responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 215

فلله قارعة أوسعت * بقلب المكارم جرحا جبارا ولله ميت بكته العلى * بدمع لصوب الملثات جارى ومن عجب انهم حنطوه * وكل شذى من شذاه استعارا فيا قبره طل فخارا فقد * حويت الندى والعلى والفخارا سقيت وان حل فيك الحيا * عهادا من العفو ما ان تجارى وهل يختشي ان يضام امروء * بحامي الحمى والنزيل استجارا ومن قد أناخ برحل الحسين * بنوء في الخلد مثوى ودارا فبشرى له إذ ينادي البشير * بدار السلام البدار البدارا ولولا بنوه الكرام الهداة * لامست ربوع المعالي قفارا رضا يا بنية بحكم الاله * وفي الله فاحتسبوه اصطبارا فلم يرتحل عنكم قاليا * لكم لا ولا ند عنكم نفارا ولكن أحب لقاء الحبيب * فسارع سوقا إليه وسارا وشان بدور السما انها * عقيب التمام تعاني السرارا فان يك وارى الثرى شخصه * فان سنا نوره لا يوارى وكيف يوارى وكم منه قد * أرانا الاله هلالا أنارا كمهدي آل النبي الذي * تسامت مزاياه عن أن تبارى هو الخلف المرتجى بعده * إذا ناب صرف الليالي وجارا جواد علا فات اقرانه * وهيهات ان يلحقوه غبارا وكوكب رشد به يهتدي * إذا اشتد ليل الضلال اعتكارا ومركز قطب الوجود الذي * هو اليوم للكون امسى مدارا فيا من به ساد آباؤه * على ما لهم من فخار فخارا تعز وان جل ما قد دهاك * فما مات من ذكره فيك سارا ولا تأس وجدا على من ثوى * برحل الحسين وفيه استجارا وكن موقنا انه قد غدا * لأجداده الغر في الخلد جارا فبشراه إن كان تاريخه * تبوأ جنات عدن ديارا وقال يرثيه أيضا:
أرأيت هذا اليوم ما صنع الردى * بدعائم التقوى واعلام الهدى انظر إلى شمل المكارم والعلى * من بعد ذاك الجمع كيف تبددا ما للنوائب ليس يفتا سهمها * نحو الكرام مدى الزمان مسددا ما لي ارى الدنيا على الدنيا العفا * ان أضحكت يومها أبكت غدا ما لي ارى العلياء أظلم أفقها * أفنور بدر سمائها قد اخمدا ما للمدارس أصبحت تبكي أسى * أ فقام ناعي المرتضي علم الهدى لله نار جوى تزايد كلما * طال الزمان تزافرا وتوقدا كيف السبيل إلى النجاة ولم يزل * سيف الحمام على الأنام مجردا من يطلق الاسرى ومطلق أسرها * امسى بأصفاد المنون مقيدا وبمن يلوذ اللائذون وقد قضى * من كان كهفا للأنام ومقصدا وبمن نصول على الزمان وقد مضى * من كان غضبا في الخطوب مهندا ميت له بكت المفاخر والعلى * ونعته أندية السماحة والندى وتصعد أنفاسنا ونفوسنا * حزنا عليه وحق ان تتصعدا قد هد أركان السرور مصابه * وغدا لأركان الهموم مشيدا يا قبره قد طلت أبراج السما * في الفخر حيث المرتضى بك الحدا يا قبره ما أنت الا هالة * أسنى بدور التم فيها قد بدا ما مهجة الا وودت انها * كانت له دون المراقد مرقدا لا زال صوب عهاد كل سحابة * ابدا له كدموعنا متعهدا بالود منا لو فدته نفوسنا * ويقل في أمثاله منها الفدا ما عذر قلب لا يبيت لفقده * بلظى الكابة والاسى متوقدا اليوم ربع المجد صوح نبته * وعدا عليه من العوادي ما عدا اليوم البست العلى حلل الأسى * اليوم برقعت الهدى ظلم الردى أين الذي كنا نسود به علا * ونطول فخرا في الأنام وسؤددا أين الذي قد كان رعي ذمامنا * وحقوقنا فرضا عليه مؤكدا أين الذي قد كان فيض نواله * غوثا لكل من اعتفى ومن اجتدى أودعت في الأكباد منا لوعة * يأبى شواظ لهيبها ان يخمدا ولها بنا شمت الحسود وطالما * قد كنت غيظا للحواسد والعدي بعدا ليومك انه يوم به * امسى السرور عن الأحبة مبعدا أ شقيق روحي للأسى خلفتني * قد صرت اهوى ان أ شاطرك الردى حزني عليك كما علمت مؤبد * لا ينقضي ابدا وان طال المدى قد كان ليلي قبل يومك أبيضا * واليوم أصبح صبح يومي اسودا أقسمت بالود القديم وسالف العهد * الذي هو بيننا قد أكدا لو أن ريب الدهر يقنع بالفدا * لفداك منا كل أشوس أصيدا يا آل بيت المصطفى والمرتضى * صبرا على ما نابكم وتجلدا ورضا بحكم الواحد الاحد الذي * هو بالدوام وبالبقاء تفردا وكفى النفوس تسليا من بعده * بسليله مهدي أرباب الهدى صدر الأفاضل قدوة العلماء من * بجدوده في القول والفعل اقتدى علامة العصر النطاسي الذي * عنه حديث الفضل يروى مسندا المفرد العلم الذي بوجوده * امسى بناء المكرمات موطدا فهو الذي يحيي ماثر مجده * ويشيد من عليائه ما شيدا ما سار عن دار الفناء مسارعا * الا ليغتنم النعيم السرمدا ومذ اغتدى جار الشهيد بكربلا * اضحى بجنات النعيم مخلدا ليقر عينا حيث حل ببقعة * امسى ثراها للنواظر أثمدا بشراه قد نال الجنان وجاور * الولدان والحور الحسان الخردا ولقد جهدت بنظم تاريخ له * فابى علي وبات فكري مجهدا وقريحتي أمست هناك قريحة * وبقيت من قلقي لذاك مسهدا فإذا بأعظم هاتف في الغيب لم * أر شخصه قد جاء يعلن بالندا ان رمت تاريخ الشريف المرتضى * فهلم ارخ قد قضى علم الهدى سنة 1204 382: السيد إبراهيم بن محمد علي الدررودي الخراساني توفي في 12 ذي الحجة سنة 1328 في الكاظمية ودفن في الرواق الشريف الشرقي والدررودي نسبة إلى دررود بدال مفتوحة وراء ساكنة وراء مضمومة وواو ودال كلها مهملات. قرية من قرى نيشابور مركبة من كلمتين فارسيتين إحداهما در بمعنى باب والأخرى رود بمعنى النهر كأنها واقعة على فم النهر.
كان سيدا زاهدا متقشفا خرج إلى المشهد الرضوي في طلب العلم ثم هاجر إلى العراق وبقي في النجف مكبا على الاشتغال ثم رحل إلى سامراء وتلمذ فيها على الميرزا الشيرازي إلى أن توفي الميرزا وبعد وفاته بسنتين هاجر إلى الكاظمية فجاور بها إلى أن توفي وقام مقامه ابنه السيد محمد مهدي.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست