responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 451

من عبد الله بن الزبير فقال مروان ما كان ذلك فالتفت الحسين إلى محمد بن حاطب فقال أنشدك الله أ كان ذاك قال اللهم نعم فلم تزل هذه الضيعة في يدي بني عبد الله بن جعفر من ناحية أم كلثوم يتوارثونها حتى ملك أمير المؤمنين المأمون فذكر ذلك له فقال كلا هذا وقف علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله وسلم فانتزعها من أيديهم وعوضهم عنها وردها إلى ما كانت عليه.
استدراك على ما بدئ باب السيد أبو الحسن النيسابوري ذكره بديع الزمان أحمد بن الحسين الهمذاني المتوفي سنة 398 في أثناء وصفه للمناظرة التي جرت بينه وبين أبي بكر الخوارزمي بنيشابور، ومما ذكره يستدل على تشيعه، قال: ثم حضر السيد أبو الحسين وهو ابن الرسالة والإمامة وعامر أرض الوحي والمحتبي بفناء النبوة والضارب في الأدب بعرقه والناطق بحذقه وفي الإنصاف بحسن خلقه فجشم إلى المجلس قدم سبقه وجعل يضرب عن هذا الفاضل يعني أبا بكر الخوارزمي بسيفين لأمر كان قدموه عليه وحديث كان قد شبه لديه وفظنت لذلك فقلت: أيها السيد انا إذا سار غيري في التشيع برجلين طرت بجناحين وإذا مت سواي في موالاة أهل البيت بلمحة دالة توسلت بغرة لائحة فان كنت أبلغت غير الواجب فلا يحملنك على ترك الواجب ثم إن لي في آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قصائد قد نظمت حاشيتي البر والبحر وركبت الأفواه ووردت المياه وسارت في البلاد ولم تسر بزاد وطارت في الآفاق ولم تسر على ساق ولكني أتسوق بها لديكم ولا أتنفق بها عليكم وللآخرة قلتها لا للحاضر وللدين ادخرتها لا للدنيا فقال أنشدني بعضها فانشده القصيدة التي أولها:
يا لمة ضرب الزمان * على معرسها خيانه قال فلما أنشدت ما أنشدت وكشفت له الحال فيما اعتقدت انحلت العقدة وصار سلما يوسعني حلما اه.
السيد أبو طالب بن أبي تراب القابني مر في محله وله زيادة على ما مر: القضاء والشهادات:
أبو الفضل ابن الخشاب الحلبي قتل سنة 570 بحلب.
قال ابن الأثير: كان رئيس الشيعة بحلب ومقدم الاحداث بها اه ولم نعلم هل اسمه كنيته أو له اسم آخر وكذلك لم نعلم اسم أبيه، عن كتاب الروضتين والسيرة الصلاحية وغيرها انه لما توفي نور الدين محمود بن زنكي صاحب الشام والجزيرة ومصر الملقب بالملك العادل سنة 569 وقام مقامه ولده إسماعيل الملقب بالملك الصالح وعمره 12 سنة وكان في دمشق وكان بحلب جماعة يقال لهم بنو الداية منهم شمس الدين علي واليه أمور الجيش والديوان والى أخيه حسن الشحنكية فلما بلغ عليا موت نور الدين حدثته نفسه بالاستيلاء على الملك فصعد إلى القلعة واضطرب البلد وتخرب الناس أهل السنة مع بني الداية والشيعة مع ابن الخشاب، ونهبت الشيعة دار قطب الدين ابن العجمي ودار بهاء الدين بن امين الملك ونهب أهل السنة دار أبي الفضل ابن الخشاب رئيس الشيعة، واختفى ابن الخشاب وبلغ ذلك من في دمشق من الامراء فرأوا ان مسير الملك الصالح إلى حلب أصلح من بقائه في دمشق فارسلوا إلى ابن الداية يطلبون ارسال سعد الدين كمشتكين أحد الامراء ليأخذ الملك الصالح فجهزه وسيره.
وعلى نفسها تجني براقش وساروا إلى حلب ومع الملك الصالح سعد الدين كمشتكين وجرديك وإسماعيل الخازن وسابق الدين عثمان ابن الداية وقد وكلت الجماعة به وهو لا يعلم، وساروا إلى حلب وخرج الناس للقائهم، وكان حسن ابن الداية قد رتب في تلك الليلة جماعة من الحلبيين ليصبح ويصلبهم، فلما خرج للقاء الملك الصالح قبض عليه جرديك وعلى أخيه عثمان وعلى أصحابهم، وساروا مجدين حتى سبقوا الخبر إلى القلعة وقبضوا على شمس الدين ابن الداية ثم صفدوا جميعا في سجن القلعة وقبضوا على جميع الأجناد الذين حلفوا لابن الداية، قال ابن أبي طي في تاريخه: وفي أول سنة 570 ضمن القطب العجمي وابن امين الدولة اللذين نهبت دورهما لجرديك ان قتل ابن الخشاب ردوا عليه جميع ما نهب له في دار ابن امين الدولة فدخل على الملك الصالح وتحدث معه واخذ خاتمه أمانا لابن الخشاب ونودي عليه فحضر وركب إلى القلعة في جمع عظيم فصعد إليها والشيعة تحت القلعة وقوف، فقتل وعلق رأسه على أحد أبراج القلعة، ثم رمي برأسه إلى البلد وسكنت الفتنة اه.
السيد أبو الحسن ابن الشاه كوثر النجفي كان شاعرا ولا نعلم من أحواله شيئا سوى ان له قصيدة في وقعة الوهابيين سنة 1221 كما عن مجموعة الشبيبي وهي:
بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا * وجاروا المرتضى أعلى الورى شرفا مولى مناقبه عن عدها قصرت * كل البرايا ولم تعلم لها طرفا منها سعود كساه الذل خالقه * ولم يزل بنكال دائم وجفا أراد تهديم ما الباري يشيده * من قبة لسقام العالمين شفا وجمع الجيش من آل الحجاز ومن * سكان نجد ومن للظالمين قفا وقد اتى الناس قبل الفجر في صفر * بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا مقسما جيشه أقسام أربعة * كل له سائق يعنيه ان وقفا حتى اتى السور قوم منهم فرقوا * ففاجأوا حتفهم في الحال قد صدفا وصف بالباب قوم مكثرين لها * من المعاول في حزب قد ارتدفا والناس في غفلة حتى إذا انتبهوا * أعطوا الثبات وباريهم بهم رؤفا فهزموا الجند نصرا من إلههم * والسوء عنهم بعون الله قد صرفا ورد سلطان نجد ملء أعينه * حزنا وقد باء بالخسران وانصرفا فلا السلالم والادراج نافعة * بل ربنا قد كفانا شرها وكفى وقد طوى الله وقت الحرب في عجل * لأنه لم يكن ما كان قد وصفا ولم ينل غير قتل في جماعته * والكل في عدد القتلى قد اختلفا وكان مذ بان نجم الصبح أوله * ومنتهاه طلوع الفجر حين صفا وثم معجزة أخرى لسيدنا * في ذلك اليوم من بعض الذي سلفا قد كان في حجرة في الصحن ما * ادخروا وجمعوه من البارود قد جرفا أصابه بعض نار ثم بردها * مبرد نار إبراهيم إذ قذفا فلا تخف بعد ما عاينت من عجب * ولا تكونن ممن قلبه وجفا وقر عينا وطب نفسا فإنك في * جوار حامي الحمى قد صرت مكتنفا وقال في خبر: كوفان في حرم * ما أمها من بغى الا وقد قصفا ومذ تقطع قلب الجور ارخه * تحس بد السعود إذ دنى النجفا 1221 هكذا ضبطه بعضهم مع أن حروفه تبلغ بحساب الجمل 1225 وإذا أسقطنا منه ستة كما يفهم من قوله تقطع قلع الجوريقي 1219 مع أن

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست