responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 456

الدرجات الرفيعة: وروي عن أبي وذكر مثله وفي زيارته لأهل البيت في ذلك الوقت واجتماعه معهم وعدم اجتماعه مع الناس وتوجعه لهم أكبر دليل على اخلاصه في حبهم. وذكره السيد علي خان الشيرازي في كتابه الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة وقال من فضلاء الصحابة شهد العقبة إلى آخر عبارة الشيخ المتقدمة ثم قال كان يسمى سيد القراء اه وعن السيد المرتضى في الفصول المختارة انه عده من الشيعة وكذلك المحقق السيد محسن الأعرجي في العدة. وفي الاستيعاب شهد أبي العقبة الثانية وبايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها ثم شهد بدرا وكان أحد فقهاء الصحابة واقرأهم لكتاب الله عز وجل روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اقرأ أمتي أبي وروى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال له امرت ان اقرأ عليك القرآن أو اعرض عليك القرآن وروي بسنده عن أبي قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرت ان اقرأ عليك القرآن قلت يا رسول الله سماني لك ربك فقال نعم فقرأ علي قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون بالتاء جميعا وروى فيه بسنده انه صلى الله عليه وآله وسلم دعا أبيا فقال إن الله امرني ان اقرأ عليك قال الله سماني لك قال نعم فجعل أبي يبكي وبسنده انه لما نزلت لم يكن الذين كفروا قال جبرائيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ان ربك يأمرك ان تقرئها أبيا قال أبي أ وذكرت ثم يا رسول الله قال نعم فبكى أبي قال وروينا عن عمر من وجوه أنه قال أقضانا علي وأقرؤنا أبي وانا لنترك أشياء من قراءة أبي قال وكان أبي بن كعب ممن كتب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضا ثم قال: ذكر محمد بن سعد عن الواقدي عن أشياخه أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقدمة المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان إلى أن قال وكان الكاتب لعهوده إذا عهد وصلحه إذا صالح علي بن أبي طالب اه وعن ابن شهرآشوب في المناقب: روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له ان الله امرني ان اقرأ عليك فقال يا رسول الله بأبي وأمي أنت وقد ذكرت هناك قال نعم باسمك ونسبك فارعد فالتزمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى سكن الحديث. وفي الدرجات الرفيعة روى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس انه صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي ان الله عز وجل امرني ان اقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال وسماني قال نعم فبكى قال وروى الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني في الكافي عن الصادق ع أنه قال اما نحن فنقرأ على قراءة أبي اه وفي تهذيب التهذيب سيد القراء شهد بدرا والعقبة الثانية وثبت ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له ان الله امرني ان اقرأ عليك اه اي ان اتلو عليك ما نزل من القرآن لتسمعه وتعلمه. وروى محمد بن سعد في الطبقات ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال اقرأ أمتي أبي بن كعب وانه صلى الله عليه وآله وسلم قال له ان الله تبارك وتعالى امرني ان اقرأ عليك اه.
وروى الحاكم في المستدرك انه شهد بدرا وشهد العقبة في السبعين من الأنصار وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحي وانه سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيد الأنصار فلم يمت حتى قالوا سيد المسلمين وان زر بن حبيش قال كانت في أبي شراسة وانه لما وقع الناس في أمر عثمان قيل لأبي بن كعب أبا المنذر ما المخرج من هذا الأمر قال كتاب الله وسنة نبيه ما استبان لكم فاعملوا به وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين آخى بين أصحابه آخى بين أبي بن كعب وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وان قيس بن عبادة قال شهدت المدينة فلما أقيمت الصلاة تقدمت فقمت في الصف الأول إلى أن قال وخرج رجل آدم خفيف اللحية فنظر في وجوه القوم فلما رآني دفعني وقام مكاني واشتد ذلك علي فلما انصرف التفت إلي فقال لا يسؤك ولا يحزنك أشق عليك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا يقوم في الصف الأول الا المهاجرون والأنصار فقلت من هذا فقالوا أبي بن كعب. وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي أنزلت علي سورة وأمرت ان أقرئكها قال أ سميت لك يا رسول الله قال نعم فقيل لأبي أ فرحت بذلك يا أبا المنذر قال وما يمنعني والله تبارك وتعالى يقول قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له أبا المنذر اي آية في كتاب الله أعظم معك قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال فضرب صدري وقال ليهنك العلم أبا المنذر. وان عمر قال: علي أقضانا وأبي اقرأنا وإنا لندع بعض ما يقول أبي وأبي يقول أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أدعه وان عمر سأله عن هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم فاتى أبي بن كعب فسأله أينا لم يظلم فقال له يا أمير المؤمنين انما ذاك الشرك أ ما سمعت قول لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم اه وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق: سيد القراء شهد بدرا والعقبة وغيرهما. وأخرج ابن عساكر في التاريخ المذكور ان ابن عباس كان يقرأ آية فقال له عمر اتبع اتبع فقال اتبعك على أبي بن كعب فقال لمولى له اذهب معه إلى أبي فقل له أنت أقرأته هذه الآية فانطلقنا إلى أبي فبينا انا بالباب اطرقه إذ جاء عمر فاستأذن فاذن له فطرح لعمر وسادة من أدم فجلس عليها وأبي مقبل بوجهه على حائط وظهره إلى عمر فالتفت إلينا عمر وقال ما يرانا هذا شيئا ثم اقبل أبي عليه بوجهه وقال مرحبا بأمير المؤمنين أ زائرا جئت أم طالب حاجة فقال بل طالب حاجة علا م تقنط الناس يا أبي وكأنها آية فيها شدة فقال أبي تلقنت القرآن ممن تلقاه من جبرئيل وهو رطب فصفن عمر وقام وهو يقول بالله ما أنت بمنته وما انا بصابر كررها مرتين. ويمكن كون الآية هي المذكورة في الرواية التالية وهي ما أخرجه ابن عساكر أيضا ان أبا الدرداء اتى المدينة في نفر من أهل دمشق فقرأوا على عمر يوما هذه الآية إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام فقال عمر من اقرأكم إياها قالوا أبي بن كعب فأرسل مدنيا ودمشقيا إلى أبي يدعوه فوجداه يهنأ بعيرا له فقال له المدني أجب أمير المؤمنين فقال ولما ذا دعاني فأخبره فقال للدمشقي والله ما كتم منتهين معشر الركب أو يشتد في منكم شر ثم جاءه مثمرا والقطران على يديه فقال لهم اقرأوا فقرأوا فقال أبي نعم انا أقرأتهم فقال عمر لزيد بن ثابت اقرأ فقرأ قراءة العامة فقال عمر اللهم لا اعرف الا هذا فقال أبي والله انك لتعلم اني كنت أحضر ويغيبون وأدنو ويحجبون ولئن أحببت لألزمن بيتي ولا أحدث أحدا ولا اقرئ أحدا حتى أموت فقال اللهم غفرانك لتعلم ان الله قد جعل عندك علما فعلم الناس ما علمت قال ومر عمر بغلام وهو يقرأ بالمصحف النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم وهو أب لهم فقال يا غلام حكها فقال هذا مصحف أبي بن كعب فذهب إليه فسأله فقال له انه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق اه ابن عساكر.
وعلى ذكر الاختلاف في قراءة القرآن بالزيادة والنقصان نقول ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق في آخر ترجمة إبراهيم المخزومي والي المدينة قال المسور بن مخزمة قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف أ لم يكن فيما يقرأ قاتلوا في الله آخر مرة كما قاتلتم فيه أول مرة قال متى ذلك يا أبا محمد قال إذا كان بنو أمية الامراء وبنو مخزوم الوزراء. وفي لفظ ان عمر قال أ لم تجد فيما انزل الله جاهدوا كما جاهدتم أول مرة قال بلى قال فانا لا نجدها قال أسقط فيما سقط من القرآن قال أ تخشى ان يرجع الناس كفارا قال ما شاء الله قال لئن رجع الناس كفارا ليكونن أمراؤهم بنو فلان ووزراؤهم بنو فلان اه ابن عساكر.
وقوله بنو فلان وبنو فلان هم الذين صرح بهم في الرواية الأولى فهذا كلام ابن عساكر ونصه ولا نرى أحدا يتهمه وأهل نحلته بالقول بتحريف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست