responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 296

سل العرب طرا عن مواقف بأسه * تجبك عراقاها ونازح شامها وناشد قريشا من اطل دماءها * وهد ذرى ساداتها وكرامها أجنت له الحقد الدفين وأظهرت * له الود في اسلامها وسلامها ولما قضى المختار نحبا تنفست * نفوس كثيرة رغبة في انتقامها أقامت مليا ثم قامت ببغيها * طوائف تلقى بعد شر اثامها قد اجتهدت وقالوا هذا اجتهادها * لجمع قوى الاسلام أم لانقسامها أ ليس لها في قتل عمار عبرة * ومزدجر عن غيها واجترامها أ ليس بخم عزمة الله أمضيت * إلى الناس انذارا بمنع اختصامها بها قام خير المرسلين مبلغا * عن الله أمرا جازما بالتزامها هو العروة الوثقى التي كل من بها * تمسك لا يعروه خوف انفصامها أ ما حبه حب النبي محمد * بلى وهما والله أزكى أنامها شمائل الطبوع عليها كأنها * سجايا أخيه المصطفى بتمامها حنانيك مولى المؤمنين وسيد * النبيين والساقي بدار سلامها فلي قلب متبول ونفس تدلهت * وبحبك يا مولاي قبل فطامها وداد تمشي في جميع جوارحي * وخامرها حتى سرى في عظامها هو الحب صدقا لا الغلو الذي به * يفوه معاذ الله بعض طغامها ولا كاذب الحب ادعته طوائف * تشوب قلاها بانتحال وثامها تخال الهدى والحق فيما تأولت * غرورا وترميني سفاها بذامها وتنبزني بالرفض والزيغ إن صبا * إليك فؤادي في غضون كلامها تلوم ويأبى الله والدين والحجى * وحرمة آبائي استماع ملامها فاني على علم وصدق بصيرة * من الأمر لم أنقد بغير زمامها ألا ليت شعري والتمني محبب * إلى النفس تبريدا لحر أوامها متى تنقضي أيام سجني وغربتي * وتنحل روحي من عقال اغتمامها وهل لي إلى ساح الغريين زورة * لأستاف ريا رندها وبشامها إذا جئتها حرمت ظهر مطيتي * وحررتها من رحلها وخطامها وإني على ناي الديار وبينها * وصدع الليالي شعبنا واحتكامها منوط بها ملحوظ عين ولائها * قريب إليها مرتو من مدامها إليك أبا الريحانتين مديحة * بعلياك تعلو لا بحسن انسجامها مقصرة عن عشر معشار واجب * الثناء وإن أدت مزيد اهتمامها ونفئة مصدور تخفف بعض ما * تراكم في أحنائه من جمامها وأزكى صلاه بالجلال تنزلت * من المنظر الاعلى وأزكى سلامها على المصطفى والمرتضى ما ترنمت * على عذبات البان ورق حمامها وقال يرثي الحسين ع من قصيدة:
براءة بر في براء المحرم * عن اللهو والسلوان من كل مسلم فأي جنان بين جنبي موحد * بنار الأسى والحزن لم يتضرم وأي فؤاد دينه حب أحمد * وقرباه لم يغضب ولم يتألم على دينه فليبك من لم يكن بكى * لرزء الحسين السيد الفارس الكمي توجه ذو الوجه الأغر مؤديا * لواجبه لم يلوه لحي لوم فوازره سبعون من أهل بيته * وشيعته من كل طلق مقسم فهاجت جماهير الضلال وأقبلت * بجيش لحرب ابن البتول عرمرم وحين استوى في كربلاء مخيما * بتربتها أكرم به من محيم وسلبوه إعطاء الدنية عندما * رأوا منه سمت الخادر المتوسم وهيهات أن يرضى ابن حيدرة الرضا * بخطة خسف أو بحال مذمم أبت نفسه الشماء إلا كريهة * يموت بها موت العزيز المكرم هو الموت مر المجتنى غير أنه * ألذ وأحلى من حياة التهضم وقارع حتى لم يدع سيف باسل * بمعترك الهيجاء غير مثلم وصبحهم بالشوس من صيد قومه * نسور الفيافي من فرادى وتوأم يبيعون في الجلي نفائس أنفس * لنصر الهدى لا نيل جاه ودرهم أتاح له نيل الشهادة راقيا * معارج مجد صعبة المتسنم هي الفتنة الصماء لم يلف بعدها * منار من الايمان غير مهدم فيا أسرة العصيان والزيغ من بني * أمية من يستخصم الله يخصم هدمتم ذرى أركان بيت نبيكم * لتشييد بيت بالمظالم يظلم ولم تمح حتى الآن آثار زوركم * وتصديقه ممن عن الحق قد عمي ولا بدع أن حاربتم الله أنها * لشنشنة من بعض أخلاق أخزم ونازعتم الجبار في جبروته * ولكنه من يرغم الله يرغم نبي الورى بعد انتقالك كم جرى * ببيتك بيت المجد والمنصب السمي دهتهم ولما تمض خمسون حجة * خطوب متى يلممن بالطفل يهرم فكم كابد الكرار بعدك من قلى * وخلف إلى فتك الشقي ابن ملجم وصبت على ريحانتيك مصائب * شهيد المواضي والشهيد المسمم ضغائن ممن أعلن الدين مكرها * ولولا العوالي لم يوحد ويسلم أضاعوا مواثيق الوصية فيهم * ولم يرقبوا إلا ولا شكر منعم حبيبي رسول الله إنا عصابة * بمنصبك السامي نعز ونحتمي لنا منك أعلى نسبة باتباعنا * لهديك في أقوى طريق وأقوم ونسبة ميلاد فم الطعن دونها * على الرغم مغتص بصاب وعلقم نعظم من عظمت ملء صدورنا * ونرفض رفض النعل من لم تعظم لدى الحق خشن لا نداجي طوائفا * لديهم دليل الوحي غير مسلم سراعا إلى التأويل وفق مرادهم * لرفع ظهور الحق بالمتوهم هل الدين بالقرآن والسنة التي * بها جئت أم أحكامه بالتحكم ولكن عن التمويه ينكشف الغطا * لدى الملك الديان يوم التندم وقال من قصيدة في مدح أهل البيت النبوي ع:
آل بيت الرسول أشرف آل * في الورى أنتم وأشرف سادة أنتم السابقون في كل فخر * أسس الله مجدكم وأشاده أنتم للورى شموس وأقمار * إذا ما الضلال ارخى سواده أنتم منبع العلوم بلا ريب * وللدين قد جعلتم عماده أنتم نعمة الكريم علينا * إذ بكم قد هدى الآله عباده لم يزل منكم رجال وأقطاب * لمن أسلموا هداة وقادة أنتم العروة الوثيقة والحبل * الذي نال ماسكوه السعادة سفن للنجاة ان هاج طوفان * الملمات أو خشينا ازدياده وبكم امن أمة الخير إذ أنتم * نجوم الهداية الوقاده اذهب الله عنكم الرجس أهل * البيت في محكم الكتاب أفاده وبتطهير ذاتكم شهد القرآن * حقا فيا لها من شهاده معشر حبكم على الناس فرض * أوجب الله والرسول اعتماده وبكم أيها الأئمة في يوم * التنادي على الكريم الوفاده يوم تأتون واللواء عليكم * خافق ما أجملها من سياده ضل من يرتجي شفاعة طه * بعد إن كان مؤذيا أولاده آل بيت الرسول كم ذا حويتم * من فخار وسؤدد وزهاده أنتم زينة الوجود ولا زلتم * بجيد الزمان نعم القلاده

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست