندي أفضل من حبسه لا تعذل الجاهل في صحبه * كل امرء يأوي إلى جنسه لا تأمنن للدهر في صرفه * وأصبر على المكروه من بأسه فالصبر أجدى للفتى مطلبا * من جزع يدنيه من رمسه من كان يرجو الخير من دهره * فقد جنيت المر من غرسه لا يرتج ذو اللب اصلاحه * فيومه يبنى على أمسه دهر على الأحرار لا يأتلي * يرميهم بالهون من مسه طالت لياليه على ساهر * يرقب ضوء الصبح من شمسه كم من قرير العين في أهله * مأتمه غطى على عرسه من حكم الشهوة في عقله * دل على النقصان في حسه من لم يثبت محكما رجله * في مزلق خر على رأسه وقال:
طغا الدهر في ظلمي وأكثر من هضمي * فما لليالي لا تفئ إلى سلم يفض سواد الليل بالهم مضجعي * ويسلمني ضوء النهار إلى الهم كان الصلال الرقش باتت تعلني * بما في نيوب الصل من ناقع السم كان على شوك القتاد أضالعي * تبيت فلا ينفك ينشب في جسمي صحبت اذى الأيام ستين حجة * رهين نضال فيه أرمى ولا أرمي ألا فاربعي يا أم دفر أو اصدعي * بما شئت من عسف وما شئت من ظلم فلن تقفي مني على غير أصيد * صليب قناة لا تلين على العجم أخي ثقة بالله تجلو همومه * إذا حشرجت نفس الجزوع من الغم يرى أن في الصبر الجميل مجنة * وما الصبر عند الخطب الا من الحزم يضئ له نور العقيدة كلما * دجوت بليل من نوائبك الدهم صبور لدى الجلي عيوف عن الخنى * سريع إلى العليا صدوف عن الاثم أ أطلب عدلا في الزمان وانه * قمين على الأحرار بالجور في الحكم وأشقى بعقلي والغبي منعم * ويمرح في النعمى وأشكو من السقم ألا لا أبالي بعد ادراكي العلا * بوفر ولا أشكو الخصاصة من عدم ولكنه حب لقومي غذيته * وسار مسير الروح في الدم واللحم رأيتهم شتى وقد طوقتهم * دواه بها هم أحوج الناس للضم يسوقهم للذل سوقا رعاتهم * ألا ارفق بمن ترعاه يا راعي البهم تسابق في استرقاقهم زعماؤهم * شفاء لغيظ أو وصولا إلى غنم شديد على زلفى القوي خصامهم * ولو عقلوا كانوا جميعا على الخصم يمدون كفا كان في الحق قطعها * لما كسبت من عقوق ومن ظلم إلى الغر من قومي لاحرار أمتي * إلى النجب الاطهار خير بني أمي نداء امرئ ما زال يسمع فيكم * نداء بنفس الحر أدمى من الكلم إلى م ترى هذي الزعامة بينكم * وكيف تقرون الزعامة بالزعم وان زعيم القوم من كان فيهم * شفيقا رؤوفا لا يبيت على وغم حريصا على انهاضهم ورقيهم * وصولا لذي رحم حمولا لذي عزم إذا لم يكن رأس العشيرة حارسا * لأمجادها فالرأس أجدر بالحطم ورب جهول غره حلم سيد * تعود ان يتقبل الجهل بالحلم يحاول هدمي ضلة ولطالما * تقاصر باع الذر عن ذروة الشم كنجم الثرى الموطوء بالنعل ذلة * يطاول جهلا في السما طالع النجم أ ينكر فضلي أم يحارب عفتي * أم الجهل لا ينفك حربا على العلم سيذكرني قومي إذا نزلت بهم * نوازل تعيي بالصواب أولي الفهم وقال:
تحارب أبناء النبي ضلالة * وما اجترحوا إثما ولا اقترفوا ذنبا وتخشى ملام الناس لا الله فيهم * وما كنت يوما تختشي في فعلك الربا فتطلقها في الناس ايمان فاجر * وترسلها ما شئت مشحونة كذبا وقال:
تمرست بالأيام حتى خبرتها * فلم أرها ترعى لذي شرف عهدا وقلبت أبناء الزمان فلم أجد * خليلا أصافيه فيصفي لي الودا وقال بعنوان ليلة في صفد:
يا ليلة في صفد * فيها نبأبي مرقدي كأنني من وحدتي * وكربها في صفد بت ضجيع ملل * فيها أسير كمد نام الخلي ليلها * وبته لم ارقد كان عيني كحلت * من شهدها بمرود كان خافي نجمها * بين السحاب الأربد شرارة في فحمه * بين حنايا موقد أو درة تضئ من * خلال موج مزبد أو عين يقظان على * سرح نعاج أسود أو قلب حر زج في * جحيم عيش أنكد أو بارق من أمل * في دجن ياس مكمد أو ظلمات بدع * فيها ضياء رشد أبكي طلوع فجرها * في ليلها الباكي الندي لا وهج الكانون في * كانوها بمسعدي كلا ولا حر ضلوعي * من أذاه منجدي برد وريح صرصر * وعارض من برد ما لي وللأيام أوهى * صرفها تجلدي أطوف البلاد في * نيل الأماني الشرد فكل ارض منزلي * وكل قطر بلدي حظي يرى في صبب * وهمتي في صعد

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست