responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 236

القدح بأدنى سبب وقل ما اتفق ذلك خصوصا في المشاهير وهذه مزية ظاهرة لهذا الشيخ الجليل ولقوة هذه الأسباب وتعاضدها وتأيد بعضها ببعض قالوا إن حديثه حسن في أعلى درجات الحسن وهذا القدر مما لا ريب فيه وإنما الكلام في توثيقه وصحة حديثه والأصح عندي أنه ثقة صحيح الحديث ويدل على ذلك وجوه الأول ما ذكره ولده الثقة الثبت المعتمد في خطبة تفسيره المعروف فإنه قال ونحن ذاكرون ومخبرون بما انتهى إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم وأوجب ولايتهم ثم أنه روى معظم كتابه هذا عن أبيه رض ورواياته كلها حدثني أبي وأخبرني أبي إلا النادر اليسير الذي رواه عن غيره ومع هذا الاكثار لا يبقى الريب في أنه مراد في عموم قوله مشايخنا وثقاتنا فيكون ذلك توثيقا له من ولده الثقة وعطف الثقات على المشايخ من باب تعاطف الأوصاف مع اتحاد الموصوف والمعنى مشايخنا الثقات وليس المراد به المشايخ غير الثقات والثقات غير المشايخ كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام الثاني توثيق كثير من المتأخرين كما سبق النقل عنهم ولا يعارضه عدم توثيق الأكثر لما عرفت من اضطراب كلامهم ولأن غايته عدم الاطلاع على السبب المقتضي للتوثيق فلا يكون حجة على المطلع لتقدم قول المثبت على النافي ودعوى حصر الأسباب ممنوعة فان في الزوايا خبايا وكثيرا ما يقف المتأخر على ما لم يطلع عليه المتقدم وكذا الشأن في المتعاصرين ولذا قبلنا توثيق كل من النجاشي والشيخ لمن لم يوثقه الآخر أو لم يوثقه من تقدم عليهما نعم يشكل ذلك مع تعيين السبب وخفاء الدلالة وأكثر الموثقين هنا لم يستند إلى سبب معين فيكون توثيقه معتبرا الثالث تصحيح الحديث من أصحاب الاصطلاح كالعلامة والشهيدين وغيرهما في كثير من الطرق المشتملة عليه كما أشرنا إلى نبذ منها ولا ينافيه الوصف بالحسن منهم في موضع آخر فان اختلاف النظر من الشخص الواحد في الشئ الواحد كثير الوقوع ونظر الاثبات مقدم على نظر النفي وهو في الحقيقة من باب تقدم المثبت على النافي فإنه أعم من اختلافهما بالذات أو الاعتبار الرابع اتفاق الأصحاب على قبول روايته مع اختلافهم في حجية الحسن وفي الاكتفاء في ثبوت العدالة بحسن الظاهر فلا بد من وجود سبب مجمع على اعتباره يكون هو المنشأ في قبول الكل أو البعض وليس الا التوثيق الخامس ما ذكره الأصحاب في شانه أنه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم وهذا الوجه وإن رجع إلى سابقه فان التقريب فيه تلقي القميين من أصحابنا أحاديثه بالقبول إلا أن العمدة فيه ملاحظة أحوال القميين وطريقتهم في الجرح والتعديل وتضييقهم أمر العدالة وتسرعهم إلى القدح والجرح والهجر والاخراج بأدنى ريبة كما يظهر من استثنائهم كثيرا من رجال نوادر الحكمة وطعنهم في يونس بن عبد الرحمن مع جلالته وعظم منزلته وإبعادهم لأحمد بن محمد بن خالد من قم لروايته عن المجاهيل واعتماده على المراسيل وغير ذلك مما يعلم بتتبع الرجال فلو لا أن إبراهيم بن هاشم عندهم بمكان من الثقة والاعتماد لما سلم من طعنهم وغمزهم بمقتضى العادة ولم يتمكن من نشر الأحاديث التي لم يعرفوها إلا من جهته في بلدهم ومن ثم قال في الرواشح ومدحهم إياه بأنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم كلمة جامعة وكل الصيد في جوف الفرا ولعل قول العلامة فيما تقدم نقله عنه ولا على تعديله بالتنصيص إشارة إلى استفادة تعديله منه فإنه حكى ذلك عن الأصحاب ثم عقبه بهذا الكلام فان نشر الحديث وإن يكن صريحا في التوثيق إلا أنه مستفاد منه بالتقريب الذي ذكرناه والمدار على فهم التوثيق وإن لم يصرح بلفظه وهذه الوجوه التي ذكرناها وإن كان كل منها كافيا في إفادة المقصود إلا أن المجموع مع ما أشرنا إليه من أسباب المدح كنار على علم انتهى رجال بحر العلوم أقول الرجل في أعلى درجات الوثاقة ولا يحتاج اثبات وثاقته إلى كل هذه الإطالة وإنما الذي اوقعهم في هذا الارتباك عدم تصريح القدماء بوثاقته بقولهم ثقة وذلك إنما كان منهم لظهور وثاقته عندهم ووضوحها فلم يحتاجوا ان ينصوا عليها ولم يعلموا أنه سيجئ بعدهم من يشكك فيها فاكتفوا في وصفه ببيان ما لعله يخفى من صفاته مثل أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم ونحو ذلك ولا يخفى أن الذي ورد فيه وعلم من حاله أقوى في الدلالة على الوثاقة من قول رجل عن شخص لم يشاهده ولم يدرك غيره ثقة وأمثال ذلك. وذكره ابن حجر في لسان الميزان بهذه الترجمة وقال أصله كوفي وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم قال أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري وقدم الري مجتازا وأدرك محمد بن علي الرضا ولم يلقه روى عن أبي هدبة الراوي عن انس وعن غيره من أصحاب جعفر الصادق منهم حماد بن عيسى غريق الجحفة روى عنه ابنه علي ومحمد بن يحيى العطار وجعفر الحميري وأحمد بن إدريس وغيرهم انتهى.
مشايخه في رجال بحر العلوم روى عن خلق كثير منهم إبراهيم ابن أبي محمود الخراساني وإبراهيم بن محمد الوكيل الهمداني وأحمد بن محمد بن أبي نصر وجعفر بن محمد بن يونس والحسن بن الجهم والحسن بن علي الوشاء والحسن بن محبوب وحماد بن عيسى وحنان بن سدير والحسين بن سعيد والحسين بن يزيد النوفلي والربان بن الصلت وسليمان بن جعفر الجعفري وسهل بن اليسع وصفوان بن يحيى وعبد الرحمن بن الحجاج وعبد الله بن جندب وعبد الله بن المغيرة وعبد الله بن ميمون القداح وفضالة بن أيوب ومحمد بن أبي عمير ومحمد بن عيسى بن عبيد ويحيى بن عمران الحلبي والنضر بن سويد وغيرهم.
تلاميذه في رجال بحر العلوم روى عنه أجلاء الطائفة وثقاتها كأحمد بن إدريس القمي وسعد بن عبد الله الأشعري وعبد الله بن جعفر الحميري وابنه علي بن إبراهيم ومحمد بن أحمد بن يحيى ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن علي بن محبوب ومحمد بن يحيى العطار انتهى وفي مشتركات الكاظمي يعرف إبراهيم بأنه ابن هاشم برواية ابنه علي ومحمد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن إسحاق بن سعد عنه.
460: إبراهيم بن هراسة تقدم في ابن أبي هراسة بن رجاء.
461: إبراهيم بن هرمة اسمه إبراهيم بن علي بن سلمة.
462: إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقي مات سنة 238 في ميزان الاعتدال: عن أبيه ومعروف الخياط وعنه ابنه احمد ويعقوب الفسوي والفريابي وابن قتيبة والحسن بن سفيان وطائفة. وهو

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست